لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ساكنو ''رملة بولاق''.. عشوائية بلون الأزمات

05:00 م الأربعاء 03 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- يسرا سلامة:

من خلف أبراج شاهقة ارتفاعها عنان السماء، كان يجلس الرجل الأربعيني ''جابر''، يدبر الأخماس والأسداس، لأزمة في التموين ترتمي في حضن منازل أخرى مجاورة له، عرفها الرجل بكونه واحد من أهالي منطقة ''رملة بولاق أبو العلا'' المنطقة العشوائية بمنطقة شمال القاهرة ومدير للجنة شعبية كونتها المنطقة في خضم ثورة يناير، لتتجدد أزمات المكان إضافة إلى القمامة ونقص الخدمات لساكنيها.

أزمة التموين التي تمر بـ''جابر'' لم تنته بتطبيق المنظومة الجديدة التي شرع وزير التموين ''خالد حنفي'' في تطبيقها، لتبدأ أزمات يرويها الرجل عند تطبيق منظومة الخبز، ليصبح من نصيبه هو وأسرته 150 رغيفًا شهريًا، بواقع 30 رغيف لكل فرد، لكن ''جابر'' لم يحصل على كل هذا العدد، لكنه يوفر الباقي ليحصل بالزائد من الدعم المقدم من الحكومة على سلع أخرى، مثل السكر والزيت، ليشكو الرجل من غياب الرقابة على فرن العيش الواحد الذي يدعم ساكني المنطقة، ليذكر أن ''بون'' الخبز غير متوفر من الفرن، وهو ما يؤثر على حصيلة ما يحصل عليه الرجل من بضائع تموينية، ليذكر ''للأسف الناس هنا مش بتراقب على المنطقة لأنها عشوائية، وسكان المنطقة كما معندهومش وعي''، بحسب رأيه.

''أم حسن'' سيدة خمسينية من ساكني المنطقة العشوائية تشاركت في الأزمة، تشكو من عدم حصولها على أي ''بون'' يفيد بعدد الأرغفة المتبقية لها، ''كل ثلاثة او أربعة أيام بجيب بجنيه وربع''ـ تذكر ''أم حسن''، لتذكر إنها سألت أكثر من مرة على البون، لكن موظفة الفرن تقول لها أن المكنة عطلانة.

وعلى مقربة من جلسة ''جابر'' كان ''عاطف السيد'' يجمع أكياس الأرز والسكر لطابور مزدحم من أمامه، يضعه في كرتونة فارغة، وبجوار ''ثابت'' أحد مشرفي وزارة التموين، لم يجد ''عاطف'' الفرصة للحديث إلا قليلًا ليقول أن العاملين بالتموين هم المجني عليهم، وليس فقط المستهلك، ليعزي التاجر التمويني أزمة تطبيق منظومة الخبز لغياب الوعي لدى المستهلك ''الشخص لازم يسأل عن بون العيش وما يضحكش عليه، ولو اتضحك عليه مرة يغير الكشك''.

يذكر التاجر إنه لا يوجد لديه إلا 14 سلعة من أصل 22 سلعة تتيحها الوزارة على البطاقات التموينية، ليقول أن أغلب مكاتب شمال القاهرة تعاني من نقص في السلع ''أجدع مكتب تموين معندوش أكثر من 12 سلعة، لان هو ده المُتاح''، ليقول التاجر إن الرقابة مستمرة لديه من موظف من وزارة التموين، ليضيف ''ثابت'' إنه يزور المتجر والخبز بشكل دوري لكن الامر يكم في وعي وانتباه المواطن لحسابات التموين والأرغفة، بحسب رأيه.

ومن أمام متجر التموين، تجلس ''أم علاء'' في انتظار اتمام ولدها لبضائعها الشهرية للتموين، ترى السيدة أن لا أزمة في السلع التموينية، وتحصل السيدة على ما تريده، لتقول أن أزمتها هي الزحام والتكدس في كل مرة تأتي فيها إلى مقر التاجر، وذلك لان المكتب يضم أكثر من 4 آلاف مواطن.

يذكر ''جابر'' مع ساكني ''رملة بولاق'' أن أزمات التموين والخبز ليست الوحيدة التي تواجه أزمات المنطقة العشوائية، لتأتي مشكلة الصرف الصحي وعدم وجود مجاري كأزمة تحيط بعشش المنطقة، وسط أكوام القمامة، لتذكر ''أم هاني'' إنه ليس لديها سوى حنفية ركبتها جمعية رسالة العام الماضي، مع عدد من المنازل الأخرى ''مفيش أي مسؤول حكومي زارنا من ساعة ما ''السيسي'' مسك الحكم، آخر حاجة سمعنا ان المنطقة هتتطور من وزارة العشوائيات، لكن مفيش أي مسئول جالنا يشوف حالنا''.

وذكرت ''أم سيد'' أحد ساكني عشش الرملة إن ما تواجه المنطقة وأهاليها مستمر منذ فترة كبيرة، لتقول أن منذ فترة سقط أحد جدران منزل جارتها دون وجود أي حل لها، لتجد الرمق في كراتين وأقمشة بدلًا من الطوب، لتذكر السيدة إن أعباء أهالي المنطقة تزداد قرب دخول موسم المدارس في سبتمبر القادم، لتكم ''منار'' الطالبة بالثالث الإعدادي إنها علمت من موظفي مدرسة الرملة إن مصاريف المدارس زادت إلى 150 جنيه، بدلًا من 75 جنيه العام السابق.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: