لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

القصة الكاملة لـ "خناقة" محافظ الإسكندرية مع أهالي أبوقير

10:57 م الأحد 25 أكتوبر 2015

المواطن محمد راشد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب - محمد مهدي:

مُسرعًا انطلق الحاج محمد راشد، من منزله إلى "بوكلة" بأبو قير، القلق ينهش قلبه على محله الخاص ببيع وتصليح إطارات السيارات، بعد أن استيقظ على اتصالات هاتفية تدعوه لسرعة المجيء بعد غرق الشارع والمحلات بفعل مياه الأمطار وتلف بالوعات الصرف "الدنيا كانت بتشتي بطريقة تقلق"، وحينما وصل إلى عمله وجد الحال لا يسُر، انهمك مع جيرانه في تصليح الصرف وإزاحة المياه، حتى تمكنوا بعد ساعات شاقة وتلفيات بالآلاف من إنقاذ لقمة عيشهم "لسه بنفوق من التعب، لقينا المحافظ معدي من قدامنا، وابتدت الخناقة".

كان هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، داخل سيارته وبرفقة حُراسه، يمر بطريق الحرية بأبوقير، واضعًا سماعات في أذنه، لا ينظر إلى الطريق، غير مُكترث بحال المنطقة المتضررة، قبل أن يوقفه شلل مروري منع موكبه من الحركة "صاحب محل متضرر لقاه في وشه.. قاله ينفع كدا يا سيادة المحافظ.. فرد قاله أعملك إيه؟ مش مسؤوليتي دي مسؤولية الصرف"، إجابة "المسيري" أغضبت الرجل وأصحاب المحلات الأخرى فانهالوا عليه بالسباب واقتربوا من سيارته والغضب يتطاير من أعينهم "كانت هتحصل كارثة"، يضيف "راشد".

من داخل محله خرج الرجل الخمسيني، صاحب السُمعة الجيدة بين أبناء المنطقة، وجد لنفسه مكانة بين الرجال الغاضبين وسيارة محافظ الإسكندرية، حاول تهدئة الأوضاع قدر الإمكان، تحدث إلي "المسيري"، في البداية "كلمته بلغته إن الناس متضررة ومفيش صرف صحي كويس وبنتعرض لنفس الأزمة كل فترة وكان مفروض يتدخل" ظل الرجل يمرر أسباب غضب الناس بأسلوب هاديء إلى المحافظ لكن الأخير اكتفى بالصمت تارة أو ترديد جملة واحدة "اعملكوا ايه.. مش ذنبي"؟.

الحركة متوقفة، الأهالي غاضبون، المحافظ يتعامل بعجرفة -بحسب راشد-، الوضع ملتهب، لكن صاحب محل "الكاوتش" رفض الانسحاب وحول دفة الحوار إلى جيرانه "قولتلهم مينفعش.. عندنا مشكلة معاه بس دا في الأول والأخر محافظ بلدنا ودي مكانة كبيرة مينفعش نهزها"، ثم اقترح على "المسيري" بالعودة من حيث جاء لإنهاء الموقف قبل أن ينفجر أكثر.

بعد أن استمع المحافظ وحراسه إلى نصيحته، ومغادرته للمكان في لحظات، تلقى الحاج راشد سيل من العتاب واللوم من جيرانه لأنه تدخل وحال بينهم والمحافظ، لكن الرجل الخمسيني كان يرد بهدوء وصبر على أصدقائه "لأني عارف إن معاهم حق في غضبهم والخساير اللي حصلت بسبب إهمال المحافظة"، غير أنه كان يحمل وجهة نظر سرعان ما لاقت قبولا لديهم عندما ذكرها "لو اتعدينا عليه هتبقى إهانة لرمز للدولة مش لشخصه.. واحنا كان عندنا رسالة ووصلته.. الناس مش عايزاه وإنه لا يصلح يبقى محافظ لبلد كبيرة زي إسكندرية".

تابع باقي موضوعات الملف:

مشاهد على هامش "النوّة" (ملف خاص)
undefined

1 كارثة الإسكندرية.. بالصور: قصة "البطولة والموت" في محرم بك

undefined

2 بالصور - مصراوي داخل غرفة "رجل التلاجة" بالإسكندرية

undefined

3 إسكندرية غارقة في الوحل.. "النوّة" بكاميرا مصور حر

undefined

4 قصة صورة.. حين سخر "الفيسبوك" من ضابط مرور الإسكندرية

undefined
5 كوميديا سوداء يرويها محمد.. "لما إسكندرية تغرق في شبر ميه"

undefined

6 هاني المسيري.. من ضيّع في "جينيس" عمره - بروفايل

undefined




فيديو قد يعجبك: