لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكايات ''ناصر'' تتجسد في ضريحه خلال ذكرى رحيله

06:00 م الأحد 28 سبتمبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:
تصوير-نادر نبيل:

أخبار الوفاة دائما مفجعة، زلزال سريع يَضرب القلب، بكاء يَسكن العين، وشعور بالفَقد، خاصة عندما يكون الراحل إلى العالم الآخر شخصية عامة وهامة، لكن مع الوقت تخفت هذه المشاعر، يندر الحديث عن المتوفي، يقبع ضريحه وحيدا دون زيارات، إلا أن الرئيس السابق جمال عبدالناصر، لازال حتى الآن يحتفظ بشعبيته ومحبته لدى الكثير، وظهر ذلك جليا في الزحام الشديد أمام ضريحه، اليوم الأحد، في ذكرى رحيله الرابعة والأربعين.

ناصر يا حرية

''ناصر يا حرية.. ناصر يا وطنية.. يا روح الأمة العربية'' صوت عبدالحليم حافظ صادرا من إحدى السيارات القابعة أمام ضريح الرئيس السابق جمال عبدالناصر الذي رحل عن دنيانا في 28 سبتمبر سنة 1970، يبثُ أجواء الخمسينات والستينات-فترة حكم ناصر- في أنحاء المكان، بين محبي ومريدي الرجل الذين قدموا من محافظات مختلفة ودول عربية، لقراءة الفاتحة على روح ''زعيم الأمة'' في وجدانهم، في ذكرى رحيله.

ذكريات مع الزعيم

المقبرة التي تحوي جثمان ''ناصر'' في منطقة حدائق القبة بالقاهرة، مزينة بالزهور، تكدس حولها عدد كبير من الحضور يتلون ما تيسر من القرآن الكريم، الذكريات المشتركة مع الزعيم كانت حاضرة ''فينك يا ريس، احنا عايشين على خيرك لحد دلوقتي'' تصرخ بها ''سعدية محمد'' سيدة ستينية، تعتبر أن الرجل صاحب فَضل على جيلها بأكمله، قراراته ضد الإقطاع، تأميم قناة السويس، بناء السد العالي، والكثير من الإنجازات التي لا تحصى، كما تقول.

كلما قَدمت ''سعدية'' إلى ضريح ''ناصر'' تذكرت اللحظات الأولى التي تعلق قَلبها برئيس مصر-حينذاك- أثناء محاولة اغتياله بمنطقة المنشية في إسكندرية ''أول ما عِرفت إنه اضرب عليه نار بكيت.. مكنش لينا غيره''.

لا تنسى السيدة العجوز، وَقع تلقيها خَبر وفاة الرئيس الأسبق، صَدمة، شعور بالانكسار، غياب السند، نزلت لحظتها إلى الشارع بصُحبة طفليها، وهي تَحمل بين أحشائها جنين ''رغم خطورة دا على صحتي بس مكنتش حاسة بنفسي'' هتفت وبكت زعيمها وسط الجماهير الغفيرة التي خرجت في الميادين، وفي المساء أصرت على حضور نجلها لعزاء ''ناصر''.

فلسطيني عاشق لـ ''ناصر''

بداخل قاعة الاجتماعات المُلحقة بالضريح، وقَف ''أبو رائد الحجرباوي'' ملامحه تُشير إلى سنه السبعيني، يرتدي ''الغترة''- شال فلسطيني مُثبت بـ ''عقال''- في مواجهة صورة كبيرة لـ ''ناصر''، اعتاد الرجل منذ سنوات أن يزور الضريح 3 مرات سنويا، في ذكرى الميلاد والوفاة وثورة يوليو ''أنا فلسطيني وعايش في أمريكا وبنزل مصر لأجل ناصر فقط''.

يعتبر ''أبو رائد'' أن الرئيس السابق جمال عبدالناصر، أول مسؤول عربي يقاوم أمريكا والغرب بكل قوة، دافع عن القومية العربية، قَدم كل ما يملك من إمكانيات للدولة التي طالبت بالحرية من الدول العربية والأفريقية ''كان فَخر لكل العرب.. بمواقفه وقرارته''.

دفتر الزيارات

دفتر الزيارات توسط القاعة، التف حوله العديد من القادمين لـ ''ناصر'' راغبين في إثبات تواجدهم في ذكرى رحيله، وكتابة ما يَسكن قلوبهم من مشاعر تجاه الزعيم، أحدهم سطر بقلمه ''دايما فاكرينك يا زعيم وماشين على خطاك''، وآخر كتب ''تخلصنا من أعدائك يا ريس''.

في نهاية اليوم انتهى الدفتر عن أخره من الكتابات التي حملت توقيع أحزاب ومسؤولين وموظفين وجهات حكومية عربية ومواطنين بسطاء، حتى أن سيدة تتشح بالسواد انفعلت عندما لم تجد لها مكان للكتابة ''أنا لازم أكتب له.. أنا أم الشهيد مش ناسية جميلك عليا''.

شخصيات بارزة

ضجة كل حين تصدر من انقضاض الحضور على الشخصيات البارزة التي تظهر داخل الضريح، الكاتب محمد حسنين هيكل حَضر إلى رفيق دَربه، عبدالحكيم وهدى عبدالناصر تواجدوا من أجل والدهما، والناشط جورج إسحاق والإعلامي حمدي قنديل والناشط محمود بدر وغيرهم من الشخصيات الأخرى المحبة لناصر الذي تولى رئاسة مصر من 1956 حتى وفاته.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: