إسبانيا بالمصري.. مهرجان سيما بالعامية من طلاب الجامعة

كتبت – يسرا سلامة:

في تجربة جديدة تم تدشينها كلية الآداب جامعة القاهرة، أعلن الطلاب عن أول مهرجان للسينما الناطقة باللغة الإسبانية، والذي فكر في تأسيسه "عبد العليم السيد"، خريج قسم الإسباني بكلية الآداب جامعة القاهرة لعام 2016، ويصبح المهرجان باسم "السينما للجميع.. إسبانيا بالمصري".

منذ قرابة الثلاثة أشهر، فكر "السيد" في تدشين المهرجان، وبمساعدة عشرة من زملائه، وبالتعاون مع كلا من فريق olé بكلية الألسن قسم اللغة الإسبانية جامعة عين شمس، وفريق CHE كلية الآداب قسم اللغة الإسبانية جامعة حلوان.

المهرجان يعرض عشرة أفلام ناطقة باللغة الإسبانية من ثلاث دول وهى الأرجنتين والمكسيك وإسبانيا.

وضع الفريق المؤسس للمهرجان عددا من المعايير لاختيار الأفلام، أهمها أن تكون بعيدة عن التوجهات السياسية أو إهانة الأديان، وأن تحمل كذلك قضية مجتمعية، يضرب المثل بفيلم "علاقات متوحشة" يتناول تأثير التكنولوجيا السلبي على حياتنا، أو فيلم "قلب ليون" عن قصة حب بين فتاة وقزم وإزاي واجهوا المجتمع". الأفلام المختارة كذلك حصدت على جوائز عالمية مثل الأوسكار.

يطمح السيد - الذي عمل بترجمة 10 أفلام من الإسبانية إلى العربية- إلى وجود تيار جديد في ترجمة الأفلام الأجنبية، وهو وجود ترجمة "عامية مصرية. يحلم الشاب بأن يكون مثل المترجم الشهير "أنيس عبيد" قرر أن تكون أفلام المهرجان بالعامية تيسيرا على الجمهور، يتابع: "مش عايزين نبقى نمطيين، أو نقول "تبا لك" في الترجمة، ممكن نترجم ترجمة بسيطة ومهذبة".

يقول مؤسس المهرجان إنهم تواصلوا مع جامعة القاهرة والمركز الثقافي الإسباني بالقاهرة "ثربانتس"، ودار الأوبرا المصرية - المستضيفة لأفلام المهرجان- من أجل رعاية المهرجان- في البداية "في الأول كان صعب لإننا مش عارفين نبدأ منين أو إيه الأوراق المطلوبة".

يجد السيد كذلك تجربة المهرجان فرصة للطلبة والمهتمين بالسينما الإسبانية ليتعرفوا على اللغة العامية التي يتحدث بها الناس في الأفلام، مضيفا لـ"مصراوي" حلمنا في المهرجان إننا نقرب الفجوة بين اللغة كعلم وكترفيه".

يعرض مهرجان السينما الإسبانية الأفلام بمركز الهناجر بدار الأوبرا في أول يومين في 19 و20 مارس الجاري، وباقي الأفلام في سينما الحضارة بدار الأوبرا أيضا، وحتى الخامس من أبريل المقبل. والدخول مجانا للجمهور.