لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: متحف ''أم كلثوم'' .. قليل من الرواد كثير من الذكريات

11:32 ص الأحد 27 أبريل 2014

كتبت - يسرا سلامة:

حنجرة جمعت بين القوة والحنان، ظل سحرها سرًا لكل من لحقوا بها، ليشدوا لها المطربون والمطربات بعد ذلك، ولم ينجح أحد في الوصول لما كانت عليه، لتصبح كوكب الشرق "أم كلثوم"، قبلة من يريد الطرب الأصيل، والفائزة بلقب "الست"، "مصراوي" تجول في متحفها الصغير ليكف عما بقي للست.

في طريق يفترش بالخضرة، يوجد آخر ما تبقي لـ"أم كلثوم"، في متحفها الصغير الكائن بجزيرة الروضة بقصر المانسترلي، بضع من ذكرياتها، وأشيائها التي لا تزال تحتفظ برونقها، وكأنها توفت بالأمس وليس من تسع وثلاثين عامًا، لتشير أشياءها عن حياتها وغنائها، جوالاتها في البلدان العربية والأجنبية، صداقتها، وغيرها من تفاصيل تدور في فلك كوكب الشرق.

تمثال صغير يرمز لـ"أم كلثوم" يواجه زوار المتحف، والذي تم انشاؤه في عهد فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، وتم افتتاحه في 2001. تستقبل كوكب الشرق زوارها بمنديلها الشهير، المتدلى عند بوابة الغرفة الوحيدة التي تجمع مقتنياتها، يعقبه مجموعة متميزة من فساتينها الشهيرة، لكل واحد منه حفلة معينة كتبت بجانبه، ليعرف كل فستان بأغنية شهيرة، فذاك كان من نصيب "فكروني" وبجواره فستان "أنت عمري".

مجموعة من الصور لها مع مختلف من مروا بحياتها تغلب على المتحف الصغير، مجموعات تتنوع من صور مع الملوك والرؤساء مثل صورها مع الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات، أو مع ملوك العرب مثل ملك الأردن والجزائر، وآخري مع الفنانة الاستعراضية حينها بديعة مصابني، والآخر انشدت به "سيرة الحب".

جلستها مع الملحن محمد عبد الوهاب لم تبتعد عن أضواء الكاميرا، لتجمع بينهما أكثر من صورة، وغيرها مع الشاعر أحمد رامي الذي كتب لها "وفضلت أعيش في قلوب الناس وكل عاشق قلبي معاه .. شربوا الهوى وسابولي الكأس من غير نديم اشرب وياه" وكأنه يكتب عنها.

بالمتحف أيضًا تتواجد مجموعة من أشعار أغانيها، واحدة من تلك الأشعار "سلوا كؤوس الطلا"، والذي كتبها الشاعر "أحمد شوقي" لأم كلثوم خصيصًا، ممهورة بذلك الاعتراف من الشاعر في نهاية القصيدة.

وللمطربة الشهيرة تفاصيل عن علاقتها بربها تكمن في متحفها، فهنا صورة لها وهي تؤدي صلاتها بزي مغربي، تشير بالسبابة في التشهد، وذاك مصحف مرصع بالصدف، كان رفيقًا لها في الحياة، تفاصيل عائلتها هنا في هذا المكان، فهنا صورة لوالدها ولمراحل عمرها في الطفولة والصبا وجدت أيضًا محل لها وسط أروقة متحفها.

25 جنيه.. هو قيمة عقدها مع الإذاعة المصرية في عام 1934، لتقدم بموجبه 52 حفلة لمدة عشرة أشهر، بجواره عقد آخر لإحدى حفلاتها في الستينات بقيمة 4 آلاف جنيه، على أن يذهب نصف إيراد الحفل إلى المجهود الحربي، بجانب مجموعة جوازات سفرها، واحد شخصي وآخر دبلوماسي، بجانبهم مفكرتها الشخصية، وقلمها المُذهب، بجانب خطابات شكر متعددة جاءتها من مختلف الجهات الرسمية داخل مصر وخارجها.

الهلال الماسي الشهير لها موجود بأحد جوانب المتحف، بجانب قفازات يدها الأبيض والأسود والجلدي، وجانب منفصل لأحذيتها وحقائب يدها الأنيقة، وقسم آخر لمقتنياتها الصوتية من تسجيلات اختلفت أنواعها بتطور الزمن، بداية من جرامافون عتيق يتصدر المجموعة، إلى ثلة من أجهزة الراديو المتنوعة، وميكرفون إذاعي كان شاهدًا على آهات وعذبات الست، بجانب مجموعة من أسطونات أغانيها.

يقول حاتم البيلي، مدير متحف "أم كلثوم"، إن المتحف يستقبل عدد قليل من الزوار، يقتصر على الطلبة من المدارس والجامعات، ينقطع بين الحين والآخر زوار فرادى يعشقون الست، ويدفعهم الفضول لاستكشاف متحفها، أو حفلات موسيقية لبعض الطلاب بين الحين والآخر.

وأوضح أن ما يجمعه المتحف من مقتنيات ليست الوحيدة لأم كلثوم، وإنما هي ما جمعه صندوق التنمية الثقافية منذ إنشاء المتحف.

مجموعة من التكريمات والنياشين كانت من نصيب "أم كلثوم"، تستحوذ على النصيب الأكبر داخل المتحف، فهنا مفتاح مدينة طنطا، وبجواره قلادة النيل التي حصلت عليه كوكب الشرق، ونيشان الكمال التي حصلت عليه في عام 1964، بجانب وسام الكفاءة الفكرية التي حصلت عليه من ملك المغرب، بجانب نوط الملك فاروق، وتكريمات أيضًا من قادة ثورة يوليو، مثل تكريم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، ووسام‏ ‏نقابة‏ ‏الموسيقيين‏ ‏اللبنانيين‏، ووسام‏ ‏نوط‏ ‏الجمهورية‏ ‏التونسية‏، ووسام‏ ‏وقلادة‏ ‏الاستحقاق‏ ‏من‏ ‏مصر‏.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان