لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تفاصيل من حصار "الكرامة".. "يا أستاذ دا حزب سياسي"

09:40 م الثلاثاء 26 أبريل 2016

تفاصيل من حصار "الكرامة"

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - رنا الجميعي:

احتشد الأمن، ومن ثمّ لاحق متظاهري الدقي داخل مبنى العمارة، حتى استوقفهم أحدهم قائلًا "رايح فين دا حزب سياسي"، تراجعوا إلى الخلف، بدا عليهم العزم على الإمساك بالشباب، ظلوا واقفين حول مقر حزب الكرامة، الكائن بشارع الموسيقار علي إسماعيل، المتفرع من ميدان المساحة، بُغية القبض عليهم، داخل المقر غنّى المُحاصرون للشيخ إمام، ما يقرب من خمس ساعات، فترة اتسعت لعدد من المفاوضات بين أعضاء الحزب والأمن، حتى فكّ الحصار، في التاسعة مساء أمس.

قبل محاصرة الأمن لمقر حزب الكرامة، تجمّع عدد من شباب الحملة الشعبية "مصر مش للبيع" لوقفة احتجاجية، بميدان المساحة، يقول "عمر القاضي"، عضو الحملة وحزب الدستور، إن الوقفة لم تتمكن من الاستمرار، بضعة دقائق حاولوا فيها التجمّع للهتاف، حيث هتفوا "عيش حرية.. الجزر دي مصرية"، غير أن اندفاع الأمن ناحيتهم دفعت المشاركين للعودة لمقر الحزب "وأعضاء الحملة الشعبية اللي كانوا نازلين يشاركونا طلعوا تاني".

في تلك الأثناء حاولت قوات الأمن اللحاق بمتظاهري مسيرة الدقي، اجتمع الفريقين داخل مقر الحزب، حوالي مائتين شاب وفتاة اضطروا للبقاء لخمس ساعات حتى مغادرة الأمن، لم يكن كل المُحاصرين أعضاء بحزب الكرامة فقط "أعضاء بالتيار الشعبي والكرامة والدستور، والمصري الديمقراطي والتحالف والعيش والحرية"، بالإضافة أعضاء في حملة حماية الأرض.

ومع الوضع المتأزم حاول السفير "معصوم مرزوق" التحدث معهم، من خلال النافذة "قالهم دا مينفعش"، فتم تهديده بالسلاح، على حد قول "لطفي"، رغبت قوات الأمن في القبض على بعض الشباب، يقول "محمد سامي"، رئيس الحزب إن الأمن أراد الإمساك بـ"12 شخصًا"، كانت المحادثات المستمرة مع الأمن، على شكلين، إما مباشرة، أو تليفونية مع وزارة الداخلية، حيث تدخل "دكتور محمد بسيوني، أمين عام حزب الكرامة، تامر جمعة من حزب الدستور، ودكتور رائد سلامة"، نتج عن المفاوضان أن قلّ العدد إلى اثنين، فيما أشار "لطفي" أنهم لم يحددوا أية أسماء، كل ما طلبوه أن ينزل الجميع وسوف يقبضون على من يريدوهما "قالوا بس إنهم مش إخوان، ومكنش فيه إخوان في المقر أصلًا".

هذا الشرط الذي أراده قوات الأمن، لم يكن موافقًا عليه من قبل قيادات التيار الديمقراطي؛ المكون من عدة أحزاب "التيار الشعبي، العدل، الدستور، الكرامة"، حيث بلغوا الأمن بالقبض عليهم جميعًا في هذه الحالة.

كانت قوات الأمن الموجودة حول المقر هي قوات فض الشغب والأمن المركزي، غير أنها انسحبت وظلّت المباحث فقط، حسب ما قاله "لطفي"، ما يقرب من خمس ساعات ظلّ خلالها الشباب داخل المقر، جعلوا الغناء والضحك تسليتهم، صاروا مجموعات، البعض يُغني للشيخ إمام، والبعض الآخر يزجون الوقت بالحديث، وآخرين يتابعون ما يحدث على الانترنت "كله كان بشكل غير منظم زي اعتصامات التحرير، الجو ده اتنقل جوه المقر وهو متحاصر".

هي المرة الأولى لـ"لطفي" بداخل مشهد مثل هذا "متمش حصار لمقر حزب قبل كدا" اعتقد "لطفي" أنه بحالة استمرار الحصار، لم يكن هناك من خيار سوى الاعتصام خاصة مع إعلان انضمام شخصيات سياسية لهم "والموضوع بالنسبة لنا عادي كل واحد نازل وعارف انه ممكن ميرجعش".

 

في سلام تم فك الحصار، بحدود التاسعة مساءًا، بمجرد أن غادر الأمن موقع الحزب، حتى بدأ الجميع في النزول، ولم يعترضهم أحد.

فيديو قد يعجبك: