الثورة تنقل أضرحة ''آل البيت'' للشارع.. والطرق الصوفية ''مالهاش دعوة''
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
-
عرض 16 صورة
كتبت- نوريهان سيف الدين:
قباب زينت بباقات الورد الجاف، تركها الأحباب والمريدون تكلل مزارات من رحلوا، تمتمات تسمعها كلما اقتربت أقدامك من المكان، أطلقتها حناجر وقلوب السكان والزوار على حد سواء، قراءة ''الفاتحة'' لا تنقطع، ورجاء متصل لأن يتشفع ''الجد الحبيب'' في زوار أحفاده وآل بيته الكرام الطهارة، يقفون أمام أبواب خشبية موصده على أقفالها صدا السنين، نسيتها ذاكرة ''خطة التطوير''، في حين لم تنساها ذاكرة ''الدراويش'' وتابعي ''آل البيت''.
بمنطقة مقابر المماليك بحي الخليفة، وعلى مقربة أمتار من مسجد ''نفيسة العلم والمعرفة''، وعلى مرمى البصر من أحضان ''قلعة الجبل''، رقدت جثامين بعض من ''آل البيت وأولياء الله الصالحين'' جنبا إلى جنب مع أجساد ''المماليك وملوك مصر''، وبعد أن سكنوا البيوت والقصور، طاب لهم المقام في ''قبة'' غلب عليها طراز العمارة المملوكي، زينتها آيات منقوشة على الجدران، ولوحات خشبية ذابت كتابتها بمضي الزمان.
تطرق قدماك طريق مسجد ''سيدي البخشي ومجمع أولياء الله الصالحين''، تتراص على جانبيه مراقد آل بيت النبوة، فهذه ''سكينة بنت الإمام الحسين''، وهذا مقام ''السيدة أسماء خادمة السيدة رقية''، وعلى بعد خطوة تجد مقام ''عاتكة ومحمد بن جعفر الصادق''.
مياه جوفية ضربت عروض حوائط المكان، أكوام القمامة المكدسة بالطرقات وعلى مداخل القباب القديمة، إهمال استشرى في المكان الأكثر أهمية لدارسي حقبة مصر المملوكية، وباعة جائلون افترشوا الشارع ينادون على أرزاقهم، بينما اتخذ بعض تابعي إحدى الطرق الصوفية طريقهم لزيارة مسجد السيدة نفيسة لحضور جلسة ذكر هناك، ثم توجه بعض الشباب إلى ''ضريح السيدة رقية'' لخدمة الناس هناك وتنظيف المكان بجهودهم الذاتية.
''محمد عبد الحميد'' أحد الشباب المنتمين لـ''الطريقة البيومية'' الصوفية، قال أنهم ومنذ الاحتفال بمولد الإمام الحسين اتفقوا على الذهاب لمنطقة مقابر أولياء الله الصالحين لتنظيفها بمعاونة اهل الشارع هناك، بعد أن خاب سعيهم لدى الحي ومنطقة آثار الدرب الأحمر التابعة لها هذه الآثار، فضلا عن أن شركات النظافة هناك لا تفعل شيئا مما حول محيط المراقد إلى ''مقلب زبالة''، على حد وصفه.
الشيخ الدكتور ''علي عبد المهدي'' وكيل وزارة الأوقاف، أوضح أن الوزارة سلمت مساجد وأضرحة هذه المنطقة لوزارة الآثار عقب ثورة 25 يناير مباشرة وفقا لخطة الترميم، واقتصر دور ''الأوقاف'' على إقامة شعائر الصلاة بالمساجد بالمنطقة، لكن المسئولية كاملة أصبحت الآن في عهدة ''هيئة الآثار الإسلامية والقبطية''، لكن عدم الاستقرار عقب ثورة يناير ونقص الإمكانيات، فضلا عن حركة السياحة الإسلامية شبه المنعدمة، كل هذا قلل من نشاط إعادة الترميم، وأوقف العملية عند خطوة ''نقل النعوش من داخل الأضرحة لخارجها''.
أضرحة آل البيت التي ظلت لوقت طويل نقطة شد وجذب بين الطرق الصوفية وغيرها من الجهات الدينية والرسمية، لكنها هنا لم تجد ما يقال عنها أو يحرك ساكنا إليها، الدكتور ''أحمد خليل'' أمين عام المجلس الاعلى للطرق الصوفية، قال: ''المجلس مالوش دعوة بالكلام دا''، نافيا أن يكون للطرق الصوفية في مصر نشاط مساعد في إحياء هذه المناطق.
منطقة آثار الدرب الأحمر التابع لها مربع آثار ''شارع الأشرف'' التاريخي ومقابر المماليك، قالت على لسان السيدة ''كوثر عبد الرحمن'' بمكتب الآثار هناك أن المنطقة صارت ''مفتوحة'' بعد توقف عمليات ترميم الجدران من آثار المياه الجوفية، وقالت: ''مسجد السيدة رقية هو اللي اتسلم بس لأن عمليات الترميم فيه كانت بسيطة، لكن باقي المناطق كلها ميا جوفية و(حيطانها واقعة) من أيام الزلزال، ومحتاجة مجهود وميزانية كبيرة مش هتقدر عليها مخصصات الوزارة حاليا''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: