لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المركز الدولي للكتاب ينظم أول حفل تأبين للأديب جمال الغيطاني

01:19 ص الإثنين 19 أكتوبر 2015

جمال الغيطاني

كتبت – نسمة فرج:

أقامت الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة هيثم الحاج بالتعاون مع الجمعية المصرية للنقد الأدبى اليوم الأحد بالمركز الدولي للكتاب تأبين للكاتب الراحل جمال الغيطانى بحضور عدد من الكتاب والنقاد، شارك فيها صلاح فضل، مصطفى الضبع، أماني فؤاد وأدارها هيثم الحاج.

وقال الدكتور صلاح فضل إننا فقدنا واحد من بناة الأدب العربى الحديث ومن حاملي راية الإبداع بعد الجيل الرائد الأول، تردد كل صباح ومساء على كتب، وأسفار ومجلدات في التراث القديم، والمدونات الحربية الكبرى كتب مدونات التاريخ.
تغلب جمال الغيطانى على تجربة السجن المريرة عن طريق حفظ التاريخ وابتكار أسلوب جديد للقص وهو أسلوب المدونات وكان يحاكي الأحداث باقتدار وهذه نقطة أساسية وكان هو المنطلق لأسلوب الغيطانى في المجال الأدبى.

ويظهر هذا جليا في كتاب التجليات الذى صدر في أجزاء ثلاثة نرى فيه روح الغيطانى وقصة المرحلة الناصرية بأكملها وقصة الحياة المصرية الدقيقة وكل ذلك محفور بمنتهى السلاسة.

وعن لغة الغيطانى قال فضل " في أعماله الأخيرة متون الأهرام، دفاتر التكوين، ارتقى بلغته الشعرية إلى مستوى يضارع في قدرته استسقاء اللغة العربية وتجسيد جماليتها. يمكن أن يشكل معجم خاص بلغته بداية من التجليات".

لم يسبق للجيش المصرى أن نعى كاتبا لكنه نعى اليوم الغيطانى لأنه بادله محبة بمحبة وتقدير بتقدير.دخل ذاكرة وطنه وأمته دخل تجليات الخلود فيه من أوسع الأبواب وفقدنا اليوم كاتب عظيم بكل المقاييس.
ومن جانبها قالت الدكتورة أمانى فؤاد انه ليس مثل المتصوفة العادية لكن عينه طول الوقت على الواقع، وعن كتاباته قالت " أبرز علاقة البشر بالحجر فمن خلال الحجر استطاع رسم التجليات الإبداعية، وكان يقف على كل المشاهد البسيطة ومزج بين فنون الحضارات المختلفة ونفض بإبداعه التراب عن هذا التراث ليبرز جمالياته"
كما كان يستخرج شخصيات هامشية ليست في متن التاريخ ويبدأ نسج هذه الشخصية مثل شخصية الزينى بركات، قدرته على سرد التصوف. كتابة المنمنمات محاولة لإستجلاء المخلوقات الخبيئة.
وقال مصطفى الضبع أن الغيطانى يكتب بقدر ما يقرأ، قرأ التراث قرأ الأدب العالمى قرأ الأحجار وحين كتب كان هو الغيطاني نسيجا متفردا.
وعن تجربته الشخصية مع الغيطانى قال الضبع " بدأت اكتشف الغيطانى في الثماينيات وانا في الجامعة وكان مثلى الأعلى و في عام 1992 كنت أعيش في حلوان وهو ايضا وكنت أراه في المترو ووجدته يفعل كما افعل كنت أراه يجلس من أول الخط يقرأ وحفظت بعض العناوين التى يقرأها وفى يوم عرفته بنفسى، وصدرت أول مجموعة قصصية لى هذا العام ذهبت له بها وكلف صحفية كبيرة أن تجرى حوارا معى، وكان لديه مكتبة غير موجودة عند كبار الأكاديمين".

وتحدث الضبع عن الكيفية التى كان يكتب بها الغيطانى وكيف كان يكتب عن أبطال الحرب بدقة وكتب عملين حكايات الغريب والرفاعى الذى لم يكتب عنه احد غير الغيطانى، إذا أردتم أن تتعلموا النقد تعلموا قراءة اللوحات الصامتة وقد قدم الغيطانى برنامج كان يقف يتأمل اللوحة ويقرأها فقراءة الصامت غير الناطق يمكن ان تكشف لك الكثير.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان