بالصور-في حادث المنيب .. قصة نجاة سائق من الموت
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
كتب- محمد مهدي:
بعد يوم شاق وطويل اختار السائق "منتصر يوسف" أن يخلد إلى النوم لساعات قليلة داخل سيارته في موقف (القاهرة- أسيوط) بالمنيب، استئذن الرجل الأربعيني زملائه، احتل مقعد القيادة، وانغمس في نوم عميق، قبل أن يستيقظ فجأة بإلحاح نداء الطبيعة، ليترك السيارة ويدخل إلى أحد المقاهي.
دقائق وسُمع صوت ارتطام شديد في الخارج، هرع الجميع إلى مكان الضجيج، ليكتشفوا سقوط سيارة بداخلها ركاب من أعلى كوبري الدائري فوق الموقف، ومقطورة "لقيتهم واقعين على عربيتي.. ربنا كتبلي عمر جديد، لو انتظرت دقايق كنت مت" يقولها السائق بأسى.
لم يتأثر السائقين والعاملين بداخل الموقف من هول المفاجأة، اندفعوا وبينهم "منتصر" نحو الضحايا، حاولوا إنقاذهم "معرفناش ننزل العربية، واضطرينا نشقها بصاروخ كهربائي عشان نطلع الناس"، المشهد كان قاسيا، الركاب غارقين في دمائهم "أغلبهم ماتوا، مفيش إلا الناس اللي قدام هما اللي نجيوا"، دقائق وحضرت سيارات الإسعاف وشرطة النجدة إلى المكان.
بعد ساعات من الواقعة كان "الموقف" مزدحما بقيادات من الشرطة والمحافظة والمسعفين وعدد كبير من المواطنين ووسائل الإعلام، لم يكن "منتصر" وقتها منشغلا بسيارته التي أصابها ضررا بالغا من الحادث، انهمك مع الجميع في إسعاف المرضى ونقل الجثامين "مكنتش بفكر في العربية، مصيبتي أقل من غيري".
هدأت الأوضاع قليلا بعد نقل الضحايا من مكان الحادث، وانتشال السيارات المنكوبة والمقطورة عبر أوناش، ليتذكر "منتصر" المصيبة التي حلت عليه بتهشيم سيارته في الواقعة "هي مصدر رزقي الوحيد"، ليتجه إلى رجال الشرطة والنيابة للإدلاء بأقواله "نصحوني أني أتكلم عن الضرر اللي حصل في عربيتي.. وربنا يكرم وأخد تعويض".
فيديو قد يعجبك: