"ماما.. أنا عايزة معرض".. حُلم طفلة في الخامسة تحققه والدتها

كتبت - رنا الجميعي:

"ماما أنا عايزة اعمل معرض".. قالتها طفلة، عمرها خمسة أعوام، لوالدتها، لم تنظر إليها الأم كأمنية ساذجة لابنتها الوحيدة، بل قررت بالفعل إقامة معرض لها ولصغيرتها.

تحت اسم "أنامل طفولية" ستمتلك مانيسا أحمد أول معرض لها، تقول دكتورة دعاء سالم، التي تُدرّس بتربية فنية جامعة المنصورة، إنها لم ترغب في إثناء ابنتها عن رغبتها، لذا قامت بالفعل بحجز قاعة بدار بن لقمان بالمنصورة "والمسئول كان مستغرب، فكّر ان رسوماتها على شوية ورق وخلاص"، إلا أن دعاء أخذت الأمر على محمل الجدية، وقامت بتأطير رسومات مانيسا داخل براويز.

منذ صغرها تعلّقت دعاء بالرسم كهواية، ثم درست بكلية تربية فنية، وتخصصت بقسم التصميم، ليُصبح الرسم أساس دراستها، ثم عملها بعد ذلك، في تلك الأجواء وُلدت مانيسا لتقع عيناها على فرشاة الرسم والألوان كأشياء طبيعية داخل المنزل "بقت على طول تقلدني".

تعلّقت مانيسا بالرسم منذ أن كان عمرها سنتين، أصبحت أسماء مثل "بورتريه" و"ألوان أكريليك" عادية على مسمعها، تلفظها بلسان مازال في طور التعلّم.

ترى دُعاء أنه من الطبيعي تعلّق ابنتها بالرسم، فهو أمر يومي تراه بداخل المنزل، لكنها تُحب التلوين أكثر كعادة أي طفل "هي لسه في مرحلة مش بيبان فيها بتحب إيه فعلاً"، ولإقامة المعرض طلبت الأم من مانيسا "15 لوحة"، بالفعل رسمتها جميعها الصغيرة لأشكال من عالمها الطفولي "عملت بيبي فيس وفراشات ورسمت سكيتش لفار بياكل".

أقامت دعاء معرضًا في شهر مايو الماضي، أحبّت الصغيرة ما رأت من قصّ للشريط الأحمر في ليلة الافتتاح، وباقات الورد المُهداة، رغبت فيما فعلته والدتها، ولم ترفض دعاء طلبها، قررت عمل معرض ثُنائي لهما، تحت اسمي "أنامل طفولية" و"أنامل دينماكية" الذي ستعرض فيه دعاء 20 لوحة لها.

كحُلم يتحقق، تنتظر مانيسا ليلة الافتتاح التي ستُقام 21 ديسمبر الجاري، تريده على أكمل وجه، كلما تذكّرت شيئًا طلبته من أمها "قالتلي اعمليلي أوتوجراف، قعدت اعمله في يوم عشان تختار الشكل اللي تحبه"، كما تنتظر "قص الشريط الأحمر".