استخدامات لا تعرفها عن تِقنيّة "الواقع الافتراضي"

كتبت – رنا أسامة:

تنطوي تِقنيّة الواقع الافتراضي على مميزات عِدة يُتوقّع أن تُغيّر المستقبل في مُختلف أنواع المجالات؛ من الطب إلى الصناعة.

يلجأ علماء النفس والباحثون لاستخدام تلك التِقنيّة للارتقاء بطرق العلاج التقليدية، والبحث عن وسائل بديلة لعلاج أمراض مثل: اضطراب ما بعد الضدمة والقلق والاضطرابات الاجتماعيّة.

أما في مجال العمل، فإن عددًا متنوّعًا من الصناعات يستفيد من الواقع الافتراضي؛ حيث تساعد صانعو السيارات على تصميم عربات آمنة، كما تُعين المعماريين على بناء مُنشآت قوية، وتستخدمها وكالات السفر لتسهيل إجراءات حجز الرحلات.

ويما يلي يستعرض الموقع الرقمي لمجلة Entrepreneur الأمريكية اهم استخدامات تِقنيّة الواقع الافتراضي.

1. مُساعدة المُصابين بالشلل النِصفي على استعادة وظائف الجسم:

كشفت دراسة أجرتها جامعة ديوك، على مدار عام، أن لتِقنيّة الواقع الافتراضي مميزات هائلة تعود بالنفع على المُصابين بالشلل.

في إطار تلك الدراسة، قام المرضى بارتداء سماعات الواقع الافتراضي VR، وأوكِلت إليهم مهمة التحرك في ملعب كما لاعبي كرة القدم، في محاولة لاختبار قُدرتهم على استعادة بعض وظائف المُخ المرتبطة بتحريك أرجلهم.

ووُجِد أن نحو ثمانية من المرضى الذين وقعوا تحت الاختبار، تمكّنوا من استعادة بعض السيطرة وتحريك أرجلهم قليلًا، فيما تحوّل الشلل النصفي الكامل لدى أربعة منهم إلى شلل نصفي جزئي بفضل استخدام تِقنيّة الواقع الافتراضي.

2.علاج اضطراب ما بعد الصدمة PTSD:

عادة ما يلجأ الأطباء إلى علاج التعرّض للصدمة وإساءة المُعاملة، كأسلوب تقليدي لعلاج ما يقرُب من 8 مليون شابًا يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة PTSD.

بموجب تلك الآليّة التقليدية، يتم الدفع بالمرضى نحو إعادة فرز الصدمات التي تعرّضوا لها، وتصويرها في مُخيّلتهم، وشرح ما يحدث للطبيب.

تتبّع تِقنية الواقع الافتراضي ذات الآليّة، مع استخدام سمّاعات لخلق أجواء العالم الافتراضي، بإضافة عناصر مُخصّصة مثل: (طائرات الهليكوبتر والأسلحة الآلية والصواريخ التي يُمكن استخدامها لخلق أجواء قُدامى المُحاربين على سبيل المثال)، ثم يُطلب من المريض رواية ما يحدث.

3. تدريب طُلاب الطب:

يُزوّد الواقع الافتراضي طلاب الطب وطب الأسنان بيئة آمنة ومُحكمة، تمنحهم الفرصة للتدريب على إجراء العمليات الجراحية، والسماح لهم بإجراء الأخطاء دون وقوع ضرر على أي مريض، والاستعداد لأي حوادث غير مُتوقّعة.

منح الطلاب القدرة على التفاعل مع مرضى افتراضيين يُتيح لهم تطوير مهاراتهم، إلى أن يتمكّنوا من تطبيقها في الواقع الفِعلي لاحقًا.

4. علاج الألم:

يلجأ الأطباء إلى "علاج الإلهاء" عبر تِقنية الواقع الافتراضي، لمُساعدة الأشخاص الذين يُعانون بعض الآلام بينما يخضعون لعلاجات كما العلاج الطبيعي.

في دراسة أُجريت على ضحايا الحروق العسكرية في 2011، وجدت أن لعبة الواقع الافتراضي SnowWorld التي تسمح للمُستخدمين بإلقاء كُرات ثلجية على البطاريق، كانت أكثر فاعلية من عقار المورفين في تسكين الآلام.

5. علاج نوبات القلق:

تُساعد لعبة الواقع الافتراضي Deep، أولئك الذين يختبرون مشاعر الخوف والقلق، مع استخدام حِزام يقوم بمراقبة عملية التنفّس؛ إذ تضع اللعبة المُستخدم بداخل بيئة طبيعية، وتقوم بتوجيهه نحو عدد من تمارين التنفّس العميقة، ليهدأ المُستخدم على إثرها في غضون 5 دقائق.

6. مُساعدة مُصابي التوحّد على تطوير مهاراتهم الاجتماعيّة:

طوّر باحثون من جامعة تكساس في ولاية دالاس الأمريكية، برنامجًا يستخدم تِقنيّة الواقع الافتراضي لمُساعدة الأطفال المُصابين بالتوحّد على تطوير مهاراتهم الاجتماعية.

وضع الأطفال والمُراهقين والشباب في بيئة اجتماعية افتراضية، كما لو كانوا في مقابلة عمل، يمنحهم فرصة التدريب على كيفية التقاط الإشارات الاجتماعية والاستجابة بشكل مناسب.

من خلال مُراقبة الموجات الدماغية عبر ذلك البرنامج، لاحظ الباحثون زيادة الناشط في الأجزاء المُتصلة بالفهم الاجتماعي.

7.اختبار سلامة السيارات:

تمنح تِقنية الواقع الافتراضي مُهندسي السيارات لقدرة على اختبار سلامة العربات في أجواء افتراضيّة قبل تصنيعها فِعليًا.

إضافة إلى اختبار سلامة السيارات، يتم استخدام الواقع الافتراضي من قِبل شركات السيارات كما فورد وفولفو وهيونداي، لزيادة المبيعات.