لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''العيال بتوع الفيس بوك''.. القدرة على التغيير بالكلمات

08:10 م الأربعاء 06 أغسطس 2014

''العيال بتوع الفيس بوك''.. القدرة على التغيير بال

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

لسنوات مضت بات التقليل من شأن المتواجدين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي طقس مُحبب عند شريحة من المجتمع المصري وعدد من الإعلاميين، يعتبرون أن ''العيال بتوع الفيس بوك'' على حد قولهم دون قيمة، يدعون أن هؤلاء الشباب غير قادرين على تحريك الشارع أو الرأي العام بالبلاد، يتهمونهم بالكسل والادعاء والفشل، لكنهم يثبتون كل يوم أن لهم صوت قوي يظهر من آن لآخر بتفجير قضية ما أو انقاذ أرواح من الموت أو التنكيل أو الضياع.

آلاف الصور والتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي أثارت الرأي العام المصري خلال السنوات الماضية بداية من ثورة 25 يناير، ومؤخرا أحدث فيديو متداول على ''فيس بوك'' لرجل يعتدى على أطفال بداخل دار أيتام إلى حالة من السخط في الرأي العام، وكشف جريمة عمرها عام مضى، تحركت على إثرها الدولة متمثلة في وزارتي التضامن الاجتماعي والداخلية، وتم إلقاء القبض على مرتكب الواقعة وأصبحت صورته وزوجته تتصدر الصحف والمواقع الإخبارية ووسائل الإعلام كافة.

وقائع كثيرة تشهد على قوة تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، ففي شهر فبراير الماضي تم انقاذ عدد من الشباب العالقين بمنطقة سانت كاترين في فبراير 2014، بعد تداول عدد من أصدقائهم الحديث على ''فيس بوك'' حول تغيبهم بداخل منطقة نائية بسانت كاترين ووقوع عاصفة ثلجية، تدخلت السلطات وقامت بعمليات البحث عنهم دامت لأكثر من يوم حتى تم العثور عليهم بعضهم أحياء وآخرين موتى.

الهجوم الدائم على حوادث التحرش من خلال تدوينات وصور وفيديوهات على ''فيس بوك وتويتر''، كان له صدى كبير انعكس على موقف الدولة تجاه تلك الأفعال، وصلت إلى أوجها في فيديو انتشر لحالة تحرش جماعي لسيدة بداخل ميدان التحرير في ليلة تنصيب الرئيس السيسي رئيسا للبلاد الشهر الماضي، تسببت في حالة عارمة من الغضب بين المصريين وقام الرئيس بزيارة السيدة، وتم التحرك بشكل فوري للوصول إلى الجناة وتغليظ العقوبات طبقا للقانون.

''يوم واقعة فيديو دار الأيتام قدمت الشكر للشباب اللي اهتموا وكشفوا الموضوع عبر مواقع التواصل الاجتماعي'' كلمات يذكرها بامتنان الناشط الحقوقي جمال عيد، مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مؤكدًا أن من بين 40 مليون مستخدم للإنترنت في مصر، 30 مليون شاب لديهم القدرة على الضغط والتأثير في المجتمع والدولة.

ويعتبر ''عيد'' أن الهجوم المتواصل على شباب ''فيس بوك وتويتر'' دليل على قوتهم، ونبذهم من السلطة أو شرائح من المجتمع نظرًا لأنهم مؤثرين بالفعل ولديهم الامكانية في تغيير الواقع، وتوجيه نَظر الدولة إلى فساد ما أو أمور لا تعلمها '' واقعة اللواء مجدي أبوقمر مدير أمن البحيرة وإهانته للناس، الداخلية خدت قرارات صارمة بشأنه وتم إقالته بعد انتشار الفيديو على الإنترنت''.

تأثير الإنترنت بدأ مبكر منذ نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بحسب-عيد- فاكتشاف قضية عماد الكبير وتعذيبه ظهرت عبر المدونات ومواقع التواصل الاجتماعي ثم انتشار الحركات الثورية على الإنترنت على رأسها حركة 6 أبريل وسلاحهم الأهم كان التأثير من خلال ''فيس بوك وتويتر''.

رغم كل المحاولات الممنهجة في اعتقاد- مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان - إلا أنه يرى أنها تفشل حتى بعد حشدهم اللجان إلكترونية ضد شباب الثورة على الإنترنت، لأن هناك فرق كبير بينهما يكمن في الروح التي يتعامل بها كل طرف ''اللجان مجرد موظفين، والشباب يؤمنون بكل كلمة يطرحونها على مواقع التواصل الاجتماعي''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: