لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لأول مرة شعبة المصورين في "طُرة".. "لست وحدك يا شوكان"

09:03 م الثلاثاء 24 أكتوبر 2017

المصور الصحفي شوكان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- شروق غنيم:

تصوير- علاء أحمد:

على أمل اللقاء؛ توجه وفد من شعبة المصورين، اليوم الثلاثاء، إلى المحاكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طُرة. لأول مرة يحضر أعضاء الشعبة جلسة للقضية المعروفة إعلاميًا باسم "فّض اعتصام رابعة"، من أجل دعم زميلهم المصور الصحفي "شوكان"، المتهم بالقضية نفسها.

في الصفوف الأمامية جلس ثلاثة أعضاء من مكتب شعبة المصورين –المكون من خمسة أفراد-، يتابعون ما يجري في المحاكمة، لكن أبصارهم تتجول في أرجاء المكان بحثًا عن زميلهم، وفي آخر القاعة وجدوا ضالتهم، كانت قلوبهم مُعلّقة بمحمود عبدالشكور أبو زيد، والشهير بـ"شوكان"، في انتظار انتهاء الجلسة والسماح لهم بالجلوس معه.

1

وقررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، تأجيل المحاكمة التي تضم 739 متهمًا بينهم قيادات إخوانية بارزة إلى 31 أكتوبر الجاري. وقضى "شوكان" أربعة أعوام احتياطيًا بالسجن، بعد القبض عليه أثناء تصوير أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، في أغسطس عام 2013.

خلال الـ1500 يومٍ قضاها شوكان داخل السجن؛ جاءت محاولات "مجتمع المصورين" لدعم زميلهم، يحكي مجدي إبراهيم نائب رئيس شعبة المصورين، أنهم حصلوا على إقرار من وكالة ديموتكس الألمانية بأن شوكان كان يصور بتكليف منهم، بالإضافة إلى شهادة المصور الفرنسي الذي قُبِض عليه برفقة المصور المصري، لكن الأول خرج بعد تدخل سفارته.

2

لم يكن شوكان على عِلم بزيارة وفد شعبة المصورين، ومن وراء زجاج القفص الحديدي تواصل معهم بالإشارة. بيديه يخلق كاميرا وهمية، يدعو الله، أو حتى يشير إلى إعيائه الشديد والذي بدا على هيئته، فيما يرد عليه المصورين بحركات تحمل رسالة واحدة "إحنا معاك".

كحال موقف شوكان في القضية؛ ألقت الأجواء المشحونة التي شهدتها جلسة اليوم، والمشادات المتبادلة بين قاضي الجلسة ودفاع المتهمين، بظلالها على زيارة الوفد لزميلهم رغم الموافقة المُسبقة، إذ أرجأ القاضي اللقاء إلى الجلسة المُقبلة.

لكن أمل المصورين لم يخفت؛ ويعتبر محمد هشام، عضو مكتب شعبة المصورين أن شوكان قد فهم سبب حضورهم، حتى إذا لم يعرف من هم على وجه التحديد "شكلنا الغريب بالنسبة له لإننا أول مرة نحضر، وكمان مش معانا كاميرا للتصوير بيوضح إننا جايين عشانه هو بس".

3

لم يتمكن مجلس نقابة الصحفيين السابق أو شعبة المصورين من الحصول على موافقة لزيارة وفد داعم منهما إلى شوكان من قبل، لكن نائب رئيس الشعبة يقول إن هذه المرة اختلفت حينما بادر المصور الصحفي علاء أحمد بالتنسيق مع المسئولين، وهو ما نتج بالموافقة في النهاية "ما صدقنا تحصل الخطوة دي".

باستمرار تتواصل "المصورين" مع والدي شوكان، وفي آخر زيارة اشتكى والده من تدهور الحالة الصحية لابنه، حتى أنه "قالوا معلش يا بابا هنام على الدكة عشان مش قادر أقعد، وده معناه إن وضعه صعب".

وخلال جلسة اليوم، تحدث كريم عبدالراضي، محامي شوكان، عن حالته الصحية المتدهورة بسبب معاناته من مرض فيروس سي وأنيميا البحر المتوسط، وطالب بعلاج موكله خارج مستشفى السجن، لأنها لا يتوافر بها التحاليل التي يحتاجها. فيما تتواصل الشعبة حاليًا مع لجنة حقوق الإنسان لنظر موقفه الصحي والقانوني.

4- المحامي كريم عبدالراضي

محاولات مختلفة اتخذتها الشعبة لأجل إثبات "براءة" شوكان، وفي عام 2014 نظموا معرضَا ودوَّن 50 مصور شهادته عن شوكان، بأنهم عملوا معه كما أنه لا ينتمي إلى أي فصيل سياسي، وتم ضّم ذلك إضافة إلى الشهادات في الأوراق الرسمية للقضية.

خلال الأربعة أعوام كانت تضئ دائمًا فكرة مختلفة حتى تُعيد التركيز على قضية المصور الشاب، من وقفة على سلم النقابة، إلى تنظيم مسابقة وجائزة سنوية باسمه، ويسلمها والد الشاب المحتجز للفائز. آخر تلك الإجراءات كان تدشين هاشتاج "شوكان مصور مش إخوان ".

في كل مرة تتخذ "المصورين" خطوة جديدة في طريق التضامن، كان شعور نائب رئيس الشعبة يعلو بالأمل "كنا بنحِس إنها هتجيب نتيجة"، ورغم مرور تلك الأعوام إلا أن ذاك الشعور لا يخفت "لو مش قادرين نعمل حاجة قانونية، فبنحاول نكون داعمين نفسيًا ليه".

5

حاول المصورون اتخاذ خطوة بالقُرب من شوكان للحديث معه، لكن أفراد الأمن منعوهم، وقف الحاجز الزجاجي حائلًا بين الكلمات الداعمة نفسها، لكنهم اكتفوا بالتقاط صورة جماعية برفقته، على أمل باللقاء في الجلسة المُقبلة، وفي القلب غٌصة من طول الغياب.

فيديو قد يعجبك: