إعلان

"هنا صابر".. ضحية الخطأ في مشاجرة بولاق بين الحياة والموت

03:45 م الأحد 06 مارس 2016

الطفلة هنا صابر ضحية الخطأ في مشاجرة

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:
أمتار قليلة قطعتها هنا صابر خارج محل والدها في منطقة مدينة عامر بحي بولاق الدكرور، الحي الشعبي الذي تقطن فيه الأسرة الصغيرة، وفيه محل الوالد لبيع المنظفات المنزلية، أمتار قليلة خارج المحل من الفتاة ذي الحادية عشر عاما، جعلتها بين الحياة والموت.

الحادثة تبدو عادية لقاطني المناطق الشعبية، مشاجرة بالأسلحة بين عائلتين، انتهت إلى تدخل عدد من قوات الشرطة، الرصاص الطائش يكون هنا سيد الموقف، ستة طلقات بحسب أحمد عماد، ابن خال الطفلة، أطلقت في الهواء، واستقرت واحدة بظهر الطفلة.

حالة من الهرج والمرج، امتدت الأيادي لنقل الفتاة إلى المستشفى، تلك كانت معركة أخرى، على باب مستشفى القصر العيني القديم، رفض عدد من العاملين بالمستشفى استقبال الفتاة، يقول عماد "المشكلة إن مكنش فيه سرير ليها، احتجينا على عدم استقبلها، لغاية ما دخلت".

مرت ساعات مؤلمة على الطفلة الغريبة عن القصر، المشاجرة التي نشبت بين أهالي شارعي سيد منصور وعبد الفتاح عزب بالمنطقة، وتبادل فيها الطرفان إطلاق أعيرة الخرطوش، وسط حالة من الذعر بين قاطني المنطقة.

سرير الطفلة لم يعني حصولها على حقها، ففي داخل أروقة المستشفى لم يتم تحرير محضر بسهولة، "المستشفى كانت عايزة تلم الموضوع مع الشرطة، لكن كلمنا نقابة الأطباء، ورفضنا أن يتم تحرير محضر في القسم وفقط، محضر كمان في المستشفى"، يقول عماد لمصراوي إن المحضر محاولة مبدئية لإثبات ما تم للفتاة، وإن اصابتها تمت من أمين الشرطة "إ.ع.ظ"، التابع لقوة قسم شرطة بولاق الدكرور.

يردف القريب أن المستشفى طلبت من أهل الفتاة أن يتبرعوا بالدم، وذلك نظير احتجازها في أحد الأسرة بداخل المستشفى، بحسب قوله، ليرفض والد الفتاة التبرع بالدم قائلا "لو بالدم.. خدوا الدم من الداخلية، هى اللي ضربتها"، يردف الأب المتألم لمسؤولي القصر العيني، يقول القريب ما أكده شاهد عيان لمصراوي بالأمس ""أمين الشرطة كان بيضرب رصاص حي في كل حتة، ماكنش فارق معاه الأهالي".

بداخل قسم شرطة بولاق الدكرور، يرقد أمين الشرطة المتهم بإطلاق النار على الفتاة، واحتجازه لحين جمع التحريات عن الواقعة، لكشف ملابسات الواقعة، والوقوف على مدى تورط الشرطي، فيما ترقد الطفلة "هنا صابر" في الغرفة 303 بالدور الثالث بقسم الطوارئ بالقصر العيني، بين الحياة والموت، يقول الأطباء إن عليها أن تنتظر أسبوعين على الأقل، لحين استقرار الرصاصة، ثم إخراجها لعدم تأثيرها على العمود الفقري للفتاة، لا يحمل ابن الخال أي أمل إلا في أن تحصل الطفلة على حق "احنا بنعمل اللي علينا، بس هل حقها هيجي؟"

اقرأ أيضا:

حرب شوارع ببولاق.. وأمين شرطة يُطلق النار بشكل عشوائي ويُصيب طفلة
خوفًا من الأمن.. ''قصر العيني'' يرفض علاج طفلة ضحية رصاصة أمين شرطة 

 

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان