لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الوصول إلى "فوربس" كخطوة أولى.. حكاية بنت عالمية من مصر

02:16 م الخميس 06 أبريل 2017

غادة والي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
في يناير الفائت، استيقظت "غادة والي" بمنزلها بإيطاليا، مغمضة العينين بحثت عن هاتفها، تمارس عادتها الصباحية في متابعة البريد الإلكتروني، قبل أن تعثر على رسالة من مجلة "فوربس" العالمية، تُخبرها باختيارها ضمن أفضل 30 مُصمم في أوروبا تحت سن الثلاثين.

1

اعتقدت الشابة المصرية في تلك اللحظة أنها لاتزال نائمة، وهذه الرسالة مُجرد حلم، شعرت بضرورة الاحتفال غير أنها بعد ساعات كانت تجلس داخل جامعتها لاستكمال عملها " لأن الجايزة بالنسبالي يعني هأضغط نفسي وأشتغل أكتر".

كانت "غادة" قد وجدت مكانة لها بـ "فوربس"، عبر ترشيح من جامعتها "فلورنسا" بإيطاليا "الدكاترة كانوا بيلاقوني بشتغل على أي مشروعى بأقصى جهد عندي فرشحوني" فضلًا عن تصفيات عدة من بين مئات المُرشحين من أوروربا.

7

مشروعات عدة تقدمت بها "غادة" خلال المقابلات التي خاضتها في فوربس "أكتر حاجة بسطتنني إن المشروعات كانت عن علاقتي بهويتي، مش تقليد للغرب" إذ عرضت مشروعات تتعلق بتاريخ الطباعة بمصر، وتعلم اللغة العربية من خلال تصميمات مميزة.

لم تتمكن "غادة" من حضور حفل التكريم المقام بلندن "ملحقتش أخلص الورق، الوقت كان ضيق"، تلقت شهادة أنيقة من "فوربس" بينما تعمل في أحد مشروعاتها بنهم وتركيز.

2

منذ أكثر من شهر، عادت "غادة" إلى القاهرة بعد أن أنهت دراستها بإيطاليا، ما حققته من قَبل لم يكن كافيًا، هي فتاة تعشق العمل، عالمها هو فنها، لذا سريعًا ما انخرطت في عمل فني جديد.
تقول غادة إنها اٌختيرت لتصبح مسؤولة عن حملة الدعاية لفيلم "الأصليين" للمخرج مروان حامد، والمؤلف أحمد مراد، إذ تحاول وضع تصور بصوري مختلف عن ما هو سائد في الدعايا للأفلام المصرية.

3

في سنوات ما قبل السَفر إلى إيطاليا، عملت المصممة في مجال الدعايا والإعلان فور تخرجها من قسم تصميم الجرافيك في الجامعة الألماني 2011"كنت مسؤولة عن فريق كبير، عشان نطلع أفكار الإعلانات" تتقاضى مرتب جيد، لا تواجه أزمات في عملها، لكنها قررت التوقف فجأة.

توضح الفتاة العشرينية: "حبيت أكمل في الحاجة اللي بحبها وهي التصميم، وأخد ماجستير من بلد الفن".
سافرت إلى إيطاليا منذ عامين عبر منحة، وقضت عاما شاقًا في فلورنسا "الناس فاكرة بنت صغيرة في إيطاليا يعني مدلعة، لكن الموضوع مش سهل ، كنت بشتغل وبذاكر في نفس الوقت عشان أقدر اظبط حياتي".

أرادت "غادة" من خلال تلك الخطوة أن تعود لعالم التصميم مجددًا، لذا فان الفيلم الذي يلعب بطولته منة شلبي، ماجد الكدواني، خالد الصاوي، هو خطوة في الطريق الذي تنشده.

في جعبة "غادة" الكثير من المشروعات التي ترغب في نَشرها وطباعتها، منها مشروع عن تاريخ الطباعة بمصر "بيسجل اللي حصل في البلد من أيام الفراعنة لحد ما ظهر موضوع النشر" وهو ما سيمكن الجميع من الإطلاع على هذا التاريخ بسهولة ويسر.

خلال عمليات البحث المستمرة لتجميع المعلومات الكافية عن الطباعة، عثرت"غادة" على ما يؤكد أن تلك الصناعة ظهرت في عهد المماليك "ودا معناه إننا سابقين يوهان غوتنبرغ مؤسس الطباعة في العالم".

أيضًا، لديها مشروع عن تعليم اللغة العربية من خلال التصميمات المميزة "ودا بيعتمد على إننا نبني الحرف بطريقة جديدة، تقدر تتفاعل معاها"، الأمر أشبه بقاموس يساعد لغير الناطقيين باللغة العربية من إجادتها بطريقة بسيطة وسلسة.

4

لشهور عديدة، انهمكت "غادة" في جمع الخطوط المستخدمة في كافة بوسترات الأفلام بمصر، منعًا لاندثارها "عندنا حقبة مهمة، كان فيها الخطاط قادر يعمل بوستر فيه صورة وخطوط ومعلومة، ومعندناش كتاب يحفظ الخطوط دي" لذا قامت بتحوليها "ديجتال" لتصبح متوفرة دائمًا.

5

الدعم المادي هو العائق الذي يواجه "غادة" لتنفيذ أفكارها "بيحتاج دعم كبير وميزانية نشر وتوزيع" تتذكر أنها سبق وأن حاولت عمل تصور بصري للسيرك في مصر "عملت معايشة معاهم، وطلعنا بتصميمات مختلفة"، لكن تعطل المشروع لعدم توافر الأموال.

أحلام "غادة" لا تتوقف عند حدود "فوربس"، أو مشروع بعينه، مايزال لديها طموحات عديدة، أبرزها "افتح استديو في كل قارة في العالم"، حلمها الذي لا يفارقها قط، تُخطط له بالجهد الشاق "أنا بشتغل ليل ونهار، وأكتر من شيء في وقت واحد"، فيما يبقى طموح أخر يتعلق بمصر.

6

تتمنى الفنانة الشابة أن تُصبح مسؤولة عن تغيير الرؤية البصرية في مصر "عندنا كام محافظة ممكن نعبر عنها بصورة حلوة، كام متحف ممكنه نعمله لغة بصرية مدهشة، كتب التعليم لازم تتغير تمامًا"، تنتظر انتباه الدولة إلى دور التصميمات "وأنا متأكد أني وناس كتيرة نفسنا نعمل حاجة للبلد".

للتعرف على أعمال غادة:

اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: