لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"رضوى" توثق ثورة يناير في أكبر جامعات العالم بـ "الجرافيتي"

02:06 م الأحد 31 مايو 2015

رضوى توثق ثورة يناير في أكبر جامعات العالم بالجراف

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

اندلعت ثورة 25 يناير، الشوارع تموج بالثوار، الحرية مطلب أول، نمط الحياة تغير، لم يعد أحد يطيق الصمت، التعبير عن الغضب شائع ومنتشر بأشكال شتى، من بينها فن "الجرافيتي"، رسوم على جدران الشوارع تبوح بأحداث الثورة وما بعدها، التظاهرات، الشهدء، انتقال السلطة، الصبي بائع البطاطا، كلا موثق بـ الجرافيتي" علنا نتخلص من آفة النسيان، وفي قلب كل هذا كانت الطالبة "رضوى عثمان" تتابع بنهم شديد الأمر، كجزء منه، وكراصد له لإتمام بحث عن هذا الفن يُنشر في دورية علمية تابعة لجامعة انديانا الأمريكية "دا أول بحث مصري يُنشر في دورية لجامعة عريقة زي انديانا" قالتها "رضوى" بفخر.

adasd

"رضوى"، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية اقتصاد وعلوم سياسية بجامعة القاهرة، نمى بداخلها مع الثورة اهتمام واسع بكل وسائل الاحتجاج والتعبير عن الغضب من السلطة خاصة تلك الأشكال غير التقليدية "لأني كنت شايفة المظاهرات مش كفاية، وإن فيه وسائل تانية نقدر نوصل بيها للناس"، من هنا أرادت أن تدرس فن "الجرافيتي" وانشغلت به في عامها الثالث بالكلية في بحث عن هذا العالم ضمن مادة "دراسات مصرية" قبل أن يُخبرها أحد الأساتذة أن جامعة أنديانا الأمريكية تستقبل أبحاث عن الفنون في أفريقيا وأن لديها القدرة على خوض المغامرة رغم صعوبتها "وفعلًا قدمت في شهر فبراير 2014"

تواصلت الباحثة المصرية مع الجامعة الأمريكية عبر الإيميل، أرسلت ملخص عن الدراسة التي ستبدء العمل بها فور موافقتهم " قبلوا بشكل مبدئي"، وخاضت خطواتها تحت إشراف لجنة تحكيم من أساتذة كبار في الجامعة يتواصلون معها على مدار عام لمناقشة البحث للتعديل وإبداء الملاحظات"الموضوع كان صعب شوية لأنه أول مرة أعمل دراسة بحثية في حياتي"، لكنها حاولت قدر الإمكان الالتزام بكافة المعايير العلمية "حتى الفصله والنقطة بيتحطوا فين وإزاي كنت مهتمة دا يحصل بشكل مظبوط".

إتمام بحث علمي عن فن "الجرافيتي" لم يكن بالأمر الهين، فقد احتاجت "رضوى" إلى وضع خطة للأمر، استعانت بعدد من أساتذتها في الكلية، أجرت مقابلات ميدانية مع فنانين من هذا المجال من بينهم عمار أبوبكر ومحمد خالد "كنت حابه أعرف سر اهتمامهم بالجرافيتي" فضلا عن جمع عدد كبير من صور لرسومات على الجداران في شوارع مختلفة، واستبيان لمعرفة رأي الناس" وطبعا قراءات مختلفة عن الفن ودوره بشكل عام والجرافيتي بشكل خاص".

1

أبرز ما وصلت إليه "رضوى" عن الجرافيتي خلاله بحثها العلمي، أنه فن يهتم بالمجهولين لتخليد ذكراهم والمطالبة بحقوقهم المسلوبة "بيتكلم عن الناس اللي الإعلام مش بيجبهم والدولة بتنساهم"، و=اختارت صورة الطفل "سيد خالد"، الذي قُتل في نوفمبر 2011 خلال أحداث محمد محمود، من بين الصور التي أرادت أن توثق بها بحثها " كان مكتوب على صورته المجد للمجهولين.. ودا هدف الجرافيتي".

بعد عام وشهرين، بُلغت "رضوى" بموافقة اللجنة على بحثها ونشره في الدورية التابعة لجامعة أنديانا، فرحة الفتاة لم تقتصر على شعورها بالفخر على مجهودها في البحث، لكنها وجدت سعادة أكبر أنها شاركت في توثيق الثورة "فرحت إننا قادرين نساند الثورة حتى لو بالتوثيق ليها، وكل واحد عنده طريقته اللي بيخدم بيها 25 يناير"، وفيما يحتفل الجميع بتلك الخطوة في مسيرة الطالبة الجامعية تُفكر هي في أنه مايزال لديها الكثير في ذلك الطريق "طموحي أكمل دراسات بحثية عن طرق الاحتجاج غير التقليدي، وإني أعبر عن ناس مش عارفة توصل رأيها".

فيديو قد يعجبك: