لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''مصطفى أمين''.. كيف أصبح ''فلان الفلاني'' بفعل الثورة.. (حوار)

06:58 م الأربعاء 11 فبراير 2015

مصطفى امين

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت – يسرا سلامة:
الميدان كان مشتعلا، أضواء الفرحة انتثرت في سماءه، تحيا مصر انتشرت بين جنباته، لحظة توهج عاشتها الثورة، الكل انطلق عبر عن لحظات الإحساس بالوطن، تحديدا في يوم مثل ذلك اليوم 11 فبراير، اختار ''مصطفى أمين'' أن يعبر عن تجربته بالميدان، أداها بصوته كلمات أغنية ''فلان الفلاني''، عن ذكرى الثورة والتنحي والأغنيات يتحدث ''أمين'' لمصراوي.

بداية ''مصطفى'' والميدان كانت شبيهة بتجربة كثير من الشباب، لم يكن وقتها الطالب بكلية الهندسة متحزبا أو عضوا في أي حركة سياسية، نزوله إلى ميدان التحرير في 25 يناير لأول مرة كان بدافع رفض الظلم، والبحث عن أمل في البلد وقتها، شعارها ''عيش حرية عدالة اجتماعية'' كان الدافع لنزوله الميدان، لم يكن وقتها اختلط بدرب السياسة مثل كثير من الشباب مفضلا ''جنب الحيط''.

''أفضل ما كان في الميدان إن الناس اتجمعت على حاجة''. بداية تواجد ''أمين'' من ميدان طلعت حرب، لم يتحمس للنزول في اليوم التالي 27 يناير، لكن حين اشتدت أحداث 28 يناير، قرر النزول رغم الدعوات بالعكس، لحظة توحد وأمل من الظروف السياسية المحبطة شجعت الشاب للنزول، شاهد الشاب كما يتذكر أن أجمل ما في المصريين خرج في ميدان التحرير، سيدات يأتين بما يطعمن به المبيتين والمعتصمين، شباب يساعدوا كبار، وكل شخص يقدم المساعدة لمن بجانبه، يفضله في الطعام، ويؤثر كل فرد الآخر على نفسه، يرى الشاب أن بعض تلك الصفات اختفت من الشخصية المصرية عقب انتهاء الثورة.

توحد الناس خلف المطالب أكثر ما يبهر ''أمين'' في الميدان، كما أن الدائرة المحيطة به كان بها نفس الشعور، الجميع من حوله اتفق على النزول إلى الميدان، ذهب الخوف بعيدا أمام طموحاتهم، لم يكن وقتها بدء ''أمين'' في الغناء الاحترافي بعد، حيث انطلق بعد أن مر على ميدان الثورة شهرين، بأول أغنيه له، باسم ''احساسي بيه''، وهى أغنية دينية تم طرحها في أول شهر رمضان عقب الثورة.

اغنية احساسي بيه.. اضغط لسماع الأغنية
طاقة الميدان أشعلت شرارة الفن كما يقول المطرب الصاعد، انغلاق موضوعات بعينها على الأغاني الجديدة قبل الثورة تغير بفعلها، ظهر أيضا في أسلوب اختيار الكلمات ''روح الثورة ملت الأغاني، الكلام واللحن'' لم يفكر ''أمين'' في الغناء وقت اشتعال الثورة، كان منشغلا بتطورات الأحداث أكثر من التفكير في الغناء مثل أغلب المشاركين، على الرغم من تلك الروح في العمل، ''مكنش في تفكيري إني أغني بقدر ما كنت اتمنى أن الثورة تنجح وتحقق أهدافها''.

يسمي ''أمين'' نوعية الأغاني المقدمة بروح الميدان ''أغاني اجتماعية'' أكثر منها وطنية، يتابع أن الأغنية الثانية كانت أكثر اقترابا من حالة الميدان، قدمها وقت أحداث ماسبيرو باسم ''لسة جوا البيت أفاعي'' وأيضا معروفة باسم ''بلادي''، من كلمات الشاعر أشرف الشافعي، وألحان من إهداء عبد الرحمن غيضان، رآها معبرة عن مؤشر الثورة الذي هبط.

اغنية بلادي... اضغط لسماع الأغنية

وفي الذكرى الأولى لثورة يناير، أطلق ''أمين'' بكلمات الشاعر مصطفي إبراهيم أغنية ''فلان الفلاني''، والتي حظت بجماهيرية كبيرة، يقول ''أمين'' إنه رأى أكثر من شخص يصلح عليه إطلاق وصف ''فلان الفلاني'' كما تروي الأغنية ''فلان الفلاني أكيد هيظهر تاني عند اللزوم، لإنه مستني الفرصة''.

مصطفى امين ..فلان الفلاني.. شاهد الفيديو

ورغم الروح الثورية التي انطلقت في الأغنيات، يقول ''أمين'' أن أجواء من الإحباط عمت وسط أغاني الشباب بعد أربع سنوات من الثورة، وحدث ذلك مبكرا قبل الذكرى الرابعة، يذكر ''أمين'' أن جزء من الزخم لـ''ثورة يناير'' خفت ثم اختفى بعد مرور وقت عليها، ولاسيما وسط حالة من التشويه الذي تتعرض له ''لسة في أمل في أغنيات حلوة ترجع روح يناير مثل ما يقدمه حمزة نمرة''.

''الميدان غيرني، وغير الأغاني اللي قدمتها''.. يستطرد ''أمين'' أن ميدان التحرير حمسه لتقديم أغنيات بشكل احترفي، وملائه بالحماس الثوري، وأن أكثر ما تعلمه من الثورة أن على من بدأ بخطوة أن يكملها لنهايتها، يرى ''أمين'' أن أحلام يناير انتهت مبكرا، دون أن يعلم من بالميدان الخطوة التالية بعد تنحي مبارك، بحسب رأيه، ''في ناس كتير سلوكها اتغير بفعل الميدان، وأهم حاجة اني اتعلمت إني أخطط صح لكل خطوة''.

فيديو قد يعجبك: