لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف تلقى جيران "مارجرجس" في طنطا تفاصيل انفجار كنيسة الإسكندرية؟

03:10 م الأحد 09 أبريل 2017

كنيسة طنطا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

في الجهة المقابلة لكنيسة مارجرجس بطنطا، كانت إحدى الجارات تتحرك ما بين النافذة وهاتفها الذي لا ينقطع، تتابع بقلق ما يدور في محيط منزلها، الكارثة التي وقعت منذ ساعات بانفجار قاعة الصلاة بالكنيسة، جسدها يرتعش كلما تذكرت مشهد الضحايا، غير أن خبرًا على شاشة التلفزيون حمل لها مزيدًا من الرعب "إزاي؟ يعني ضربوا كنيسة كمان في إسكندرية؟! حرام" قالتها بينما تطالع خبر انفجار بكنيسة المرقوسية بالإسكندرية.

تجاه جارتها هرولت السيدة الثلاثينية، تشارك حمولتها من الهموم "دانا سمعت إن البابا كان رايح النهاردة هناك، اللي بيحصل دا مش طبيعي" تواسيها الجارة، بينما تُكمل حديثها "الواحد مش عارف يطمن على اخواتنا هنا ولا اللي هناك".

داخل العقار نفسه، في المنزل رقم 6، كان الغضب حاضرًا بين أفراد الأسرة، الجدة وزوجها وابنتها عيونهم متعلقة بالكنيسة، يدعون للضحايا. الابنة تنهار كلما علمت بأسماء القتلى من أصدقائها وجيرانها، فيما تتلقى السيدة السبعينية عبر الهاتف خبر انفجار الاسكندرية "مش مشكلة لو احنا كنا بنفدي البلد، هنا واسكندرية وفي كل مكان" تذكرها بصبر وسكينة.

بين الجموع، أمام بوابة الكنيسة، ينتشر خبر انفجار الاسكندرية، فتشتعل الأمور أكثر، صراخ وهياج، حالة من انعدام الأمان امتلكت البعض، بينما تسأل أحد الشباب الذي يحاولون دخول الكنيسة للمساعدة "إزاي الانفجارات دي تحصل واحنا في أعياد والكنايس مفروض إنها متأمنة".

فيديو قد يعجبك: