لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماراثون كتابة 2015.. في منافسة عشاق الكلمة ''الكل فايز''

02:02 م الإثنين 05 يناير 2015

ماراثون كتابة 2015

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-إشراق أحمد:

10 أشخاص يجتمعون في مكان واحد، بأيديهم قلم ودفاتر أو أوراق فارغة، تنتظر أن يجود عليها العقل بما فيه، من كتابات سياسية، روائية، علمية، خيال كان أو حقيقة، يقف الجميع على خط البداية، ينطلقوا ليسطروا ما يرغبون في فترات قصيرة، مقسمة على 12 ساعة، في كل مرة تنقضي الجولة المتفق عليها، يتبادلون قراءة ما تم كتابته، بشرط ألا يبدي أيا منهم أي تعليق لفظي أو رد فعل سواء إيجابي أو سلبي، ومع الوصول لخط النهاية باكتمال اليوم، يذهب المشتركون محققين الهدف؛ بإنهاء البعض جزء من مشروعه الكتابي، وممارسة آخرين لهوايتهم المفضلة، في منافسة مختلفة ليس بها فائز، فجميعهم كذلك لما يَخلُصوا إليه، فمن لم ينشد إتمام الكتابة بالوقت المحدد، يكفيه التحدي الذي خاضه، والخبرات المكتسبة، واختلاف إحساسه بالوقت، وهو ما أراده محمد عب الرؤوف من تنظيم ''مارثون كتابة 2015''.

للمرة التاسعة خلال عامين يقيم ''عبد الرؤوف'' المارثون، لكن هذه المرة المقرر بدأها في 16 يناير الجاري، تتم بالتعاون مع ''أضف''-مؤسسة اجتماعية-، كمقر يستقبل المشاركين. بداية عام 2013 التفت دارس التكنولوجيا الحيوية لفكرة وجود ''مارثون'' للكتابة، بأماكن مختلفة على مستوى العالم، عبر موقع إلكتروني تعرف الشاب العشريني عن الأمر، ودفعه لتنفيذه في مصر صديقة أمريكية اشتركت به، ليضيف محب الكتابة لشغفه بها والتنفيس عن ذلك عبر مدونته إلى تجميع نظرائه وأصحاب المشاريع الكتابية بشكل عام.

في ''مساحة'' حيث أقام ''عبد الرؤوف'' ماراثون الكتابة للمرة الأولى، لم يعلم وقتها مدى إمكانية تكرار الأمر، لكن اكتمل العدد الذي فضل تحديده بعشرة أشخاص، لأن بعد انتهاء الوقت المحدد يتبادل الجميع قراءة ما كتبوا، وزيادة العدد عن ذلك ''ممكن يضيع وقت بعض'' حسب قول الشاب، الذي قرر أيضا تقليص المدة الزمنية المعروفة لفكرة للمارثون لتصبح من 10 صباحا إلى مثلها بالمساء؛ نظرا لظروف التعامل مع الكتابة بشكل عام ''معندناش ثقافة التعامل معها كمهنة''، فضلا عن صعوبة التزام الفتيات بالأمر لحاجتهم للعودة إلى المنزل، ففي الخارج حيث تنتشر الفكرة بشكل كبير، تبلغ أقل فترة 24 ساعة ''وأحنا بالوقت ده أقصر مدة على مستوى العالم'' وفقا له.

هواة ومحترفين للكتابة مختلفي الأعمار يتقدمون للماراثون، الذي يتعمد ''عبد الرؤوف'' اختيار الأشخاص العشرة من بينهم متنوعي الخلفيات لتكون الاستفادة أكبر، وهذا يأتي من اطلاعه على استمارات الاشتراك وخاصة الإجابة على سؤاليّ سبب المشاركة وخلفيته في الكتابة، كما يحرص على اشتراط الالتزام في إعلان الماراثون حتى يكتمل هدف التفاعل، ''دايما بقول في كل مرة للمشاركين أنتو هنا مش عشان تكسبوا لكن عشان تكملوا للأخر'' يقول قائد الماراثون عن الرسالة من وراء هذا التجمع، الذي يضيف إليه بعض ألعاب التحفيزية على الكتابة ''زي أننا نشترك كلنا في إعادة كتابة قصة كلاسيكية مثل سندريلا''.

8 مرات أقام بها الشاب العشريني ماراثون الكتابة في القاهرة ومرة واحدة في الإسكندرية ''وكانت تجربة مختلفة'' كما يصفها، فتلك المرة الوحيدة التي تخلف فيها المشتركون عن الحضور، ليبلغ عدد من واصلوا الماراثون 2 فقط، مما اضطره لفتح المجال طيلة اليوم لمن يرغب للمشاركة لساعة أو أكثر حتى تكتمل الحالة المرجوة من الفكرة، فيما يفتخر ''عبد الرؤوف'' بأن خمسة أشخاص هم من سجلوا حضورهم ولم يفعلوا طيلة تلك المرات، وكذلك بأفضل اللحظات التي ينشد أحد المشاركين هدفه بإنجاز كتابة شيء من مشروعه حال ''محمد عبد النبي''-الحائز على جائزة ساويرس الثقافية لشباب كتاب الراوية لعام 2014- والذي أنهى فصل من روايته بمشاركته في المارثون.

لا يتوقف منظم ماراثون كتابة 2015 عن التفكير في التخطيط لتطويره، خاصة بعد أن رأى صدى له خلاف للتجارب العالمية التي لا يفضلها الكتاب هناك حسب ''عبد الرؤوف''، فمن تنظيم ورشة بعد الماراثون الخامس لنشر هذا الفكر، حتى لا يقتصر التنظيم عليه فقط، إلى تمنى تنظيم ماراثون متجول لمسافات طويلة، يقوم على تحديد نقاط التقاء للإقامة وتبادل ما تم كتابته بالطريق، ورغم ما يحتاجه ذلك من إمكانيات مادية لكنه عند صاحبه حلم يسعى لتحقيقه يوما ما.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: