لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هدوء وصمت وحلوى.. طقوس شرب الشاي في اليابان

03:49 م الجمعة 23 مايو 2014

هدوء وصمت وحلوى.. طقوس شرب الشاي في اليابان

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- يسرا سلامة:

''النظافة، الاحترام، النظام''.. كلها أشياء جذبت الفتيات الثلاثة للتعرف على الثقافة اليابانية، ودراسة اللغة اليابانية بشكل حر في المركز، بعد تخرجهن من كليات تبعد عن مجال شغفهن، تقول ''مي'' إن الحضارة اليابانية تقدس العمل، ومن المهم أن كل شخص هناك يعمل، ويتقن في عمله، لتحب الفتاة خريجة الأداب الانجليزي أن تواظب على متابعة كل ما هو ياباني بشكل دائم، ويتمني الصديقات أن يحظين بفرصة للذهاب إلي اليابان.

ورشة العمل لإعداد الحلوى داخل مقر مؤسسة اليابان الثقافية، لم تكن سوى تواصل ثقافات بين المركز التابع للسفارة اليابانية، والثقافة المصرية، وجدت ''دينا'' شغفًا بمعرفة الثقافة اليايانية وعاداتها وتقاليدها وصولا لتفاصيل مأكولات البلد الأسيوي.

من ''المسلسلات اليابانية والكارتون الياباني، انجذبت ''سارة'' إلي كل ما هو ياباني، لتأتي برفقة صديقتها ''دعاء'' من أجل التعرف علي الحلوى اليابانية، التي عرفت بعض اسمائها دون التعرف على الطعم أو الشكل، بعكس ''أحمد'' الذي ذهب إلى اليابان من قبل، وعرف من خلال دراسته الحرة للغة أكثر من شئ عن الثقافة اليابانية، ليجدا في النشاط فرصة للتعرف على حلوى إعداد الشاي.

يقول الشاب إن أفضل ما في الثقافة اليابانية إنها تستغل كل الموارد هناك استغلال جيد، بعكس هنا في مصر فنحن أغنى منهم في الموارد الطبيعية، لكننا لا نحسن استغلال تلك الموارد، يضرب ''أحمد'' مثلًا بنهر في اليابان، يتم استغلاله سياحيًا بشكل كبير، ووجود مراكب حوله علي الرغم من إنه لا يقارن بنهر النيل، أطول نهار في قارة أفريقيا، فيحسن اليابانيون استغلال تلك الموارد من أجل جذب السياح إليها.

تختلف إعداد حفلات الشاي هناك في اليابان عن مثيلتها في القاهرة، فشرب الشاي هناك تستدعي طقوسًا خاصة، من إعداد لمكان هادي ومنفصل لحفلة الشاي، انتهاءً بأن تصبح الحفلة للشرب وفقط، يقل فيها الحديث الجانبي، احترامًا للهدوء والتقاليد اليابانية، وإن بدأ الحديث بين الضيوف، فإنه يتجنب تمامًا البعد عن مناطق الخلاف بين الحضور، هكذا تقول ''غادة عبد المنعم'' مدير تنسيق البرامج بالمركز، والتي قدمت ورشة العمل، لتضيف أن شهر مايو في اليابان هو شهر حُسن الضيافة.

ومن مواد بسيطة، اجتمع أكثر من 40 مشترك في الورشة، من أجل إعداد صنوف من الحلوى، تختلف عن مثيلتها المصرية، فهناك حلوى ''وجاشي'' التي تصنع من عجينة الفاصوليا المسلوقة، أو ''أجي سينابي'' المصنوعة من حبات الرز المحمر، لتقدم جميعها مع مشروب الشاي، وتقول ''غادة'' إن الحلوى اليابانية تكون محملة بالأمنيات، وتقدم من أجل أن تبعد الأرواح الشريرة عن من يتناولها، والمصنوعة في الأغلب من الفاكهة والمكسرات أو العرقسوس والرمان.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: