لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 805 يوم على اعتقاله.. مصراوي يحاور زوجة الصحفي السوري "مازن درويش"

10:11 م الأحد 03 مايو 2015

حوار – يسرا سلامة:

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، يمكث الصحفي مازن درويش" بداخل سجن حماة المركزي بسوريا، في الوقت الذي تصم فيه آذان السلطة عن مطالبات لمنظمات حقوقية وأفراد بالإفراج عن واحد من المدافعين عن حقوق الإنسان مثل عشرات غيره، وسط تأجيلات لا تتوقف من القضاء السوري لنظر قضية "درويش"، رغم عفو رئاسي الذي حصل "درويش" في يونيو 2014، ظل فيها أسير للسجن، ورغم كلماته "أدركت أنّه في الحروب لا يوجد منتصر، فالكل خاسرون. تعلّمت أنّ الفضيلة الوحيدة الموجودة في الحرب هي إمكانية انتهائها"

وتدور الحرب دون أن ترحم صحفي يواجه السجن والتعذيب بشهادة زوجته، حتى بعد أن اختارت منظمة اليونسكو أن تمنح جائزة هذا العام لحرية الصحافة له، لتتسلم زوجته السيدة "يارا بادر" اليوم الجائزة نيابةً عنه في ريجا عاصمة لاتفيا ، والجائزة تقدر بقيمة مادية تصل إلى 25 ألف دولار، وقيمة معنوية تقديرا للصحفي السجين، بعد أن وصفته اليونسكو بأنه يقدم تضحيات شخصية جسيمة للمهنة، كالمنع من السفر والمضايقات والاحتجاز المتكرر والتعذيب.

مازن درويش هو رجل قانون بالأساس، ومدافع عن حرية الصحافة قبل أن يعمل بها، ورئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الذي تأسس في العام 2004، وأحد مؤسسي صحيفة "صوت" و "سيريا فيو"، وهو موقع إخباري مستقل حجبته السلطات السورية، وفي العام 2011 أسس درويش "نادي وسائل الإعلام"، وهي أول مجلة سورية تعنى بالقضايا الإعلامية، واعتقل مازن في فبراير من العام 2012 بعد إيقافه مع زميليه، هاني الزيتاني، وحسين غرير.

عبر الانترنت، وقبل صعودها لاستلام الجائزة عن زوجها، تحدث "مصراوي" مع زوجة "مازن درويش"، تعبر في كلماتها عن رغبتها في أن يصبح درويش حرا مثل قلمه، وإلى نص الحوار:

كيف تم إلقاء القبض علي الصحفي "مازن درويش"؟

القي القبض على مازن يوم 16 شباط/ فبراير 2012 بمداهمة قوى المخابرات الجويّة لمقر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير, الذي أسسّه مازن في دمشق في العام 2004. وقد اعتقت السطات بعض مع الزملاء العاملين في المركز، وزائرين آخرين دون "مازن".

قبل الاعتقال كان "درويش" مختفيا.. كم يوما ظل مختفيا؟

بقيّ "درويش" طوال تسعة أشهر قيد الاختفاء القسري، الأمر الذي صدر به قرار من اللجنة المعنية بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة، والتي طالبت من السلطات السورية، إطلاق سراحه الفوري.

وإلى أين انتقل "درويش" بعد اعتقاله؟

تمّ تحويل مازن إلى سجن حماة المركزي في 30 كانون الثاني 2015، واعيد إلى إيداع سجن دمشق المركزي في 12 نيسان 2015 لحضور جلسة النطق بالحكم، التي لا تزال تؤجّل.

ما حقيقة تعرضه للتعذيب من النظام السوري؟

تعرّض "درويش" خلال فترة بقاءه بالسجن للتعذيب الشديد الذي كاد يودي بحياته حتى الآن.

ما هى تحديدا التهمة الموجهة لـ"درويش"؟

في بداية العام 2013 تمّ توجيه تهمة "الترويج للأعمال الإرهابية" له، بحكم الدراسات التي يقوم بها وينشرها عن الانتهاكات بحق الإعلاميين وحقوق الإنسان بحسب ما ذكر نص قرار الاتهام.

هل هناك جهات دولية طالبت بالإفراج عن "درويش"؟

أكثر من 80 منظمة دولية وعربية وسورية طالبت بإطلاق سراح درويش بما فيها مجلس الأمن الدولي، لكن لم تستجيب السلطات السورية حتى الآن، حيث وجه فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي في يناير 2014 رسالة إلى السلطات السورية، ندد فيها باحتجاز درويش وزملائه في المركز الإعلامي تعسفًا ودعا إلى إطلاق سراحهم فورًا، وبعد شهر اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2139 مطالبًا بإطلاق سراح جميع المعتقلين في سوريا.

ما آخر ما كتبه "درويش" قبل الاعتقال؟

آخر ما كتبه قبل الاعتقال مقال بعنوان، عذراً سيدي لم يعد بإمكانك سجن المعلومة.

لقرأة المقال ..أضغط هنا

هل لديكما أنتِ و"درويش" أطفال؟

ليس لدينا أطفال، مازن لديه طفلين من زواج سابق هما إنانا وأداد وأعمارهم 15 سنة و11 سنة.

ماذا عن أهله؟ وكيف حالتهما بعد حبس مازن؟

والد "مازن" متوفي ووالدته بخير، لا تأمل إلا الإفراج عن ولدها.

كيف ترين ما يقوم به "درويش" في اليوم العالمي للصحافة؟


اعتقد أن ما يحاول "مازن" والاخرون الذين يواجهون المصير نفسه القيام به، هو اجراء تغيير حقيقي في سوريا بوسائل غير عنيفة، يعترف بكرامة الجميع.
وكيف ناضلتِ إلكترونيا للإفراج عن "درويش" والتعريف بقضيته؟

أسس عدد من المدافعين عن هاشتاج #FreeMazen، من أجل المطالبة بالإفراج عن زوجي، وكذلك وجهت الدعوة من خلال صفحتي لكل مين يحب يشاركنا لكبس زرار على أحد الروابط على موقع المعهد الدولي للصحافة، للمطالبة بالإفراج عنه.

وماذا قلتِ من خلال هذا الرابط؟

رسالتي أنني أؤمن أن مازن ليس فقط شخص يملك حلم، لكنه عمل جيدا من أجل تحقيق هذا الحلم، والأهم من ذلك دفع ثمن هذا الحلم، مطالبة أن يكتب الناس عبر تلك المواقع للمطالبة بالإفراج عنه في اليوم العالمي لحرية الصحافة.

 

هل فكر "درويش" في ترك سوريا بعد ارتفاع وتيرة الأحداث، خاصة في خطورة الوضع على الصحفيين؟

لم يفكر مازن في ترك البلد الذي تخلّى عن العالم ليعود ويعمل فيه، وهو ممنوع من السفر من قبل جهتين أمنيتين مختلفتين منذ العام 2007، لكنه دوماً يقول: "الحرب ليست لنا"، لكنني لا أستطيع أن احكم على موقفه اليوم والحرب تأكل البلاد.

وماهى الجائزة التي سيحصل عليها "درويش" في اليوم العالمي للصحافة؟
الجائزة من اليونسكو، تسمى "غييرمو كانو" جاءت تسميتها تكريمًا للصحفي الكولومبي، غييرمو كانو إيسازا، الذي اغتيل أمام مقر صحيفته "الإسبيكتادور" في العاصمة الكولومبيا بوجوتا، يوم 17 ديسمبر من العام 1986، وتمول الجائزة مؤسسة "كانو" ومؤسسة "سانومات هيلزينجن".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان