لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في لقاء الأسرة المصرية.. السيسي يتحدث وحيدًا

06:33 م الأربعاء 13 أبريل 2016

لقاء الأسرة المصرية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - رنا الجميعي ويسرا سلامة:

"لقاء الأسرة المصرية".. هكذا بدا اسم الحوار الذي ظهر فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم أمام الشعب المصري، معلقا على عدة قضايا في الشأن الدخلي المصري، بعدما دعت مؤسسة الرئاسة إلى ممثلين من أطياف الشعب إلى حضور "الحوار المجتمعي"، الذي انتهى بكلمة الرئيس.

امتدت كلمة السيسي لأكثر من الساعة، ختمها الرئيس بتعبيره "عاملوني بالمثل، وعاملوا الدولة بالمثل"، لتنقلب نبرة الهدوء فور أن حاول أحد المتحدثين الكلام قائلا "السلام عليكم"، ليرد السيسي "أنا مدتش الإذن لحد إنه يتكلم.. لو سمحتم إحنا مش قاعدين القعدة دي، متلموش عليا إننا لا نكرر هذه اللقاءات كثيرا، لإنها بتتحول لمنابر كلام، بنحاول في ظل الظروف الصعبة إننا نحقق مطالب كل الناس"، لينقطع البث التلفزيوني منتقلا لإحدى الأغاني الوطنية، قاطعة اللقاء الذي بُث حصريا على التلفزيون الرسمي للدولة، وانتهى الحوار المجتمعي للمشاهدين بكلمة الرئيس وحيدا.

لا يعلم دكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، سبب تسمية اللقاء باسم "الأسرة المصرية"، فلا يوجد أي ملمح أسري، فالمسؤولين المتواجدين كانوا فئات مختلفة لا تجمعهم صلة مباشرة، كما في لقاء الرئيس بالمثقفين "دا كان لقاء بيجمع من يعملوا بمجال الثقافة".

ويرى عبد العزيز أنه لقاء سياسي أراد من خلاله الرئيس إيصال رسائل مباشرة، تحديدًا أزمة جزيرتي تيران وصنافير، وتوضيح أنه قرار دولة وليس قرار شخصي.

في البداية دعا الرئيس ممثلي المجتمع المصري للوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء، أما عن أبرز القضايا التي تم تناولها فهي، أزمة جزيرتي تيران وصنافير، قضية ريجيني الإيطالي، ثم انتقل إلى ملف حقوق الإنسان والحريات العامة، وبعدها بدأ في سرد انجازات الدولة، وأشار إلى السياسة الخارجية لمصر، كما أشاد بالبرلمان المصري، وفي نهاية اللقاء وجه حديثه للشباب بخصوص الانتخابات المحلية.

من جانبها رأت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن تلك النوعية من اللقاءات تمت من قبل، وتعتقد أنه بسبب العدد الكبير لم يتخذ اللقاء طابع نقاشي، وتم قطع البث المباشر بـ"طريقة غير مناسبة"، غير أنه انتهى في الحقيقة بعدها.

وبدا أنه لقاء في اتجاه واحد، ولم يوجد مجال للمناقشة، بسبب استشعار الرئيس للحزن، حيث وصل الخلاف السياسي حد التشكيك به شخصيًا، "وأنا أستاذة لما أكون حاسة إن الطلبة بتوعي متضايقين بفضل إني لا أفتح حوار، ربما يكون الحوار غير مفيد"، غير أن أستاذة الإعلام تمنت فتح المجال للحوار، كما دعت الرئيس لتكرار مثل هذه الفعاليات.

ومن جهته، علق أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إكرام بدر الدين، إن الحوار المجتمعي أو لقاء الأسرة المصرية عنوانا لكلمة الرئيس لا تعني حديث الرئيس منفردا؛ لكن الجزء المُذاع من حديث الرئيس فقط هو الذي ظهر لنا، مضيفا أننا شاهدنا الجزء المعلن.

 وأضاف بدر الدين لـ"مصراوي" إن حديث الرئيس ليس موجها للمجموعة المختارة فقط أمامه، لكنها موجهة إلى كافة الشعب المصري، وإن من المنتظر أن يتم إذاعة الجزء الآخر من حديث الرئيس وممثلي أطياف الشعب.

 وأكمل بدر الدين إن حديث الرئيس عن وجود أطراف من المصريين تسرع باتهام الدولة لا ينسحب على الجميع، لكنه يريد التعبير عن الفئة التي تعطل من عدد من الخطوات الإيجابية مثلما حدث في افتتاح قناة السويس، أو انتقادا من الرئيس لعدد من التصريحات التي تظهر من يهمه تعطيل مسيرة مصر من الداخل أو الإقليم أو الأطراف الدولية، بحسب قول أستاذ السياسة.

62ae1ffd-abec-4615-902b-06a487a32a6e

فيديو قد يعجبك: