إعلان

المؤتمر الأول لمكافحة الإرهاب: تحت القبة "مفيش شيخ"

02:01 م الثلاثاء 12 مايو 2015

مؤتمر مكافحة الإرهاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب-إشراق أحمد ودعاء الفولي:

أمام المدخل الرئيس لدرا الأوبرا المصرية، يسأل أحدهم الحارس عن مؤتمر "المركز المصري لمكافحة الإرهاب"، فيمازحه "اتفضل بس لازم نفتش عشان لو الشنط فيها قنابل.. ده مؤتمر مكافحة الشنط". في المسرح الكبير حيث المؤتمر الأول للمركز، تزاحمت الوسائل الإعلامية؛ ملابس المنظمين تجمع ألوان العلم المصري، سلالم مغطاة بسجاد فخم، علم مصر يتهدل بارتفاع المسرح، عالمٌ مليء بمن جاءوا لمعرفة تفاصيل الحدث الذي ملئت إعلاناته الصحف المطبوعة، وتبرع له رئيس جهاز قناة السويس "مهاب مميش" بـ100 ألف جنيه، لدعمه، غير أن المؤتمر -رغم التحضيرات- لم يقدم إجابات شافية، فالداخل إليه كالخارج منه.

لا دخول إلا لمن يحمل دعوة موجهة من المركز، بشكل عام لم يلق التنظيم أي مشاكل، بل بدا معدا ليلائم حدث جلل، غير أن أحدا لا يعرف سبب التواجد سوى أنه المؤتمر الأول للمركز المصري لمكافحة الإرهاب، وأن لديه دعوة للحضور.

يزداد الوافدون إلى القاعة، بأيديهم كتيب تعريفي بالمركز، إلا أنه لم يحظَ باهتمام الكثير منهم، بل كان للهواتف المحمولة تركيز أكبر، إما بتفقدها أو بالتقاط صور السيلفي، حتى حان بدء المؤتمر الذي استمر نحو ساعة ونصف، واستغرقت فقرات الغناء والتكريم أغلب وقته.

انتباه، تشوق، فضول، لمعرفة الكلمة الأولى لرئيس المركز المشهر رسميا في مارس المنصرف، غير أن كلمات أمين لطفي جاءت رتيبة لا تختلف عن تلك الموجودة بالكتيب "المركز منظمة غير حكومية، مستقلة، لا تنتمي لأي حزب أو تيار سياسي ولا تروج لأي شخصية أو حزب وتعبر عن إرادة الشعب المصري في رفضه للإرهاب"، قال "أمين" متحدثا عن الرؤية ورسالة المنظمة والتي كان محتواها بالكتيب أيضا.

بالطوابق العليا للقاعة شباب جامعي تابع للمركز، من محافظات عدة، أما الضيوف أصحاب الدعاوي، ففئات متنوعة بين عمم أزهرية، وأسقف، أفراد من هيئة الإسعاف حضروا للتكريم، وبعض أهالي ضحايا الحوادث الإرهابية، وأخرين دون ملمح مميز، سادت حالة من الصمت بين الجميع، ليست إنصات بل ترقب للجديد، خاصة بعد كلمات أحد أعضاء المركز عن خسائر مصر من الإرهاب، والتي لم تأت سوى كلمات إنشائية رنانة.

مذيع شهير يقدم المؤتمر-رامي رضوان- والمخرج الكبير محمد فاضل يُعرض فيلمه "أصل الحكاية" على المسرح، حضر هو وزوجته، الفنانة فردوس عبد الحميد، صاحبة الصوت المعلق بالفيلم السارد لقصة الإرهاب بدءا من 1928 مع نشأة جماعة الإخوان المسلمين، وكيف تفرعت عنها "داعش"، "بوكو حرام" و"القاعدة"، طبقا للفيلم الذي استمر خلال 10 دقائق في طرح لقطات أرشيفية.

دقائق قبل بدء فقرة جديدة بالمؤتمر لتكريم بعض أهالي الشهداء، ووزير الأوقاف "محمد مختار جمعة" ليلحق ذلك وصلة غنائية لكورال الأوبرا، لم يختلف حال الحضور بها عما قبل، غير أن دخول طفلة صغيرة مرتدية فستان أبيض، كان كاسرا للرتابة؛ انهال التصفيق قبل بدئها في الغناء، وبعد أن شدت "أحلى البلاد" لشادية عجت القاعة تشجيعا لـ"ولاء عبد الرحمن"، إذ أضفت حماسة للحدث، الذي اختتم بكلمات للكاتب والسيناريست "مدحت العدل" مؤكدا للمرة الثانية أن المركز لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي.

شارف المؤتمر على النهاية، لم يكن هناك حركة بينة سوى لمترجمة الإشارة لعدد محدود من الصم والبكم، فيما بدا البعض متأففا فآوى إلى هاتفه المحمول يتابع مواقع التواصل الاجتماعي، وانشغل آخرون بالحديث مع من بجانبهم، حتى اُقفل الستار، وانفض الجمع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان