لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من مسلسل الإهمال الطبي.. "حسام" راح يركب شريحتين "فاتقطعت رجله"

03:40 م الخميس 27 أغسطس 2015

حسام الدين حسونة ضحية إهمال طبي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-إشراق أحمد:
انزلاق قدم كان النقطة الفاصلة في حياة حسام الدين حسونة، باب لغرفة عمليات جراحية ينفتح وينغلق لساعات، يدخله معافى البدن إلا من كسر بالحوض كما شَخَص الطبيب، فيخرج منه قعيد، يعاني مشاكل صحية بالكلى والكبد، مهدد المستقبل، هو وأهل بيته.

قبل عشرة أيام كان "حسام" يمارس عمله اليومي، بتركيب إحدى أجهزة التكييف، في مكان قريب من منزله بمنطقة العبور، ولأنه لا يمنع حذر من قدر، اختل توازن الرجل الاربعيني، انزلقت قدماه، وسقط أرضا من فوق السلم، لكن وقوفه مرة أخرى، جعله يظن أن الحادث مر بسلام، فعاد لمنزله، غير أن ألم شديد راود ظهره، فذهب إلى مستشفى "العبور" القريب من سكنه، فأخبره الطبيب أنه يلزم تدخل جراحي لتركيب شريحتين لإصابته بكسر في الحوض، ورشح لهم مستشفى "علاج" ليجري له العملية بها لتوفر الإمكانيات فيها عن "العبور".

"كان عادي بيضحك ويتكلم مع الناس، يا دوب شريحتين هيتركبوا مش عملية في القلب" يحكي صلاح الدين حسونة الشقيق الأكبر لـ"حسام" عن حال أخيه قبل دخول غرفة العمليات الذي تبدل؛ أخذ المريض يصرخ بشدة "رجلي قايد فيها نار"، كان مخدر بشكل موضعي، لذلك لم يفقد بوعيه، ولهذا الأمر تعجب الأهل، لم يكن يشعر "حسام" إلا بألم، لكنه لا يقدر على تحريك قدمه.

ثلاثة أيام قضاها "حسام" في مستشفى "علاج"، لا يستمع بها أهله إلا لتأوهاته، وكلمته التي حفظتها الاسماع "الدكتور عمل حاجة غلط.. الدكتور ضيعني"، فيما ظل يخبرهم الطبيب الأستاذ الدكتور بجامعة عين شمس –حسب قول شقيق المريض- أن ما يحدث "رد فعل طبيعي تأثير البنج والأدوية"، لكن الشقيق الكبير المرافق استشعر خلاف ذلك، مع رؤية أخيه يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة، فقرر نقله إلى مستشفى أخر.

منذ الخميس 20 أغسطس الجاري و"حسام" طريح الفراش بمستشفى الجُلف التخصصي بمصر الجديدة، العناية الإلهية أنقذت الرجل من الموت، "الدكتور قال لنا ده عنده قصور في الكبد والكلى وكل حاجة في جسمه وغرغرينا في الرجل.. انتوا عملتوا فيه إيه" كلمات الطبيب المعالج بالمستشفى المنتقل إليه حسام، أكدت أن خطأ طبي جسيم حدث، نتج عنه بتر للقدم اليسرى، لزم بعد "غنغرينة" أصابتها نتيجة قطع في شريان الساق.

"يعني يدخل المستشفى عشان يركب شريحتين ومسامير يخرج مقطوع رجله ومبتبهدل كده" يقول "صلاح"، الذي يلازم شقيقه بالمستشفى، فلم يكن له ولأسرته سوى الاستجابة لكلام الطبيب منذ البداية "قال لنا روحوا المستشفى دي روحنا وكل اللي عايزه دفعناه"، 25 ألف تكلف العملية التي أدت إلى تدهور حال "حسام" كما يقول شقيقه، زاد عليها تكاليف العلاج الجديدة بعد البتر، والمشاكل الجسدية الأخرى، لم تعبأ عائلة الرجل الأربعيني للأموال منذ بدء مرضه "دخلناه مستشفى خاص قلنا أفضل"، غير أن الأمل خاب، فما عاد "حسام" لسابق عهده، ولازال يتكبد تكاليف مادية تجاوزت الإمكانيات، لكن لا مفر من الاستمرار.

تنصل من المسؤولية كان حال الطبيب الذي أجرى عملية تركيب الشرائح "والسبب في كل اللي أحنا فيه" كما يقول "صلاح"، يستقبل مكالمات عائلة "حسام"، يخبرهم أنه "هيجي عشان نوصل لاتفاق" حسب قول الأخ الأكبر، وهو ما أكد له حقيقة ارتكاب خطأ، لكن الطبيب "يتهرب" من اللقاء حتى لآن.

خطاب إلى جامعة عين شمس الذي يُدرِس بها الطبيب، وأخر إلى النائب العام، ونقابة الأطباء، ووزارة الصحة، فضلا عن محضر بقسم أول مدينة نصر، محاولات شقيق "حسام" إلى الآن، حتى لا يضيع حقه، فهو ما يملكه له، ولمن يقع يوما ما في مثل "اللي عمل في أخويا كده ممكن يعمله تاني وأكثر في غيره".

التقرير-الطبي-لمستشفى-الجلف-التي-يمكث-بها-حسام-الأنالتقرير-الطبي-لمستشفى-علاج-الذي-أجرى-بها-حسام-العملية-

فيديو قد يعجبك: