لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في حادث الطائرة الروسية.. تصريحات مصر الرسمية "على ما تُفرج"

04:48 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

حطام الطائرة الروسية

كتبت-دعاء الفولي:
صباح السبت 31 أكتوبر زلزل حادث سقوط طائرة روسية على أرض سيناء الإعلام العالمي، صار الأمر أكثر غموضا مع الوقت، بين مؤيدين لنظرية سقوطها بدافع إرهابي، أو لعطل الفني. وبين الطرفين، كانت التصريحات الرسمية المصرية يشوبها "التأخر" في رد الفعل، و"النفي" في أحيان أخرى، أو الدفاع بمنطق "المؤامرة" التي تُحاك ضد مصر.

في البداية يكون "التضارب"

قبل التأكد من سقوط الطائرة طغى التضارب على المشهد، فقد قال الطيار أيمن المقدم، رئيس الإدارة المركزية للجنة تحقيق حوادث الطيران بمصر، لوكالة رويترز، إن وكيل شركة الطيران الروسية أخبرهم بسلامة الطائرة الروسية بعد أن فقدوا الاتصال معها، وأنها تعاملت مع المراقبة التركية وهي تعبر الأجواء التركية، لكن رئيس سلطة الطيران المدني، محمود الزناتي، تحدث عن سقوط الطائرة في سيناء، وإنها من طراز إيرباص، وقالت وزارة الطيران المصرية إن فريق إنقاذ مصريا حدد مكان تحطم طائرة الركاب الروسية في جنوب العريش.

عقب الحادث بساعات قليلة أمر المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، بتشكيل لجنة لمتابعة حادث الطائر، قبل أن يتوجه ومعه وفد من الوزراء إلى سيناء لتفقد وضع الطائرة المنكوبة، وقد صرّح حينها بعدد الركاب (217) وأضاف أن التحقيقات لم تبدأ بعد وأن فريق فني سوف يبدأ عمله خلال ساعات.

شريف اسماعيل رئيس الوزراء

ثم يأتي النفي
مساء يوم الحادث عقد رئيس الوزراء مؤتمرا صحفيا عقب عودته من سيناء، بمشاركة وزير الطيران المدني، حسام كمال، وقد قال "إسماعيل" فيه إن الخبراء أكدوا صعوبة إسقاط طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم بسبب عمل إرهابي، وإن الصندوق الأسود هو من سيحدد، فيما أضاف "كمال" أن السياحة بشرم الشيخ لم تتأثر حتى وقتها بالحادث، موضحا أن إجراءات التفتيش الروتينية تم إجراءها قبل إقلاع الطائرة ولم تُسفر عن شيء، كما أن الطيار لم يستغث بأي شكل، كما جاء على لسان بعض المصادر الرسمية.

في اليوم التالي للحادث، أكد وزير السياحة، هشام زعزوع، أن الطائرة لم تسقط بسبب عمل إرهابي، مشيرا إلى وجود سجل تاريخي يؤكد بعض المشاكل الفنية بها.

"إسقاط طائرة روسية فوق ولاية سيناء، تُقلُ على متنها ما يزيد على 220 صليبيا روسيا قُتلوا جميعا"، ظهرت تلك الجملة كجزء من بيان نشره تنظيم ولاية سيناء-الذي أعلن ولائه لداعش، في نفس يوم الحادث، ما أثار جلبة كبيرة بأوساط مختلفة، لكنه قوبل من مصر باستنكار تام وكذلك من روسيا.

السيسي يُكذب "داعش"
في حواره مع قناة بي بي سي، صرّح الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 3 نوفمبر، أن ادعاءات تنظيم الدولة "محض دعاية تهدف إلى الإضرار بسمعة مصر"، مضيفا أنه من المبكر التكهن بما ستؤول إليه التحقيقات، وأضاف السيسي خلال الحوار أن "الموقف في سيناء، والمنطقة التي وقع فيها الحادث على وجه التحديد، تحت سيطرتنا الكلية"، وقد وعد الرئيس في زيارته الأخيرة لشرم الشيخ 11 نوفمبر-لتفقد الأوضاع- أن مصر ستنشر نتائج التحقيقات بشفافية ومصداقية.



بريطانيا على الخط
خلال السبعة أيام التي تلت الحادث، خرجت تصريحات للخارجية البريطانية، تتحدث عن احتمالية وجود قنبلة على متن الطائرة، وهو ما أكده ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، ولكن نفته الخارجية المصرية على لسان السفير، سامح شكري، قائلا: "القرارات التي اتخذتها بعض الدول لم تجر بالتنسيق مع الجانب المصري كما تقتضي مبادئ التعاون الدولي"، وفي تلك الأثناء كانت تصريحات روسيا تدور حول انتظار نتيجة لجنة التحقيق التي تحلل الحادث والصندوق الأسود.

undefined

في 7 نوفمبر الماضي، عقد وزير الخارجية مؤتمرا مع رئيس وزراء هنجاريا، وقال فيه إن مصر لا تؤيد أي فرضية بخصوص حادث الطائرة، لكنه استنكر سحب الدول رعاياها-على رأسهم بريطانيا- في حين أن مصر قد حذرت من قبل من الإرهاب ودعت للتعاون للقضاء عليه، دون ترحيب من تلك الدول، وتابع قائلا: "حتى الآن يمكن الحديث فقط عن وجود أصوات غير محددة سجلت في الصندوق الأسود، أما تحديد طبيعة تلك الأصوات والادعاء بأنها تعود إلى انفجار، فهو أمر سابق لأوانه.. ونحن ليس لدينا معطيات من هذا النوع".

3 (2)

وفي نفس اليوم صرّح أيمن المقدم، في مؤتمر صحفي، أن اللجنة لا تستبعد حدوث أي شيء للطائرة، لكنه لم يُحدد سبب، لأن المُعطيات التي كانت مُتاحة حينها غير كافية.

12 يوم على الخبر اليقين

12 يوما هي المدة التي تم تحديدها لإنهاء التحقيقات في حادث الطائرة. منذ أربعة أيام أجرت صحيفة الأهرام المصرية، حوارا مع وزير الطيران المدني، قال فيه إن "اللجنة مازالت في12  يوما  مرحل  جمع المعلومات وتحليلها، حيث أنها لم تتوصل حتى الآن إلى أية نتيجة لأسباب الحادث، وبالتالي كل الاحتمالات قائمة حول أسبابها، سواء كان عطل فني، أو عمل تخريبي، أو وجود شيء داخل الطائرة بين أمتعة الركاب، تم وضعه بحسن نية مثل اسطوانات الاوكسجين الخاصة بالغطس، أو بطاريات السيارات، حيث أن وجود مثل هذه الأشياء المضغوطة، يمكن أن تتأثر بفرق الضغط، الذى يمكن ان يؤدى الى حدوث انفجار".

"مصر مُستهدفة"

وأضاف "كمال" في الحوار أنهم في انتظار نتائج تحقيقات اللجنة الخماسية المُشكلة بين مصر وروسيا وألمانيا وفرنسا وأيرلندا، وأن ما قيل عن الطائرة وأسباب سقوطها يرتبط أكثر بعوامل سياسية، أو أن الهدف هو "محاربة اقتصاد مصر"، وحينما سُئل إذا كان راضيا عن تأمين المطارات المصرية قال "نعم بكل تأكيد فنحن نطبق كافة المعايير والقواعد القياسية الدولية في تأمين وسلامة مطاراتنا والطيران المدني بشهادة المنظمات الدولية نفسها، ولم يخرج عنها أي ملاحظات سلبية في هذا الشأن. فالمطارات المصرية ستبقى دائماً خط أحمر في عمليات تأمينها، وهو ما نسعى له".

روسيا على خط "الحظر"
حظرت روسيا رحلاتها الجوية إلى مصر، ابتداءً من السبت 14 نوفمبر، وقالت إنها ستمنع هبوط طائرات شركة "مصر للطيران" في مطاراتها، ما اعتبره الطيار شريف فتحي، رئيس الشركة، غريبا، إذ أكد في برنامج "هنا العاصمة" المُذاع عبر فضائية "سي بي سي" أمس، أن السلطات الروسية ربما لديها "لبس"، مشيرا إلى أن إجراءات التأمين في المطارات المصرية يفوق بعض المطارات الأوروبية، فالداخلية تتبنى التأمين من الداخل والخارج، وتستخدم أجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات والممنوعات.

وزير الطيران 4

حتى الأمس تمسكت الخارجية المصرية برأيها فيما يتعلق بالطائرة المنكوبة، إذ أكد "شكري" في لقاء جمعه بوفد كلية الدفاع الوطني الإماراتي، أن سبب السقوط يظل مجهولا، وهناك بعض الجهات تقوم باتخاذ إجراءات احترازية، مؤكدا أن مصر تطبق المعايير الدولية في الأمن والأمان وإجراءات السلامة، أما عن السياحة التي تأثرت سلبا، فسيتم تدارك هذا التأثير في فترة وجيزة، حسب قوله.

القنبلة واقع لا محالة
ومنذ عدة ساعات جاءت تصريحات على لسان أجهزة الاستخبارات الروسية تؤكد سقوط الطائرة بسبب قنبلة وزنها كيلو ونصف، ورجحوا دخولها الطائرة عن طريق أحد الركاب، فيما خرج رئيس الوزراء المصري عقب تلك التصريحات بساعات، ليقول خلال اجتماعه بشرم الشيخ " سنأخذ بعين الاعتبار ما توصل إليه الجانب الروسي وتضمينها تحقيقات اللجنة المعنية بالطائرة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان