لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مبادرون"..مساعدات شبابية لمتضرري الشيخ زويد ورفح

01:27 م الأربعاء 22 يوليو 2015

الشيخ زويد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-دعاء الفولي:
بعد العملية الأخيرة التي قام بها تنظيم ولاية سيناء بالشيخ زويد، عقب اغتيال النائب العام، أصبح حال سكان المدينة أسوأ؛ صار الابتعاد عن أماكن الضرب أصعب، وتأجير مأوى يكفي أسرة كاملة أمر بعيد المنال، لذا فكر مجموعة من الشباب في تسهيل نقل الأسر المتضررة مما يحدث في الشيخ زويد ورفح، إلى أقاربهم في العريش أو الاتفاق مع أصحاب المنازل لتخفيض أسعار التأجير لحين انقضاء لأزمة بسلام.

تحت اسم "مبادرون" انطلقت المبادرة عقب ساعات من انتهاء الأحداث الدامية بالشيخ زويد، حيث انضمت 8 منظمات مجتمع مدني بسيناء للفكرة، مقررين مساعدة أهالي المناطق المتضررة بقدر المستطاع، سواء عن طريق التبرعات العينية، أو المساعدة بالدواء أو نقلهم إلى أماكن أخرى "تاني يوم الضرب في زويد كنا نقلنا بالفعل 10 أسر إلى الإسماعيلية"، قال محمد العشري، أحد المتطوعين بالمبادرة، مضيفا أن تلك الأسر كانت ذاهبة لأقارب لهم وشباب المبادرة وفروا لهم "باص" لينقلهم فقط.

عقب الأحداث ارتفعت أجرة النقل من الشيخ زويد ورفح إلى العريش، إذ كانت 3 جنيها للفرد فوصلت إلى 80 جنيها، وهو ما جعل البعض يتطوع من تلقاء نفسه ليساعد المحبوسين أسفل القصف دون أن يكون عضوا بأي جمعية، كما فعل حسن هلال الذي يسكن بمدينة العريش، إذ قام من خلال علاقاته بمحاولة إقناع بعض أهل العريش بتخفيض أسعار السكن، أو التواصل مع أصحاب المنزل الذين لديهم صالة لاستقبال الضيوف "المقعدة" ليؤجروها للقادمين بأسعار تتراوح بين 450 جنيها و500 جنيها شهريا "الناس في العريش معظمها متكاتفة مع بعضها ومقدرين الظروف.. الكل عارف إنه ممكن يبقى هو المتضرر بكرة عشان كدة بنساعد بعض".

تلك هي المرة الأولى لـ"هلال" التي يقوم فيها بمساعدة أهل زويد، على عكس "العشري" الذي ساهم مع منظمات أخرى في تيسير المساعدات بحكم عملهم الخيري منذ سنوات، لكن شباب "مبادرون" سعوا في الأيام الماضية للتواصل مع مسئولي محافظة شمال سيناء لإقناعهم بفتح الشقق والمقرات الخالية والتي لا يستفيد منها أحد لتسكين المواطنين "خاصة محدودي الدخل اللي ميقدروش يوفروا فلوس قليلة يسكنوا بيها".

"قبل الحادثة الأخيرة مكنتش مهتم بالمشاركة في نقل الناس بس المرة دي كان الوضع أشبه بحرب فالناس كانت لازم تمشي ولو مؤقتا"، قال "هلال"، موضحا أن معظم من تواصلوا معه طلبوا الذهاب إلى العريش او الإسماعيلية "عشان احنا بنتبع قبائل، فالناس بتفضل تروح للقبيلة بتاعتها"، ولم يطلب أحدهم أن يخرج للقاهرة أو مدينة أخرى، فاتفاق العادات والتقاليد بين أهالي سيناء تجعلهم الأقرب لبعضهم. ورغم تفهم البعض لحال أهل زويد، غير أن أسعار السكن في العريش قد ارتفعت لأكثر من الضعف "التأجير بقى بـ1500 جنيه في الشهر بدل 500 جنيه.. للأسف مش كل الناس بتقدر الظروف" على حد قول "هلال".

اُصيب جراء العملية الإرهابية الأخيرة 27 مدنيا بالشيخ زويد، طبقا لتصريح المحافظ، اللواء السيد حرحور، ورغم أن مستشفى العريش قد شهد تطورات في الأشهر الماضية، غير أن "العشري" قال إن بعض الإجراءات الروتينية قد تعطل في كثير من الأوقات دفن جثث المدنيين الذين قضوا نحبهم بالخطأ "إجراءات الدفن أحيانا كانت بتاخد 4 أيام والأهل بيبقوا على قد حالهم وجايين بالعافية من زويد أو رفح"، أما "هلال" فيرى أن المحافظة عليها تقديم دعم أكبر للأهالي قبل وقوع الأزمة وليس بعد حدوثها.

رغم صعوبة الانتقالات إلا أن بعض سكان الشيخ زويد، عادوا إلى منازلهم بمجرد انقضاء ساعات الضرب، وأضاف "هلال" أن استقرار أحد السكان في العريش لا يمنعهم من الذهاب للاطمئنان على منازلهم مرتين على الأقل أٍسبوعيا "اهل سينا ميحبوش يسيبوا أراضيهم، لو فيه ظرف هيمشوا ويرجعوا تاني بس مش هيسيبوها للأبد".

فيديو قد يعجبك: