لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غزة..في انتظار عيدٍ آخر

08:20 م الخميس 31 يوليو 2014

غزة..في انتظار عيدٍ آخر

كتب - محمد مهدي:

العيد فَرحة للصائمين في كل بقاع العالم، لكن في غزة المقاوِمة يختلف الوضع، فالعيد لم يأتِ بعد..الموت يجوب طرقات غزة مع كل قصف جوي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحزان تتكالب على الفلسطينيين، منازل تُهدم، وأرواح تُزهق، وصبر يكاد أن ينفد في انتظار المجهول، فلا أحد يعلم متى تضع الحرب أوزارها، بينما لم تنقطع رسائل العباد إلى الله تدعو بانتهاء الغمة وحلول عيد آخر بديلا عن ما ضاع منهم خلال الحرب.

'' مفيش عيد.. 90 % من الناس ما بتطلع من بيوتها بسبب القصف''، يصف ربيع جميل، أحد أهالي خان يونس، الوضع في غزة خلال أيام عيد الفطر المبارك، الطائرات تملأ السماء، أصوات القصف تصم الآذان، لم تترك لهم دولة الاحتلال فرصة للاحتفال بالعيد والتقاط أنفاسهم من قسوة الحرب، حتى صلاة العيد امتنع عدد كبير منهم عن الخروج لتأديتها، خوفا من استهدافهم بداخل المساجد.

قوات الكيان العبري حاولت إضفاء بصمتها السوداء على العيد، فقامت بتدمير محطة الكهرباء، وبات الظلام رفيق أهالي غزة لساعات أطول ''تشتغل بمعدل ساعتين أو تلاتة في اليوم''، الكهرباء شريان الحياة هناك، دونها تصبح الأمور أكثر صعوبة، لكنهم يقاومون بالصبر، لا بديل لهم سواه، يتجمعون في منازلهم، يهدئون من روع أطفالهم فيقولون لهم إن غدا سيحمل لهم الخير رغم سوء الحال.

في ساعات توقف القصف، ينطلق عدد من أهالي غزة لزيارة ذويهم، يحاولون الحفاظ على جزء من تفاصيل العيد المفقودة بفعل الحرب، وآخرين ينطلقون صوب النازحين من الشجاعية، لإدخال الفرحة على قلوبهم بالتواصل، ومداوة حسرتهم على ما اقترفته قوات الاحتلال في أبناءهم ومنازلهم بالتكاتف.

'' العيد بالنسبة لنا هو الاستجابة لشروط المقاومة''، يقولها ربيع عن ما يجول في خاطر الغزاوية من وجهة نظره، انتهاء الحرب خطوة لا تكفي، فأهالي غزة يريدون فك الحصار الاقتصادي عليهم، والسماح بإدخال مواد بناء إليهم، والإفراج عن الأسرى المعتقلين في الضفة الغربية، وأمور أخرى دونها يضيع ما عاشوه من أهوال الحرب ودماء الشهداء هَدر.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان