لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محمود زاهر يُفجر "بركان ما بعد الصمت" في كتابه الجديد

07:07 م الثلاثاء 24 مايو 2016

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة ـ (مصراوي): 

صدر حديثًا عن دار "رهف" للنشر، كتاب "بركان الصمت" للكاتب الصحفي محمــود زاهــر.

الكتاب الجديد، هو الإصدار الثاني للكاتب ـ بعد صدور كتابه الأول "كلمات تحت الرماد" قبل عام ـ ويعد محاولة جادة للإبحار في العديد من القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية؛ أو ـ بحسب ما يقول المؤلف ـ محاولة لإعادة قراءة الأحداث بكل ما فيها من تناقضات وما تحمله من هموم وأوجاع.

يتضمن الكتاب ـ الذي يقع في 184 صفحة ـ ويتضمن ستة فصول، تتناول رصدًا وتحليلًا لتفاصيل المشهد الثقافي والاجتماعي والديني والسياسي، إضافة إلى موضوعات سياسية شائكة على المستويين المحلي والإقليمي، وتعقيدات الأوضاع الراهنة والأزمات والملفات الساخنة بالمنطقة.

حول الكتاب الجديد يقول الكاتب الصحفي محمود زاهـر: قد تحتاج الكلمات الكامنة تحت الرماد، أو تلك الخامدة تحت بركان من الصمت، نوعًا من الشجاعة كي تنفجر، لتدك حصون أجواء الخوف والقمع والاستبداد والفساد والقهر، والتمرد على الانحراف والسقوط في مستنقع الباطل.

المشهد الثقافي

عن المشهد الثقافي قال الكاتب: "لا يمكن أن نطلق على بعض القصاصات التي تحوي "عُهرًا" ثقافيًا، و"رذيلة" فكرية، أنها كتب، أو تجميع كلمات "رخيصة" و"بذاءات" وألفاظ خادشة للحياء، أنها روايات.

ويضيف أن المشهد الإبداعي تسوده حالة تشويش قد تكون متعمدة، لإفساد المعايير الذوقية والجمالية والفكرية، من بعض "المؤلفة قلوبهم" ثقافيًا، أو الباحثين عن الشهرة والبريق، أو الذين يريدون التربح والكسب المادي.. والمعنوي.

الانفلات الإعلامي

يقول الكاتب محمود زاهر إن ما تعانيه مصر خلال السنوات الأخيرة، من هموم وأوجاع؛ خصوصًا ما بعد ثورة يناير؛ مردّه إلى الانفلات و"العك" الإعلامي، الذي لا يتوانَ عن الإثارة الفجة والفضائح والخوض في الأعراض، وانتهاج أسلوب التخويف، وتصدير الهموم واليأس والإحباط.

ويشير إلى أن المشهد الإعلامي الحالي؛ في جزء كبير منه؛ يشكل صورة عبثية، لا علاقة لها بمهنية الصحافة أو الإعلام على الإطلاق، وابتزازًا رخيصًا من بعض الإعلاميين، في الصحف والفضائيات، الذين سقطوا في مستنقع التحريض والتهييج واستثارة المشاعر وإشعال الفتن. 

الاستقطاب السياسي

يوضح الكاتب محمود زاهر أننا نعيش زمانًا أصبح فيه الاستقطاب حادًا وعنيفًا، ما يجعل الاختيار محصورًا في أمرين فقط، أحلاهما مرٌّ، سواء أكان انحيازاً غير مقنع إلى طرف، أو عداءً لا مبرر له مع طرف آخر.

ويشير إلى أن التمسك بمساحة ابتعاد بين هذين الخيارين يظل أفضل وسيلة، تمنح صاحبها فرصة أوسع للتفكر والتأمل والنظر إلى الوراء بهدوء وتعقل، وقراءة الواقع واستشراف المستقبل بفهم واقعي غير منحاز.

خارطة المجهول

يقول محمود زاهر إن ما يجري حاليًا في عالمنا العربي، من صراعات وتحالفات واستقطابات، لا يدع مجالًا للشك بأن المنطقة تسير على طريق فخ التقسيم والتفتيت، وصناعة "أطلس" جديد، على أسس مذهبية وطائفية وعرقية.

ويضيف: إن أمتينا "الإسلامية والعربية" أصبحتا في حالٍ يُرثى لها، بعد أن دخلت في غيبوبة طال أمدها، إثر عقود من الذل والهوان والانكسار، ولذلك فإنها تحتاج الآن، أكثر من أي وقت سابق، إلى تضحيات وبطولات، لترسم بنفسها وبيدها، لا بيد عدوها، خارطة المستقبل، وتجاوز حاضرها الغابر، خصوصًا وأننا طوال تاريخنا الحديث، نتعرض لمخططات ومؤامرات لا تتوقف.

المصدر الرئيس للتهديد

تناول الكاتب محمود زاهر الإرهاب، معتبرًا أنه المصدر الأول والرئيس للتهديد، لأن ما يقوم به الإرهابيون من أفعال خسيسة بزعم أنها "نُصرة الدين"، و"الزحف المقدس"، ما هي إلا دق المسمار الأخير في نعش المنطقة، التي ابتليت في العقود الأخيرة بنزعة التطرف، التي رسخ لها الفكر الوهابي منذ عقود.

ويشير إلى أن الإرهاب الأسود يسعى بكل قوة وخسة إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن، والنيل من وحدته، لتهديد الأمن القومي، وتقويض كل محاولات تحقيق السلم الاجتماعي.

"الليونة الفقهية"

يستعرض الكاتب الصحفي محمود زاهر "الفتاوى الدينية"، مشيرًا إلى أننا أصبحنا نعيش مأساة حقيقية في مجال إصدار الفتاوى، بعد أن تم استدراجنا إلى "حالة متعمدة"، للإساءة للدين، من أشخاص لا يمثلون أي مرجعية دينية معتبرة، خصوصًا وأن إثارة اللغط والنبش في التراث على حسب الأهواء، يوصلنا إلى مرحلة ما بعد الحضيض الفكري والأخلاقي

ويضيف: يطل علينا بين فترة وأخرى، بعض المتنطِّعين بالفتوى، المتاجرين بالدين، والمتلاعبين بالنصوص الدينية، الذين يخوضون في الفقه والتاريخ الإسلامي، بوقاحة يُحسدون عليها.

حياتنا

يسلط المؤلف محمود زاهر، الضوء على أبرز المشكلات السياسية والاجتماعية التي نتعرض لها في حياتنا اليومية، كما يتناول أهم التحديات التي تواجه الشباب، خصوصًا البطالة وأحلام الهجرة، بعدما ضرب اليأس بجذوره في نفوسهم.

ويؤكد الكاتب على أن قضايا العدالة والمساواة ومواجهة الفساد، تظل أبرز التحديات التي تواجه المجتمع.

"بركان الصمت"، صدر حديثًا عن "رهف للنشر والطباعة التوزيع"، وهو الكتاب الأول للمؤلف، ويبدأ طرحه في الأسواق قبل أيام في المكتبات الكبرى بالقاهرة.

يذكر أن الكاتب الصحفي محمـود زاهـر، عمل لسنوات طويلة في عدة صحف خليجية بالإمارات وقطر، ومصر، وله مجموعة من المقالات في صحف محلية وعربية شهيرة.

فيديو قد يعجبك: