لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مستشفى أجا بالدقهلية.. المواطن خايف والأمن غياب والبلطجية في الخدمة

12:19 م الأحد 23 مارس 2014

مستشفى أجا بالدقهلية.. المواطن خايف والأمن غياب وا

كتبت – دعاء الفولي:

منذ 14 عام وقعت لـ"محمود أنور" حادثة، على إثرها تعرض إصبعه "السبابة" لاحتمال البتر، غارقًا في دماءه، اصطحبه الأب إلى مستشفى "أجا" المركزي، بمحافظة الدقهلية، هي الأقرب للمنزل، انتظر الفتى أكثر من 3 ساعات كي يأتي طبيب البنج، ليتم إيصال عقلة الإصبع. ما جعل المدة قصيرة نسبة لمرضى آخرين، أن الوالد له "معارف" من الأطباء، المستشفى الذي لم ينس "أنور" قط جنباته، ولم يدخله بعد ذلك إلا قليلًا، أصبح مُهددًا بالإغلاق، أطباؤه الذين بدأوا في إضراب بات عليهم الاختيار بين الاستمرار فيه أو التوقف، والمواطنين تضربهم حيرة، فالمشفى الذي التجأوا إليه قبلًا مرغمين لأنه الأكبر، أصبح خطرا على سلامتهم الشخصية.

إضراب الأطباء الذي بدأ بمستشفى أجا منذ فترة كان له ثلاثة مطالب واضحة "الكادر وزيادة موازنة الصحة وتأمين المستشفيات"، كما قال الطبيب حسام كمال، مقرر اللجنة الإعلامية لإضراب المستشفى، لم تستجب الحكومة لأحدها حتى الآن، وتلك مُشكلة معممة مع باقي الإضرابات في المحافظات.

ازداد الوضع سوءًا عندما اقتحم بعض "البلطجية" كما وصفهم "كمال"، أبواب المستشفى، ليعترضوا على إضرابهم ويطالبونهم بإنهائه فورًا "اعتدوا علينا بالسب والقذف وكان التهديد إنه لو الإضراب موقفش هيبقى فيه اعتداء على العيادات الخارجية بتاعة الدكاترة المضربين".

استنجد أعضاء النقابة العامة للأطباء ومدير المستشفى علي البحيري بوزارة الداخلية لتأمينها "قسم الشرطة في أجا قريب جدًا من المستشفى ولم يتدخل أحد لتأمينه"، أضاف الطبيب أنه لولا تخاذل الأجهزة المعنية لما تجرأ أحد للهجوم عليهم "كان مفروض يبقى فيه إجراءات رادعة واستباقية، الدكتور ميشتغلش وأمنه مُهدد"، فالإضراب لم يوقف عمل خدمات الاستقبال والطوارئ والأقسام الهامة، كما أنه لوقت مُحدد من اليوم.

يقطن محمد الشبراوي طالب بكلية هندسة، جامعة المنصورة، بشارع الثورة، خمس دقائق تقريبًا هو الوقت الذي يحتاجه للذهاب لمستشفى أجا، ما حدث فيه أثر عليه بشكل أكبر مما فعل مع "أنور"، فالأول يعتمد عليه إذا ما حدثت إصابة "خاصة أن الوحدات الموجودة في أجا غير المستشفى المركزي صغيرة أو عيادات وبتبقى للجروح أو الإصابات الخفيفة فقط"، عندما علم الشاب العشريني بما حدث منذ يومين قرر عدم الذهاب إذا احتاج، مستبدلًا إياه بأحد مستشفيات المنصورة، التي يقع أقربها على بُعد 20 كيلو "أضمن من مستشفى أجا بعد الهجوم اللي حصل فيها".

آخر علاقة بين الأمن والمستشفى على حد قول طالب الهندسة "وضعوا زي متاريس كدة عشان العربيات متركنش قدام المستشفى وكان من فترة"، أما تأمينه من الداخل "مبشوفش غير 2 بتوع أمن فقط فيها من زمان"، ولذلك فقد طالب مدير المستشفى من قبل الجهات الأمنية، برفع عدد أفراد الأمن، خاصة أنه على الطريق السريع ولا يوجد غيره بالمركز الذي يبلغ عدد مواطنيه ما يقرب من 15 ألف مواطن.

بالنسبة ل"أنور" الذي يعمل بمجال الدعاية والإعلان، ويبعد مسكنه عن المستشفى عشر دقائق، لا يختلف الوضع كثيرًا "انا متخضتش لما عرفت بموضوع الهجوم لأنها مش فارقة، احنا مبنستفدش من المستشفى بشكل كبير"، تجاربه السابقة مع الإهمال المتوطن به، جعله لا يلجأ له "بعتمد على الدكتور الخاص حتى لو حصلي حاجة شديدة"، تعرض منذ فترة قليلة لتمزق بأربطة قدمه "عملت التحاليل والأشعة على حسابي وقتها".

يخالفه طالب الهندسة الرأي "مدير المستشفى حاول إنه يطور فيها قبل كدة لكن للأسف مفيش استجابة من الحكومة"، لا ينفي بذلك تراجع حالة العلاج به "مبنى الطوارئ مُتهالك جدًا"، لكنه يعتقد أن انعدام الأمان بالمستشفى يسحب ثقة المواطنين في أن تخطو أقدامهم إلى احتكاك محتمل مع "بلطجية" لا يقصدونهم بالتهديد بشكل خاص، وقد قال "كمال" مسئول اللجنة الإعلامية، إن النقابة العامة قررت إغلاق المستشفى بشكل كامل إذا تكرر الاعتداء "لو حصل اعتداء آخر إحنا بنحمل أجهزة الأمن اللي هيحصل، المرة الماضية كاد السباب أنه يوصل لمرحلة التشابك بالأيدي لكن ربنا ستر".

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان