في جنازة كبير المشجعين عم حسين.. "حبايب الأهلي كلهم هنا"
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-علاء أحمد:
"القمر من فرحنا هينور أحمر.. واللي فات ننساه.. والحياة من غير الأهلي مش حياة".. تلك الكلمات التي ألهبت مُدرجات ملعب مختار التتش لأعوام، استقاها حسين عفيفي، المشجع الثمانيني، التي توفي أمس، من كلمات أغنية فكروني الذي شدت بها سيدة الغناء العربي أم كلثوم. شُيّعت جنازة "عم حسين" – كلما يلقب - اليوم من مسجد السيدة نفيسة.
بعد مُعاناة مع المرض رحل عم حسين، الذي لم يترك الأهلي منذ سبيعنيات القرن الماضي. في جنازته حضر عدد من المُشجعين، بجانب أسرته، وكذلك كابتن محمود الخطيب. صلى الجمع الظهر ثم الجنازة ثم ذهبوا بالجثمان إلى مدافن السيدة نفيسة المُجاورة للمسجد.
ترك الرجل سيرة طيبة بين الناس، فيما يُوارى الجسد التراب وقف ممدوح العربي على بُعد، لا ينس المُشجع الثلاثيني عم حسين، منذ أن كان في عمر الحادية عشر، يتذكّر جلوس عفيفي في الدرجة الثانية، وتعلّم الناس على يديه التشجيع، كذلك ترحاله بين المدن وراء النادي الأهلي.
لم تتمالك بعض قريبات عم حسين دموعهن. علت صرخاتهن ونحيبهن على رحيل المشجع الثمانيني، بينما حاول أحد الرجال تهدئتهن قائلًا "اللي يحب عم حسين ميصوتش".
وسط الجمع جلس الخطيب. تقترب منه الكاميرات لالتقاط صورة. رفض التحدث إلى وسائل الإعلام، فيما اقتربت إحدى السيدات منه لتحيّته بمحبة بدت في كلماتها. "أحسن حاجة ان انت جيت، دا كان روحه فيك".
دخل الخطيب النادي شابًا. حينها كان عم حسين عاملًا بغرفة الملابس، "يعتبر مع الخطيب حاجة تانية، هو اللي استقبله في النادي"، كذلك كانت علاقته جيدة ببقية اللاعبين.
بينما كان عم حسني، أحد كبار المشجعين، رفيقًا لعم حسين داخل الملعب، لم يُفارقه حتى مماته، حضر الجنازة حتى شيّع عم حسين لمثواه، وكان آخر فرد يغادر المدافن، يحكي عم حسين عن علاقته بالراحل "كنا نلف الملعب مدرج مدرج، الناس تسمعلنا وترد ورانا"، حتى مرض عم حسين لسنوات "وبقيت أنا اللي بهتف بداله"، يحكي المُشجع الأربعيني أن الراحل كان لديه موهبة إلهاب حماس الجمهور واللاعبين "لما صالح سليم توفى والناس كانت حزينة، كان بيهتف صالح بيناديكم العبوا الله يخليكم".
بجوار العربي وقف صديق مُشجّع آخر، منذ أن كان محمد رمضان في المرحلة الإعدادية اعتاد على رؤية عم حسين بين المُدرجات، مازال صوته يرنّ في أذنيه حين يرتجل الكلمات، ويُغنيها في التو "مكنش بقى فيه يوتيوب وفيديوهات وكدا، عم حسين كان هو اللي بيألف".
يكنّ العربي ورمضان معزة خالصة لعم حسين، لا تربط بينهم أواصر الدم، لكن حُب النادي هي الصلة الواصلة بينهم، الوفاء بعلاقتهما لكبير المشجعين جعلتهم يقوما لزيارته في المستشفى منذ ستة أشهر "كان عنده سكر وشدّ عليه"، ورغم مرض عم حسين إلا أنه مع تحسن حالته الصحية ذهب للملعب مرة أخرى "شفناه في المدرجات آخر مرة".
في رحلة عم حسين مع النادي الأهلى، غفل عن الحياة العامة "نسي يتجوز، حتى شغله الأساسي كنقاش سابه"، لذا أشارت ادارة النادي له بالعمل منذ السبعينيات "هو اتجوز الكورة".
حُب النادي لم يتوقف بالنسبة لعم حسين عند ارتجال الأغاني أو التشجيع فقط، بل إنه حفظ تاريخ الأهلي كله، يقول رمضان مُتذكرًا إياه أثناء السفر لتشجيع النادي، وبينما يملّ البعض "كان ممكن يقعد التلات ساعات يحكي"، كان البعض الآخر مُنتبهًا لما يسرده عم حسين من حكاياته مع النادي أو مع كابتن الخطيب أو أي لاعب آخر.
لم يحضر فقط المُشجّعين الكبار الجنازة، فقد أتى الشباب أيضًا، وبينما بدأ المُقرئ الدعاء لعم حسين، وقف هؤلاء يؤمنّوا ورائه، لم يرى علاء الفقيد في الفترة الأخيرة، إلا أن صوته الحزين حين التحدث عنه أوضح حُبه له، حيث قال "أنا بشوف عم حسين من وأنا عندي 11 سنة، كنت بحب أقعد وراه"، لا يرى علاء تاريخ الأهلي مُنفصلًا عن عم حسين "زي ما كان بيحكي تاريخ النادي كدا هو كمان جزء من التاريخ ده".
" لا ينفع الميت في هذا المقام إلا الدعاء".. هكذا قال المُقرئ حين بدأ الدعاء للمشجع الراحل، بجانب الدعاء يسكن عم حسين القلوب، فشبكة الانترنت تمتلئ بصورة شهيرة له عام 2014، أعدّها مشجعو كرة اليد له، فكتبوا "شكرًا عم حسين"، كذلك تستقر ذكراه الحسنة بين محبي الأهلي، عرفانًا منهم له "الواحد اتعلم حب الأهلي منه هو".
فيديو قد يعجبك: