أزمة السكر تهدد عرش مملكة النحل - صور

تصوير وكتابة - كريم أحمد:

محمد هجرس، شاب في عقده الرابع، مهندس بترول، لكنه اكتسب حب تربية النحل من والده. قبل عامين، عاد هجرس من الكويت حيث كان يعمل وتفرغ لتربية النحل وإنتاج العسل.

يمتلك هجرس موهبة غريبة وهي جمع النحل حول وجهه الأمر الذي يعتبره كثيرون شيئا غريبا ومخيفا في نفس الوقت لأن هناك من يخشى الاقتراب من النحل خوفا من لدغاته.

يعتبر هجرس تلك الطريقة تعبيرا عن حبه للنحل. لكنه أيضا يريد أن يبعث برسالة إلى المسؤولين للفت انتباههم لما تواجهه صناعة العسل في مصر. يقول المهندس الشاب إن هذه الصناعة لا تحظى برعاية ودعم الحكومة رغم أنها واحدة من أهم الصناعات في البلد حيث أنها لا تخدم أصحابها فقط ولكن تخدم الدورة الزراعية.

ككثير من الصناعات الأخرى، كان لأزمة السكر تأثيرها السلبي على صناعة العسل التي تعتمد بشكل كبير على السكر خاصة فترة الرحيق في شهري نوفمبر وديسمبر.

وأثرت أزمة شح السكر، التي تعزوها الحكومة إلى ارتفاع السعر العالمي وما سمتها بالممارسات الاحتكارية، - حتى على المواطن الذي بات يواجه مشقة في تأمين تلك السلعة الأساسية.

يقول هجرس إن أزمة السكر أدت لنفوق أكثر من 40 في المئة من النحل المتواجد حاليا في المناحل القائمة في المزارع، داعيا إلى هيكلة قسم بحوث النحل في وزارة الزراعة "لأنه لا يقوم بدوره المطلوب في تطوير وتدريب النحالين في مصر."