"فيسبوك" يحارب الأخبار الزائفة.. وخبير: السلبيات قد تفوق الإيجابيات
كتبت - نسمة فرج:
أعلن مارك زوكربيرج، مؤسس موقع فيسبوك، تفاصيل خطط قال إنها ستؤدي إلى مكافحة الأخبار الزائفة على موقع التواصل الاجتماعي، بعد شكاوى بعض مستخدميه من أن الأخبار الزائفة أثرت على نتيجة الانتخابات الأمريكية، مما يفتح المجال لطرح التساؤل حول كيفية تطبيق ذلك في مصر؟
في مايو الماضي تقدم النائب تامر الشهاوي، بقانون مكافحة الجريمة الإلكترونية، للمرة الأولى والتي لا يوجد ما يجرمها في القانون المصري، ومنها التزوير الإلكتروني وإنشاء مواقع للتشجيع على الإرهاب أو نقل المعلومات.
وتتراوح العقوبات من السجن شهرا حتى الإعدام، في حالة الجرائم الإلكترونية التي يترتب عليها وفاة شخص أو أشخاص أو تهديد الأمن القومي والسلم الاجتماعي، إضافة إلى عقوبات الاختراق الإلكتروني والتزوير وغيرها من الجرائم، كما ينص القانون على عقوبات بحجب مواقع أو إلغاء تراخيصها بأحكام قضائية.
وفي سبتمبر الماضي حذّر الرئيس عبد الفتاح السيسي في حديثه لشبكة "سي إن إن"، من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع التكفيرية في هذه الحرب، ودعا إلى تبني استراتيجية لمواجهة هذه الإيديولوجية المتطرفة التي تحول الشباب إلى أداة للقتل والتدمير، وحتى الآن لم يتم التعامل مع هذه المسألة بشكل جاد، بحسب قوله.
أحمد عبد السلام، مستخدم موقع تواصل الاجتماعي منذ 7 سنوات، يرى أن الخطوة التي أعلنها مارك إيجابية "فمعظم الأخبار التي تنشر عبر الفيسبوك هي أخبار مغلوطة"، حسب تعبيره.
على مدار 5 ساعات يومياً، يقوم أحمد بمتابعة الأخبار السياسية والرياضية؛ مما يجعله يتحرى الأخبار التي يشك في مصداقيتها من خلال محرك البحث جوجل.
وعلق تامر الشهاوي، صاحب مشروع القانون، قائًلا إن الخطوة التي أعلنها مارك "إيجابية جدًا"، وسوف تساعد على تنفيذ القانون في حالة الموافقة عليه.
وأضاف النائب البرلماني أنه طلب من وزارة الداخلية والدفاع والمخابرات العامة مناقشة مشروع القانون وبالفعل تمت الموافقة عليه من قبل الجهات السابقة ذكرها، ومن المنتظر أن يظهر القانون للنور مطلع العام القادم.
ونقلا عن البي بي سي - ذكر زوكربيرج عبر صفحته على فيسبوك إن "أكثر من 99 في المئة من محتوى فيسبوك حقيقي، وعدد قليل من الأخبار تكون كاذبة، والأخبار الكاذبة الموجودة لا تتعلق بحزب معين، ولا بالسياسة فقط".
يقول خالد عبد القادر، كاتب وخبير مواقع تواصل اجتماعي، إن تطبيق حظر الأخبار الزائفة سيأتي بأشياء سلبية أكثر منها إيجابية، مضيفًا "على سبيل المثال لو تم نشر خبر معارض سوف يقوم المؤيدون بالإبلاغ عن المنشور بأنه غير لائق والعكس صحيح".
أما عن الجانب الإيجابي، أوضح عبد القادر أن الخطوات المتخذة لتوثيق المنشور سواء فيديو أو خبر أو صورة سيساعد أن يكون الخبر أكثر مصداقية، كما أنه سيتيح الفرصة لأي شخص أو مؤسسة تضرروا من حملة تشويه عبر الفيسبوك، في إتخاذ إجراءات تحفظ حقه بشكل أسرع من ذي قبل.
وفي يوليو 2014 قام مارك زوكربيرج بعمل تجربة على مجموعة من مستخدمي التواصل الاجتماعي واعتذر عنه فيما بعد، حيث قام باختيار عدد من المستخدمين وتقسيمهم إلى مجموعتين، الأولى بدأ يظهر على الصفحات الخاصة بهم مجموعة من الأخبار الإيجابية وبدأ التفاعل يتزايد، وأما المجموعة الثانية بدأت في الانسحاب وعدم التفاعل لأن الصفحات الخاصة بهم ظهر ت عليها أخبار سلبية.
وأوضح عبد القادر أن الفيس بوك يحتوي على بيانات أكبر من أي جهاز مخابرات في العالم، ويتحقق من الأشخاص وليس المحتوى المنشور على الصفحة الشخصية أو الصفحة الموثقة.
وأضاف خبير مواقع التواصل أن الخطوات التي سوف يتخذها مارك، ستساهم في توثيق المحتوى المنشور من خلال خاصية الإبلاغ عن المحتوى أو عمل خطوات معينة لتوثيق الصورة والفيديو أو محتوي المنشور.
وقال زوكربيرغ إن فيس بوك يعمل حاليًا على سبعة مقترحات لمكافحة التضليل، تتضمن طرقًا لتتبع وتحقق أقوى، ووضع تحذير على المحتوى الزائف.
وفي يناير الماضي أعلن زوكربيرج عن وصول عدد مستخدمى الموقع إلى 1.59 مليار مستخدم حول العالم، موضحا استخدام مليار شخص للجروبات بالموقع.
فيديو قد يعجبك: