بالصور.. 7 مشروعات من ختام مؤتمر رواد الأعمال بالقاهرة
كتبت - يسرا سلامة:
انتهت أول أمس الأحد، فاعليات القمة الرابعة لريادة الأعمال Rise up، والتي تتيح مشاركة عدد من رواد الأعمال بمشروعاتهم الجديدة، وكذلك لعدد من أصحاب المشروعات المتواجدة بالفعل، يتبادلون معا الخبرات حول المشروعات الناشئة.
"مصراوي" استمع لعدد من المشاركين من المشروعات، وكذلك الحضور، بالإضافة إلى المشاركين من أصحاب الخبرات اللذين تحدثوا على مسرح الحرم اليوناني والجامعة الأمريكية بالقاهرة.
جذورنا.. "الجريد في مصر ثروة"
بالقرب من مدخل القمة، يعرض "محمود الأمير" مجموعة من منتجات مصنعه، الذي أسسه مع خمسة زملاء من خريجي كلية الهندسة عين شمس، بعد أن صمموا ماكينة جديدة لتحويل جريد النخل إلى ألواح خشبية، تستخدم في الصناعات.
منذ أربعة أعوام، كانت فكرة الأمير في حاجة إلى التمويل والدعم، وكذلك الخبرة، قائلا إن منحة من البحث العلمي دعمتهم في البداية، لكنها لم تكف من أجل إقامة مشروع "جذورنا" على قدمه، يذكر الشاب أن المصنع المتوسط في الحجم الآن يبحث عن فرصة تسويق جيدة، خاصة إنه أيضا يعد دعما للصناعة المصرية في السوق.
"التشبيك".. أكثر ما يستفيد به الأمير وزملائه من خلال مؤتمر Rise up، والذي يتيح له عرض منتجه، وكذلك الشراكة مع المستثمرين المتحمسين للمشروع، مضيفا أن أكبر تحدي واجه المشروع هو ثقافة الناس بإدخال مواد خشبية من الجريد في منزلهم، قائلا "الجريد غالي ثمنه لإنه بيتصنع وده بيكلفنا، لكن في المقابل خامة نضيفة وصناعة مصرية للمستهلك".
تطبيقات للطعام والأطباء
يعرض rise up كذلك مجموعة من تطبيقات الموبايل الجديدة، والتي تسهل خدمات عدة للمستهلك، مثل تطبيق "أوفر"، والذي يتيح التسوق في عدة أماكن مثل كافور ولولو، ويتيح كذلك أفضل العروض في تلك الأماكن بشكل دوري، وكذلك خدمة توصيل، بحسب "عبد الرحمن جلال" مؤسس التطبيق.
ولا تتوقف التطبيقات على الطعام فحسب، وإنما يوفر تطبيق "بلسمي" لتوصيل المرضى بالأطباء، من خلال خريطة تفاعلية تسمح للمرضى بالإطلاع على الأطباء وتاريخهم، وكذلك تقييمهم، ومعرفة ما إذا كان الطبيب متاحا أم لا، ويقول مسؤول التسويق في التطبيق، ماجد محمود، "التطبيق كذلك يوفر فرصة وصول الطبيب للمنزل، وكذلك يفتح الباب للاطباء لتسجيل أنفسهم بشكل مجاني".
"الحاضنة".. بوابة للسوق المصري
كما عرضت القمة أيضا عدد من المبادرين لرعاية المشروعات، مثل "كريم جاد" مؤسس لشركة "138 هرم"، والمستوحي اسمها من وجود ذلك العدد من الأهرامات في مصر، ومنه تدعم المشروعات التي ستصبح مستمرة كما الأهرامات، إذ يقول كريم أن الشركات الناشئة في مصر تجد سوقا جيدة، خاصة وسط ارتفاع في أسعار السلع المستوردة، مضيفا "البيئة الآن جيدة لدفع عجلة الانتاج المصرية، الناس عندها أفكار لمشروعات جيدة، لكننا نحتاج لسد الفجوة بين أصحاب الأفكار والمستثمر".
ويقول أيمن إسماعيل رئيس حاضنة الأعمال بالجامعة الأمريكية، رئيس مؤسسة نهضة المحروسة المجتمعية إن السوق المصرية الآن تحتاج إلى استثمار الأموال التي تحقق ربحا في السوق المصرية، والبعد عن الترفيات في المنتج، مضيفا أن الاستثمار في الأساسيات ستجذب أموال المستثمرين.
وأضاف إسماعيل في كلمته أن الزيادة السكانية لمصر تتضاعف كل ثلاثين عاما، مضيفا أن عدد المصريين زاد من 10إلى 12 مليون مصري بعد الثورة فقط، مضيفا أن تلك الزيادة تحتاج إلى المشروعات الجديدة من قطاع الأعمال، وأن الحكومة لا تستطيع في ذلك الوقت دفع المزيد من أجل التعليم والصحة والمشروعات الأساسية.
وأضاف إسماعيل في كلمته أن الحكومة تنفق قرابة 29 في المئة من الموازنة على تسديد الديون، و26 في المئة على مرتبات الموظفين، و27 في المئة على الدعم، وتتجه الحكومة للاقتراض الداخلي بواقع 70 في المئة من المدخرات في البنوك، مضيفا "الدولة تستدين 350 مليار جنيه من الداخل فقط".
مشروعات إعلامية.. المستقبل للمستهلك
وقال رئيس راديو بيم، مات هاكيت، والتي استحوذت عليه شركة CNN بعد نجاح منصة أون لاين يالولايات المتحدة، إن المنصات الإعلامية الصغيرة عبر الانترنت تحتاج إلى التخصص والاستمرارية، مضيفا أنه ربما تطبيقات صغيرة مثل "سناب شات" تكون أنسب في التواصل مع الجمهور المستهدف من تطبيقات كبرى مثل فيسبوك.
وأضاف هاكيت في كلمته للحضور أن المستقبل في الإعلام الإلكتروني يتيح بنسبة كبيرة للمستهلك بتقديم المحتوى الإعلامي، قائلا أن الراديو الذي أسسه ينتج من محتواه نسبة 10 في المئة من المستهلكين، جاء ذلك بإتاحة القمة عدد من المشروعات الإعلامية الجديدة من خارج مصر.
معازف.. مشروع الكتابة عن الموسيقى
لم تتوقف العروض لرواد الأعمال على المشروعات المادية فحسب، لكنها تطرقت إلى دنيا الفن بإتاحة عدة كلمات منها كلمة "معان أبو طالب"، مؤسس موقع معازف، المجلة الموسيقية المتواجدة عبر الانترنت، والتي تهتم بالكتابة بالعربية عن فنون الموسيقى العربية والأجنبية معا، الذي بدأ كلمته بأننا نكرر كليشيه أن "العرب لا يقرأون" لكن الأزمة هى أن العرب لا يكتبون أيضا، وبالتالي لا يوجد ما يعبر عتن ثقافة العرب ولا سيما الغنائية في شكل محتوى عربي.
وقال أبو طالب لمصراوي عقب الكلمة إن الكتابة باللغة العربية عن عالم الموسيقى وحتى الغربية يضيف كثيرا من المعاني ربما لا توجد في لغات أخرى، مشيرا إلى أن الكتابة باللغة الإنجليزية لا تتعدى حدود الوصف، ويضيف "إحنا كتير بنلف حوالين حالنا.. بنكتب بالإنجليزية للتواصل بيننا، أنا ما عم بعرف أحكى عن حالي إلا بالعربية، بالإضافة إنها لغة محملة بالقيم، وبتفرض تطور فكري أثناء الكتابة لا تتيحه الانجليزية".
وعن أزمة اللغة في مواجهة عدة مصطلحات إنجليزية، يقول أبو طالب إن الكاتب ربما من الأسهل أن يلجأ لتعريب الكلمات بشكل مباشر، مثل كلمة "ألبوم"، هى في الأصل انجليزية، وليس بالضروري قول "إسطوانة أو إصدار"، مضيفا في ذات السياق أن الكتابة باللغة العامية هى نوع من التأريخ، ولا يعني الكتابة بالعامية أننا نكتب شئ سطحي.
وقدم ممتاز موسى، رئيس شركة أولكس مصر المتخصصة في تسويق المنتجات عبر الانترنت كلمة عن "الوحوش" التي تقف أمام رائد الأعمال، قائلا أن المبادرين الجدد يجي عليهم محاربة وهم الكمال، وكذلك الأنا المرتفعة لمشروعاتهم، وكذلك التفاؤل العالي في السوق، مضيفا أن أرض الواقع تختلف عما يدور في المكاتب للدراسة، وكذلك وحش المبادر نفسه إذا لم يدرك ما يحتاجه السوق.
آراء المشاركين
وتنوعت أراء الحضور هذا العام في المؤتمر، فترى "سارة البنداري" أن المتحدثين هذا العام من أصحاب الخبرات، وتقول "تجربة مختلفة، وفرصة جيدة للتواصل بين المستثمر وأصحاب المشروعات"، وترى "آلاء مصطفى" أن المتحدثين "على الفرازة" هذا العام، فيما يرى "محمد سامي" أن التنظيم ليس جيدا، والتسجيل في ورش العمل لم يكن منظما، وأن الورش كانت للمبتدئين وليست للمتقدمين في المشروعات.
فيديو قد يعجبك: