لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من ''بولندا'' إلى ''بيت السناري''.. ''إيدا'' يبهر الجميع

12:39 م السبت 07 فبراير 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- ندى سامي:

ظهرت متشحة بالسواد تحجب شعرها بسترة بيضاء، وتتابع بأعينها الباكية مراسم تتويج رفيقتها بالدير شعور بالندم ينتابها وأخر تتمنى لو تكن مكانها، في ظلام لا يهون حدته سوى موسيقى كلاسيكية يتابع الحضور فتاة بولندا اليهودية التى وجدت نفسها راهبة في أحد الأديرة بعد الحرب العالمية الثانية، في شاشة عرض ملتقى ''كنوز السينما العالمية'' ببيت السناري الأثري، الذي يعرض ''إيد'' فيلم الإفتتاح.

ببرأة وجهها تحمل ''إيدا'' حقائبها وتذهب في رحلة بحث عن أصل عائلتها مع خالتها التى قابلتها بعد أكثرمن ثمانية عشر عامًا لتخبرها بأنها يهودية الأصل، والتي تعد مثال نابض للحياة الدنيوية المنغمسة في الصراعات على عكس الصغيرة التي لم تعرف سوى الصلاة والتعبد في الدير ورفيفات مذهبها، في شغف وتعاطف مع تلك الفتاه يتابع الحضور الفيلم غير مكترثين بالضوضاء المنبعثة من الندوة المقامة أسفل قاعة العرض.

82 دقيقة مدة العرض ترتكز مشاهد الفيلم على ''إيدا'' وخالتها، ينتقل بينهما المخرج البولندي ''بافل بافليكوفسكي''ببراعة ليعرض نموذجين من الحياة الروحية والدنيوية، تحاول صاحبة الأخرى أن تزحزح الأولى عن قناعتها وتريها الحياة بأعين بديلة عن الزهد لتختار إذا كانت تريد الاستمرار في حياتها المسيحية الزاهدة أم تعود لدينها بعد أن أنقذها أحد جيرانها من المذبحة التى كانت تحدث لليهود آن ذاك وأدخلها لتعيش وسط الدير.

جمع الحضور شغفهم لمشاهدة الأفلام قالها ''عمرو على'' المنسق الإعلامي ببيت السناري وأحد منظمي الملتقى ويضيف أن فكرة الملتقى تتمثل في كونه منفذًا يتيح للجمهور من مختلف الفئات والمراحل العمرية، مشاهدة الأفلام التي لا تحظى باهتمام إعلامي كبير، ويعرض ''كنوز'' نخبة من الأفلام من مختلف السينمات العالمية، والتي حازت معظمها على جوائز في مهرجانات سينمائية ودولية كبيرة.

بانبهار يتحدث ''أحمد'' المصور الفتوغرافي الذي حضر من باب الفضول عن الفيلم الحائز على 5 جوائز، من بينها جائزة أفضل فيلم وجائزة أفضل مخرج ، في مهرجان جوائز أكاديمية الفيلم الأوروبي 2014، كما رشح الفيلم لجائزة الأوسكار وجولدن جلوب كأفضل فيلم أجنبي ''دي فانتازيا درامية.. ازاي يهودية بقت راهبة''، ويتحدث عن ذكاء المخرج في أن يكون الفيلم '' أبيض وأسود''.

وبعد أن أسدل ستار النهاية على ''إيدا'' وهي تحمل شنطة حقائبها مرة أخرى بعد أن عادت لسابق عهدها بزي الراهبة، تحدث ''توماس'' والذي جمل النسخة الأصلية للفيلم من بلاده، لتعرض في ''بيت السناري'' بعربيته ''المكسرة'' أشاد بمن اختار ذلك الفيلم ليعرض بالملتقى والذي يتحدث عن أكثر الفترات ظلامًا في بلاده والتي باغتت فيها قوات الاحتلال الألمانية النازية وقوات الاتحاد السوفيتي الحضارة البولندية خلال الحرب العالمية الثانية.

 

 

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: