5 أسباب وراء الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا
كتب - محمد مهدي:
أكثر من ألفي شخص، واجهوا خطر الموت غرقًا قُرب السواحل الإيطالية، أمس الثلاثاء، خلال محاولتهم الوصول إلى جزيرة لامبدوزا الإيطالية على متن قوارب متهالكة، قادمين من ليبيا، قبل أن تتمكن قوات خفر السواحل من إنقاذهم.
تلك ليست الحادثة الأولى من نوعها، فعلى مدار السنوات الأخيرة باتت إيطاليا ملاذ للفارين عن بلادهم طلبًا لحياة كريمة رغم خطورة الأمر حيث لقى نحو 3500 شخص مصرعهم في العام الماضي -بحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين- ويرجع سر اختيار المهاجرين غير الشرعيين لـ''إيطاليا'' إلى عدة أسباب.
1- المسافة القريبة
80 % من حدود إيطاليا شواطئ بحر أوسطية، وهي الأقرب إلى دول شمال أفريقيا وخاصة تونس وليبيا، وتعد الأخيرة أكثر الدول تصديرًا للمهاجرين والوسيلة الأفضل للوصول إلى أوروبا، خاصة بعد الإطاحة بحكم معمر القذافي عام 2011 وتردي الأوضاع الأمنية داخل البلاد.
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أعلنت أن نحو 200 ألف لاجئ ومهاجر عبروا البحر الأبيض المتوسط في 2014، من سوريا وإريتريا والعراق ودول أخرى، فُقد منهم أكثر من 3.400 امرأة ورجل وطفل.
وفي مايو من العام الماضي، حذرت السلطات الليبية من التدفق الهائل للمهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد بهدف اتخاذها كمحطة للانتقال إلى أوروبا عبر البحر.
وأشارت تقديرات - بحسب الـBBC - أن نحو 300 ألف شخص ينتظرون في ليبيا لعبور البحر المتوسط نحو أوروبا، عبر قوارب صغيرة يديرها مهربين ومليشيات.
2- الإنقاذ من الغرق
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجهت في 2 يناير من العام الحالي، الشكر للسلطات الإيطالية لاستجابتها في الحوادث الأخيرة في إنقاذ العالقين بالقرب من حدودها، وفي الوقت نفسه عبرت عن قلقها إزاء إنهاء عملية ''ماري نوستروم'' التي كانت تتيح للسفن البحرية الإيطالية أن تذهب بالقرب من السواحل الليبية عند نقطة انطلاق مراكب المهاجرين.
واستبدلت إيطاليا عملية ''ماري نوستروم'' التي بدأتها في أكتوبر 2013، بأخرى في نوفمبر من العام الماضي، أطلق عليها ''تريتون'' تمولها الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود، تُمكنها استخدام قوة تعدادها 25 سفينة و9 طائرات في المياه الإقليمية - مسافة أقصاها 30 ميلا - للمراقبة والإنقاذ فقط وعدم التواجد في المياه الدولية.
3- معيشة جيدة للناجين
توفر إيطاليا للناجين من الغرق، وسائل الإعاشة فور وصولهم إلى موانئ الدولة، ثم يُحتجز البالغين لمدة تصل إلى 6 أشهر للتعرف على هويتهم في مراكز احتجاز مجهزة بالطعام والمياه والعلاج ومن ثم تُعيدهم إلى بلادهم على نفقتها الخاصة.
وفي حالة مرور الفترة القانونية دون التعرف على هويتهم يتم إخلاء سبيلهم بشرط مغادرة البلاد في أقل من 15 يومًا، وهو ما يتجاهله عدد من المهاجرين ويستخدمون اتفاقية ''شنغن'' - التي تسمح بإلغاء المراقبة على الحدود بين أكثر من 30 دولة أوروبية - في الانتقال عبر الحدود دون ملاحقة أمنية.
4- الاعتناء بالقاصرين
أما القاصرين؛ فيتم نقلهم إلى جمعيات للإيواء لحمايتهم من أية أخطار، وتجرى محاولات للتواصل مع أسرهم لسرعة تسليمهم أو إعادتهم إلى بلادهم.
المسؤولة المحلية المعنية بشؤون الهجرة، ماريسا شيوركو قالت في وقت سابق خلال تصريحات صحفية، إن الأشخاص الأكثر ضعفًا ومن بينهم القاصرين يحظون برعاية خاصة بموجب القانون.
وأضافت: ''نحن نبذل كل ما في وسعنا لحماية القاصرين، ونرعاهم لحين الحصول على دليل أن الأشخاص الذين سافروا معهم هم من أفراد عائلتهم المقربين''.
5- تهيئة الأوضاع القانونية
تُتيح إيطاليا للمهاجرين غير الشرعيين سيناريوهات جيدة، فالوصول إلى الشواطئ الإيطالية خلسة بعيدًا عن أنظار السلطات، يمحنهم الفرصة للحصول على عمل وتهيئة أوضاعهم القانونية.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: