لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''زينة يوسف''.. عندما تصبح الكتابة عن شهداء غزة واجب

09:24 ص الإثنين 11 أغسطس 2014

''زينة يوسف''.. عندما تصبح الكتابة عن شهداء غزة وا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- دعاء الفولي:

قصف متواصل، منازل تُدك، أرقام الشهداء والمصابين ترتفع، رواد موقع فيسبوك لا يجدون سبيل سوى نشر صور من الحدث لمن فقدوا حياتهم جراء العدوان الصهيوني الحالي على قطاع غزة، أما ''زينة يوسف'' فيختلف عندها الوضع، الصور بالنسبة لها أرواح لها عندها واجب؛ أن تحفظ أسماءهم، تتحدث عن شخصياتهم، أحلامهم عندما كانوا أحياء، تعرف يقينًا أن عداد الأرقام الذي يرتفع يجعلهم في نظر البعض أرقامًا لا أكثر، لذا كان قرارها أن تجمع تفاصيلهم وترويها، تنشر صورًا يبتسمون فيها أو يلهون في فناء منزلهم، لتصل رسالتها كاملة أن ''الشهيد مش مجرد رقم''.

''هايدا شعور عندي إني لازم أسماءهم وصورهم وقصصهم.. وأقل شيء بقدر أقدمه''، قالتها زينة طالبة الهندسة لصديقتها؛ فقررا أن تجمع كل منهما ما تستطيعا من صور وكلمات ونشرها ''وفكرنا نعمل جدارية بالجامعة بعد الإجازة نعلق عليها كل ما جمعناه''، أكثر ما كان يضايق زينة هو تعامل الناس باستخفاف غير مقصود مع الأرقام ''يعني لو فيه 290 شهيد بيقولوا حوالي 300.. كأنه الحيوات هيك سهلة''.

مع الحرب الحالية على غزة بدأت زينة في تجميع الصور ''كان الأهالي من غزة بينزلوها على تويتر بالذات.. وكان فيه موقعين باللغة الإنجليزية بيعملوا نفس الشيء أمدني بهم صديق لي فساعداني جدًا''، تلك الحرب هي الأولى في التوثيق للفتاة الفلسطينية التي تقطن بأريحا، ففي 2008 ''مكنتش بستخدم مواقع التواصل و2012 حفظت ولكن عدد قليل من الشهداء''، كما أن القصف هذه المرة أكثر وحشية بالنسبة لها ''فيه أسر كاملة اتمسحت.. وهناك قتل متعمد للأطفال والمدنيين''.

208؛ ذلك هو عدد الشهداء الذي وثقته زينة حتى الآن، من أصل أكثر من 1900 سقطوا منذ بدأ العدوان في الثامن من يوليو، تواجه صعوبة في الحصول على معلومات دقيقة أحيانًا، خاصة مع استشهاد عائلات بأكملها، لم تفكر الطالبة الجامعية في استخدام ما تملك من صور إعلاميًا ''لسة المبادرة بتوسع على فيسبوك وتويتر ومع الوقت هنقدر نوصلها للعرب والأجانب''.

كل ما عرفت عن الشهيد أكثر، كلما زاد تأثرها به ''مجرد إنك تتخيل فقط إنو الانسان هاد اللي بكامل روحه وحياته العادية ومنشوراته وصوره المرحة، خلص استشهد و راح ومش هيرجع يفتح حسابه مرة تانية، هالفكرة لوحدها بتخنق أرواحنا من جوا''، أحيانًا تلجأ الفتاة الجامعية إلى التحدث مع أهل الشهيد للمعرفة عنه أكثر، قد يتصادف أن يكون من عائلتها ''زي الشهيد محمد كمال الكحلوت.. عرفت بعدين إنه قريب مرات خالي.. اتأثرت جدًا لكنها حكتلي عن حياته وأحلامه كتير''.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: