لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"السفر جنان".. مروان يكسر العادة بـ"الترحال"

02:50 م الخميس 14 يناير 2016

السفر جنان مروان يكسر العادة بـالترحال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- يسرا سلامة:

اللحظة هى أداة للتغيير، وثمة لحظة مرت على "مروان لطفي" لم يعد بعدها كما كان من قبل، ظل الشاب الثلاثيني يعمل في أحد البنوك بمصر، تدرج في مناصب العمل، وصل إلى مكانة مرموقة بعمله، ظل السؤال يراوده "وماذا بعد المناصب؟"، حتى تغيرت حياته بعدة مواقف، سفر إلى حدود لبنان وسوريا، وفاة أصدقاء من زملاءه، جعلت من "مروان" شخص آخر.

1

"سافر كأنك مصري".. اسم الصفحة التي أسسها مروان عبر موقع التواصل فيسبوك، يحكي فيها تجربته في السفر إلى عدة أماكن، في السفر عدة فوائد، يكشف فيها مروان كل يوم أشياء جديدة، وفي نفسه اكتشف ما لم يعرفه من قبل، ينثر أيضا بالصفحة خلاصة تجارب مر بها، ومعلومات لمن يتوق إلى السفر عن كيفية هذا، حجز التذاكر، الفنادق، لتصبح صفحته منتشرة بين محبي السفر عبر الموقع.

2

بداية من الصفر، تدرج في عمل البنك، حتى "توقف الطموح الوظيفي" لديه، يقول "مبقاش فيه حاجة بجري عليها، حياتنا بتضيع في الشغل، مبقاش فيه حاجة بنجري عليها"، عقب ذلك حصل الشاب على إجازة لمدة أسبوعين، راحة وتفكر، في لحظة عبر جهاز اللابتوب الخاص به قرر السفر إلى ماليزيا، وحيدا.

3

من تلك الرحلة، عشق الشاب السفر، تعددت الوجهات والعشق واحد، ظل ينهل من فوائده كما يقول الإمام الشافعي "تغرَّبْ عن الأوطان في طلب العلى وسافر ففي الأسفار خمس فوائد..تَفَرُّج همٍّ، واكتساب مــعيشة وعلم، وآداب، وصحبة ماجد"، من فرنسا إلى بلجيكا، ومنها إلى هولندا وأسبانيا وإيطاليا وإلى الولايات المتحدة الامريكية، حتى تغير للمرة الثانية بزيارة إلى مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود سوريا مع لبنان، أربعة أيام "فهمت فيهم معنى الحياة"، يقول مروان.

4

مجموعة من التبرعات والمساعدات الإنسانية سعى لها الشاب من مصريين لهؤلاء السوريين، تحديدا في يناير من العام الماضي، لم يكن يتوقع أن يرى الوضع الإنساني بهذه الصعوبة، "أيتام، ارامل، جدة بتربي 9 أحفاد، وأطفال بيتعلجوا نفسيا من بعد ما شافوا جثث اخواتهم، وأسر في خيم لمدة 700 يوم، كل يوم بيعافروا عشان يكملوا لليوم اللي بعده"، مشاهدات داخل المخيم غيرت من نظرة الشاب للعالم، تحمس فيما بعد تلك المآسي، ليس فقط للترحال والتنقل، وكذلك لتكريس جزء من حياته للمساعادت الإنسانية التطوعية، قائلا "عرفت يعني إيه مشاكل و يعني ايه قيمة العيشة اللي أنا عايشها".

5

أنشطة الجمعيات الخيرية أصبحت ملاذا لمروان، زميل بالجامعة توفى في حادث سيارة، تكرر الأمر مع زميل دراسة بأزمة قلبية، قصر الحياة أمام الطموح الوظيفي بدا أكثر ظهورا أمامه، دوامة التفكير لم ترحمه حتى قرر أن "يعيش حياته" بالشكل الذي يرضيه، حياة بين السفر والمساعدات، عزيمة لدراسة التنمية البشرية بأسيا، المقيم فيها حاليا، بالإضافة إلى قائمة لا تنتهي من زيارات متعددة، ومنها ينطلق في أسفاره بتكلفة تصل شهريا 3400 جنيه، يقول مازحا "بصرف فلوس جوازي".

6

عبر صفحته، يرصد مروان ساعات التجارب، الزيارة لمتاحف وأماكن اثرية، كمبوديا وغيرها، بالاضافة إلى تجارب مختلفة تلقى رواجا بين محبي الترحال، بعد أن بدأ رحلته من شمال تايلاند، ولم تتوقف، من الصين إلى جنوب تايلاند، ثم إلى فيتنام بـ"موتسيكل"، يقول الشاب إن السفر "جنان بجد"، الترحال ليس نزهة وسط مباني، وإنما التعرف على ثقافات وأفكار جديدة.

7

أحلام ليس لها حدود تجنح في ذهن الشاب، يقول "نفسي أقنع الناس إنها تسافر، اطمن اللي خايف، اشجع اللي لسه مقلق، افهم اللي فاكر إن السفر غالي انه غلطان، احارب شركات السياحة لغاية مايرخصه أسعارهم، وكمان نفسي كل شخص يخرج برة "الدائرة الآمنة"، لإن مجتمعنا عنده حساسية ضد التغيير".

لمزيد من المعلومات عما يقدمه مروان، يرجى زيارة الصفحة:

https://www.facebook.com/Travellikeegyptian/

فيديو قد يعجبك: