لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- عودة ''الأتوبيس النهري''.. اسأل عن ''الطلبة''

12:57 م الأحد 13 أبريل 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا الجميعي:

وقت الإجازة الصيفية هو المتنفس الذي ينتظره الطلبة، ليتناسوا ولو قليلًا تعب الدراسة والكتب، ليقضوا وقتَا يجددون فيه طاقتهم استعدادًا لعام دراسي جديد، لكن لم يكن هذا حال بعض طلبة هندسة المنصورة.

فما أن وضع "عبد الرحمن قشطة"، ثالثة هندسة، قدمه بمصر في عام 2010 حتى تراءى له حلم تطوير المنصورة، فقد ظل خارج مصر سنوات عمره السبعة عشر "كنت بستغرب ليه الحياة بره مصر نظيفة وهنا الأحوال سيئة كده"، ومع دراسته للهندسة تبلورت فكرة التطوير مع الوقت وبخاصة في السنة الثانية له بقسم عمارة "بالذات مادة التخطيط".

وفي صيف 2013 استقر في ذهنه عمل مشروع لتطوير شوارع المنصورة، بدأ يستشير أولي الرأي له وقام بسؤال "مهند فودة"، دكتور بكلية الهندسة، لخبرة "فودة" في المشروعات التطويرية التي يهتم بها على نحو كبير، ولم يكن أستاذه مشرفا على المشروع فحسب، بل كان جزءًا من الفريق "بيقوم بمهام المشروع معانا".

أشار عليه "فودة" بتكوين فريق ليعمل معه على إيجاد مشروع يهم المواطنين، فقام "قشطة" بالبحث عن أعضاء للفريق التطوعي من طلبة هندسة، قسمي عمارة ومدني الفرقة الثالثة كانا عماد الفريق الذي دشنه طالب الهندسة، ثم بدأت الاجتماعات التي سيتحدد عليها شكل المشروع، كان أعضاء الفريق في البدء تعدادهم إحدى عشر، البعض يأس ولم يستمر، والبعض الآخر آمن بالفكرة وظل حتى النهاية.

حلم التغيير
الحماس للمشروع هو ما جمع هؤلاء الطلبة معًا، وبرغم تطوعهم فيه بالكامل إلا أن ذلك لم يجعلهم فاتري المشاعر تجاهه "المشروع دا هيفيد الناس" تقول "سارة عادل" أحد أعضاء الفريق، وترى أن المشروع والتعلم على الأرض أفضل من الدراسة التي لا تمنحهم سوى بعض الدرجات القليلة.

بدأ الفريق في معرفة أهم الأزمات التي تتعرض إليها المنصورة "الطلبة نزلوا يصوروا ويدرسوا المشاكل ويحللوها" يقول د. مهند فودة، وجدوا أن الازدحام كان من أكبر المشكلات التي يواجهونها بشكل دائم، فما كان عليهم إلا أن يقوموا بتصميم مشروع لأتوبيس نهري يصل المنصورة ببعضها لتخفيف وطأة الزحام "كل سنة فيه عربيات جديدة مترخصة وعرض الشارع ثابت"، التكدس كان حال بعض شوارع المنصورة من ضمنها التي تصل الجامعة، المحافظة والمستشفيات بباقي المدينة.

النيل هو الحل
كان النيل هو المنفذ الوحيد للفريق لعلهم يجدوا فيه حلًا لمشكلة الزحام "مكنش ينفع نردم النيل عشان نوسع الطريق"، بقى الحل في الأتوبيس النهري، خصوصًا أن الفريق اطلع على تجرية "نايل تاكسي" بالقاهرة للاستفادة منها.

بدأ الفريق في التخطيط للمشروع بدءًا من الخريطة الكاملة للمدينة التي قاموا بدراستها، ومنها علموا بموازاة النيل للمدينة لمسافة سبعة كيلو داخلها، وأثناء الصيف الحار انطلقوا في شوارع المنصورة باتساع السبعة كيلو مشيًا على الأقدام "عشان ندرس المحطات"، ومن العاشرة صباحًا إلى بعد الظهيرة قام الفريق بدراسة المسافة، ومن منطقة "قولنجيل" حتى منطقة "أويش الحجر" تم التخطيط لإقامة تسع محطات لإرساء الأتوبيس النهري.

ما ساعدهم على دراسة تلك المحطات وجود بعض المراسي أو "المعديات" بالفعل، والتي تحتاج لقليل من التنظيف والاهتمام حتى تصبح محطة للأتوبيس النهري الذي قاموا بتصميمه، ركّز الفريق على الاهتمام بالمناطق الحيوية بالمنصورة مثل شارع الجامعة، العباسي، وكوبري طلخا الذي يصل المنصورة بمنطقة طلخا.

واجه الفريق عدة صعوبات منها الاستعانة بالهيئات الحكومية المتخصصة لمعرفة بعض المعلومات المفيدة لهم بالمشروع منها "الغاطس" وهو مسافة الأتوبيس الضاربة في عمق المياه، وأثيرت حول الطلبة الأسئلة المعهودة مثل "انتو تبع إيه"، تعددت الوسائل التي استعان بها الفريق لمعرفة المعلومات الضرورية، أساتذة الكلية كانوا أيضًا ضمن وسائل المساعدة لهم، لكن بعض المعلومات تم التعامل معها حسب وصف "قشطة" "كأنها معلومات عسكرية" ولم يتوصل الأساتذة لمساعدتهم بسبب قيد المعلومات "لازم موافقات"، كان أهم السبل التي استعان بها الفريق التواصل مع خريجي الكلية أنفسهم "هما دول اللي أفادونا".

لم يتصور "قشطة" أن المشروع سيأخذه المسئولون بعين الاعتبار، فما إن مر ثلاثة أيام على إرسال تصور المشروع لنائب الجامعة حتى اجتمع رئيس الجامعة بهم ومنها إلى المحافظ، والآن المشروع يتم عمل الدراسات له من قبل المحافظ حتى يُعرض في مناقصة لجذب أفضل المستثمرين له من حيث التخطيط والجودة واشتراطات الأمان والمحافظة على البيئة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: