غوتيريش يأسف "بشدة" لعدم اختيار سلام فياض مبعوثا خاصا لليبيا

أبوظبي - (أ ف ب):

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، عن أسفه الشديد لعرقلة الولايات المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا للمنظمة في ليبيا، معتبرا أن هذا الأمر يمثل "خسارة" لعملية السلام فيها.

وقال غوتيريش خلال أعمال مؤتمر "القمة العالمية للحكومات" في دبي "أسف بشدة لهذا الموقف ولا ارى اي مبرر له"، مضيفا ان فياض الذي عمل في البنك الدولي ويملك سجلا في مكافحة الفساد هو "الشخص المناسب للمنصب المناسب في الوقت المناسب".

وتابع أن عدم تعيينه "خسارة لعملية السلام في ليبيا وللشعب الليبي"، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة "تحتاج إلى أن تتمكن من العمل بحيادية".

وكان غوتيريش أبلغ مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي بعزمه تعيين فياض مبعوثا إلى ليبيا التي تشهد نزاعا داميا على السلطة، خلفا للألماني مارتن كوبلر، وحدد موعدا الجمعة للدول الاعضاء لكي ترفع اعتراضاتها.

وقال دبلوماسيون إنهم كانوا يتوقعون الموافقة على التعيين، لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قررت معارضته.

وقالت هالي في بيان "منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء تسمية فياض.

وأوضحت في بيان أن الولايات المتحدة "لا تؤيد الإشارة التي يوجهها هذا التعيين للأمم المتحدة".

من جهته، رحب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد بعرقلة تعيين فياض معتبرا ان الموقف الاميركي يمثل ردا على "هدايا مجانية" تمنح "للطرف الفلسطيني"، بحسب قوله.

وأشارت وسائل إعلام اسرائيلية من جهتها إلى إمكانية قبول إسرائيل بتعيين فياض مقابل تسمية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب نائب الأمين العام.

وشغل فياض (64 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال مرتين. وقد نددت اطراف فلسطينية مختلفة بما وصفته بأنه "تمييز صارخ" بعد القرار الأمريكي عرقلة تعيين فياض.

ويحتاج قرار تعيين مبعوث إلى منطقة نزاع من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، إلى موافقة الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي. وكان هذا أول تعيين يقوم به الأمين العام لمبعوث لمنطقة نزاع منذ توليه منصبه خلفا لبان كي مون في الأول من يناير.