لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

على هامش كأس العالم.. كيف احتفل "الحمار" بالصعود؟

01:27 ص الإثنين 09 أكتوبر 2017

كيف احتفل الحمار بالصعود

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- شروق غنيم ومحمد زكريا:

تصوير – محمود بكار:

في حي المهندسين بمحافظة الجيزة، يتوزع المئات في شارع جامعة الدول العربية، يهللون فرحًا بصعود مصر إلى كأس العالم، ويرفعون الأعلام والأبواق في السماء. وبينما تفترش عشرات الأسر حديقة تتوسط الشارع الراقي، يدور "محمد" بحماره حول نافورة تهجرها المياه، فيما يمسك بعصاه الرفيعة وينادي في الجميع "لفة بجنيه".

منذ عام واحد، هجر محمد مهنته في رعي الأغنام، بعد أن ضاق بعمله الحال. فكر في عمل جديد يتكسب منه قوت يومه، ويعينه على مصاريف زوجته وأولاده الخمسة. بادرته فكرة شراء حمارًا؛ يؤجره للراغبين، وافقت الفكرة عقله، نفذها في الحال، واشترى واحدًا كلفه مبلغ 500 جنيهًا. وداوم على استئجاره بسعر جنيه واحد للفة حول نافورة تتوسط الشارع الموجود بالجيزة.

طيلة عام، هو مدة عمله في استئجار حماره، يتكسب ابن أرض اللواء ما أقصاه 80 جنيهًا يوميًا، 30 تُصرف على غذاء حيوانه، وباقي المبلغ يُخصص لأهل بيته. ورغم ضيق الحال، والذي زاد حدته في ظل ارتفاع مستمر في الأسعار، يرضى ابن الحي الشعبي بما قسم له.

قبل يوم من مباراة مصر والكونغو، أدرك محمد أن فوز الفريق الوطني وتأهله إلى كأس العالم، يمنح عمله رواجًا تدفعه الاحتفالات بالشارع الراقي.

في السادسة مساء الأحد، توجه إلى مقهى بشارع عمله المفضل، ربط حماره على مقربة من مجلسه، واستقر على كرسيه في مواجهة شاشة المباراة.

بدأ اللقاء، تابع الشاب المباراة باهتمام يليق بها، انتهت بصعود مصر الذي تمناه عمله. توجه إلى النافورة التي يعمل حولها، انتظر الوفود التي زادت عقب دقائق من المباراة، نادى على لفته بجنيهًا واحدًا، زاد الطلب على حماره، وازداد المبلغ الذي اعتاد تحصيله يوميًا. لذلك تسيطر عليه سعادة؛ بفوز مصري تحقق وإيراد فاق توقعاته.

فيديو قد يعجبك: