لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هيثم ديدح.. قصة كفاح انتهت بتحطم الطائرة المصرية

01:10 م الأحد 22 مايو 2016

هيثم ديدح احد ضحايا الطائرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
في مطار القاهرة الدولي، وقف أحد أشقاء "هيثم ديدح" في صالة الانتظار، قبل دقائق من وصول الطائرة التي تنقله مع ابنته الصغيرة وآخرين من مطار شارل ديجول بفرنسا، جاء موعد وصولهما لكن لم يظهر أحد، مضى الوقت بثقل، قلق دبّ في قلب شقيقه، حركة مرتبكة في المكان، ساوره الشك بحدوث مكروه للطائرة، حاول أن يُبعد السيناريوهات المخيفة عن مخيلته، غير أن اتصالا هاتفيًا من أسرته التي شاهدت أخبار اختفاء الطائرة عبر وسائل الإعلام زادت من مخاوفه "سمعنا من الإعلام.. وأخوه عرف بعدها على طول.. كنا متعشمين في ربنا خير، وإنهم هيرجعولنا" قالها "أيمن ديدح" أحد أقارب الضحية.

بعد ساعات قليلة، كان الحديث في قرية ميت بدر حلاوة بالغربية لا يتوقف عن المفقودين في الطائرة من أبناء المكان، من بينهم "ديدح"، الشاب الثلاثيني، الذي سافر إلى فرنسا منذ أكثر من 10 سنوات "احنا كل الشباب عندنا بتسافر باريس وعندهم شغل هناك".

مثل الجميع انطلق الفقيد إلى مدينة الأحلام، وفي جعبته طموح لا ينتهي، وفي سنوات قليلة تمكن من حفر اسمه في مجال العمارة، قبل أن ينشئ شركته الخاصة، ليُصبح مثالا يحتذى به من ذويه وأقاربه وأصدقائه "من خيرة الشباب اللي البلد جابتهم، والناس كلها بتحبه".

اعتاد "ديدح" وفق رواية -أيمن- على زيارة قريته كثيرًا رغم انشغاله بعمله في فرنسا "بيجي مرة كل شهرين.. ويقعد أسبوع أو 10 أيام"، لكن زيارته الأخيرة التي كان من المفترض أن تتم، جاءت نتيجة وعكة صحية ألمت بوالده، فقرر الشاب الثلاثيني اصطحاب ابنته الصغيرة والسفر إلى البلدة للاطمئنان على صحة والده "كل البلد زعلت عليه بعد خبر اختفاء الطيارة".

لجأت أسرة "ديدح" إلى الصبر في انتظار وصول أية معلومات تطمئنهم على نجلهم وابنته، غير أن زيارة محافظ الغربية ومدير الأمن أكدت لهم أن عودة المفقودين مستحيلة "لما زارونا بقى عندنا يقين إنهم ماتوا"، ثم أعلنت الدولة على لسان شركة مصر للطيران التأكد من تحطم الطائرة وسقوطها قُرب الإسكندرية، لتتشح البلدة ومنازل العائلة بالسواد، علت أصوات العويل، وبدأت مراسم العزاء في الضحايا "شباب القرية كلهم كانوا واقفين في العزا.. ياما ساعد ناس وشغلهم معاه في شركته".

فيديو قد يعجبك: