لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - نحيب أهالي ضحايا المريوطية بين طرقات مشرحة زينهم

04:24 م السبت 21 مارس 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - يسرا سلامة:

تصوير- محمود بكار:

من أمام مشرحة زينهم، دلف "أشرف" سريعًا من الطريق المزدحم، شاشة تلفزيونية علي إحدى المقاهي المجاورة تنقل صورة لحادث أتوبيس المريوطية، ظل الشاب العشريني متمسكا بأمل أن يكون أقاربه من الأحياء، حتي انهار أمام كشف الأسماء المُعلق على إحدى جُدران مشرحة زينهم.

رغم الأجواء الساخنة في موقع الحادث، فرض الهدوء نفسه على مشرحة زينهم عقب بضع ساعات من غرق أتوبيس عمال شركة أوراسكوم للإنشاءات، الواقعة في المدينة الصناعية بـ 6 أكتوبر، لم يُمهل القدر العمال في مجال البناء وقتًا أطول، ليغرقوا في الطريق إلى عملهم.

تمالك "أشرف" نفسه قليلا، تحدث إلى الصحفيين بعيون دامعة، خمسة من أقاربه ذهبوا غرقا دفعة واحدة، ببالغ الألم يذكر أسماء من استقروا في المشرحة "غايث حنا، زيجر زكريا، إيهاب نرزك"، إضافة إلى اثنين ظلا في مستشفى الهرم، لقوا حتفهم بعد الحادث وهم "رأفت صديق ونادي فيكتور".

قريب آخر جاء مُهرولاً صوب المشرحة، لم يتمالك نفسه حتي انهار فور نمت إلى مسامعه أسماء المتوفيين، مكالمات لم تنقطع عن هاتفه من الأهل والأقارب، كانت مكالمة الموت لتؤكد رحيل الأقارب.

سنوات اختلفت للموتي الخمسة في المشرحة، جمعتهم المسيحية والعمل بالبناء، طريق يومي يقطعه الأقارب سويًا من مصر القديمة بعزبة خيرالله، منهم العشريني والثلاثيني والخمسيني، حفرت أيديهم نقوش من البناء، بعد أن جاءوا من صعيد مصر.

الحزن خيم علي مشرحة الموت، ترتفع أكفة التبهُل إلى الله، مقترضين صبرًا على فُراق الأحباب، ممثل للكنيسة حضر للمشهد في محاولة لضم الجرح، أقارب آخرون جلسوا في انتظار خروج الجثث، أوراق رسمية اختلطت بهول الفاجعة، دموع تشاركتها أعين الرجال.

انفعال من أحد الأهالي علي الصحفيين، غضب من التصوير ومتابعة الحادث "روحوا صوروا المسؤولين في مكاتبهم.. صوروا وزير النقل بدل ما تصوروا الجثث".. قالها شخصًا بانفعال أمام المشرحة.

عاطف حنا عيسي.. أحد أقارب "رأفت صديق كامل عبد الله" لم يجد سوي رصيف المشرحة، يُلقي جيده عليه، انتظارًا لجثة رفيقه، الرجل الأربعيني يعمل في مجال المقاولات والبناء، يتذكر آخر مشاهد لرفيق حياته "كان في الشغل بيهزر معانا امبارح.. احنا كنا الصبح في الحادثة والجثث اتوزعت بين المستشفيات وجينا نسأل في المشرحة.. وقالوا إنه جاي في الطريق".

فيديو قد يعجبك: