''موقع افتراضي'' وكوفية ''وإزازة خل''.. أدوات سنة أولى ثورة
كتب ـ محمد الصاوي:
تضغط أناملهم على الهاتف فيكتبونها تويته ويرسلونها، يلتحفون بـ ''كوفية'' صوف، تقيهم تارة من البرد، وفي معظم الأحيان من قنابل الدخان، وزجاجة من الخل ممزوجة بالنشادر يقبضون عليها بأيديهم تضحى مُنقذا لمن يختنق من رائحة الغاز، هذه هي أسلحة الثوار، الذين خرجوا بها فى أمتعتهم عشية يوم ذكرى الخامس والعشرين من يناير، أسلحة تقليدية في مواجهة أسلحة ثقيلة، ورصاصات قاسية، وخرطوش ''يلسع''.
دافعت الداخلية بكل ما بوسعها، حتى لا يقع المحظور الذي كان مصيرها، وتغلبت زجاجة الخل على قنبلة الدخان، دفاع الداخلية رغم عدته كان واهيًا وسرعان ما انكسر أمام صمود شباب عزل، في حين هرب رجال الداخلية مُحتمين بمبنى الوزارة، الذي دارت عنده معارك غير متكافئة بالمرة الا أن الشباب واجهوا آلة بطش النظام بكل جرأة غير عابئين بمخاطر مصيرها الحتمي المُتمثل في الموت بلا ''دية''.
أحمد مرسي يتذكر ليالي الميدان في جمعة الغضب ''واجهتنا الداخلية بكل شراسة، وكانت قنابل الدخان، هتخنقنا من شدة مفعولها وبالفعل وقعت على الأرض بالقرب من الحزب الوطني ففوجئت بشاب يساعدني وقام رش على وشي محلول الخل، فاستغربت من كده، فقالي أن الخل يساعدني على الرؤية والتنفس كويس''.
واضاف احمد ''بالفعل قمت وكملت وبدأ الامدادات تجيلنا من المسيرات بالخل والبيبسي، ومنذ هذة اللحظة حتى خلع مبارك وكل يوم بشتري الخل وأساعد بيه زمايلي اللي كانوا معانا فى الميدان وخاصة فى أحداث محمد محمود، كمان كان فيه ناس واقفة فى الميدان عشان ترش خل على المتظاهرين، حاملين بخاخات الرش لرشها على عيون الوافدين على الشارع وإعطاء الكمامات المرشوش عليها مياه الخل للوافدين''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: