"شيزلونج".. جلسات نفسية مجانية للمتضررين من حادث "البطرسية"

كتبت- شروق غنيم:

خلال متابعة أحمد أبو الحظ، المدير التنفيذي لشركة "شيزلونج"، لحادث الكنيسة البطرسية، وجد أن هناك "ناس كتير مأذية نفسيًا من الحادث". لذا لم يتردد في إطلاق مبادرة توفر جلسات نفسية مجانية لهم. ساعات وتوالت التعليقات تُثني على الفكرة. فيما تلقى الموقع طلبات من حوالي 20 شخصًا للاستفادة من تلك الخدمة.

يقول أبو الحظ، صاحب أول موقع للعلاج النفسي على الإنترنت في الوطن العربي، لمصراوي إن المبادرة نابعة من إحساس الشركة بأن لها دورًا مُجتمعيًا يجب أن تؤديه خلال هذا الحادث الأليم، وأن الفريق لم يستهدف أي "شو إعلامي أو إعلان". فيما يتوقع أن يزداد عدد المستفيدين من الفكرة خلال الأيام المُقبلة "في ناس لسه مصدومة ومسمعتش عن المبادرة".



بمجرد أن تدخل على الموقع يُطالعك أيقونات لعدد من الأطباء النفسيين، يختار الشخص المحتاج إلى دعم نفسي أحدهم، وعلى أساس ذلك يتحدد عدد مرات الجلسات أسبوعيا، فيما تبلغ مدة الجلسة من نصف إلى ساعة ونص، ومن خلال محادثة الفيديو تبدأ الجلسة.

بشكل عام تكون الجلسات برسوم يحددها الطبيب، لكن "شيزلونج" وضعت استثناءً للمتضررين نفسيًا من حادث "البطرسية" عبر كوبون مجاني، ويضيف أبو الحظ أن تلك الخدمة لا تقتصر على أهالي الضحايا فقط، بل أي شخص قد طاله الأذى النفسي.

الجلسات "الأونلاين" بالنسبة لـ"أبو الحظ" توفر على المحتاج إلى دعم نفسي عناء الذهاب إلى العيادة، ولا يؤثر على إيجابية نتائج الجلسة "عندنا ناس اتحسنت بشكل كبير".

وخلال عام ونصف استطاع أول موقع للعلاج النفسي على الإنترنت في الوطن العربي، الوصول إلى عملاء من 45 دولة مختلفة، بينما لدى الشركة 70 طبيبًا نفسيًا من 8 دول مختلفة.

ويحكي "أبو الحظ" عن بداية إطلاق الفكرة. إذ عانى في عام 2014 من اكتئاب نتيجة حادث كبير قد تعرض له "كنت محتاج أكلم طبيب نفسي، لكن مكنتش قادر أتحرك من السرير". من هنا بدأ في البحث حتى وجد مواقع تقدم علاج نفسي "أونلاين" بالخارج.

قرأ أبو الحظ عدد من الدراسات حول الأمر، ثم تواصل مع الدكتور محمد الشامي، الطبيب النفسي، والمسئول عن الشِق الطبي بالشركة، ثم أطلقوا في يوليو 2015 الموقع من الشيخ زايد. وأصبحت "شيزلونج" شركة مصرية رسمية، و"دخلنا مركز الإبداع لريادة الأعمال، وحاضنة أعمال المشاريع الناشئة".

ومنذ 3 أشهر استلمت الشركة أول جولة تمويلية لها من ثلاثة مستثمرين، والتي تنوي الشركة تخصيصها للتوسع أكثر في مصر والخليج، فيما يأمل أبو الحظ أن يُساعد عدد أكبر من المتضررين نفسيًا.