لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''معلقات درويش) معرض فني لبعض ما قاله مطرزا بالحرير

11:01 ص الإثنين 10 مارس 2014

''معلقات درويش) معرض فني لبعض ما قاله مطرزا بالحري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - يستلهم الفنان الفلسطيني فائق عويس قصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش (قافية من اجل المعلقات) في انجاز عمل فني باستخدم فن الكتابة والتطريز.

وعرض عويس الحائز على شهادة الدكتوراة عن عناصر الوحدة في الفن الاسلامي 12 لوحة فنية حملت كل منها مقطعا من احدى قصائد درويش مكتوبة بالخط العربي الكوفي مطرزة بالحرير مساء الاحد في متحف درويش في رام الله.

ويروي عويس حكايته مع اللوحات الفنية التي استغرق العمل فيها عاما كاملا وشاركت في تطريزها لاجئات فلسطينيات في مخيم البقعة في الاردن.

ويقول عويس "في صيف العام 2008 ذهبت الى مكتب محمود درويش في مركز خليل السكاكيني في رام الله لاهدائه ملصقا من جدارية ادوارد سعيد التي رسمتها في جامعة فرانسيسكو حيث استخدمنا كلمات من قصيدة درويش في رثاء ادوارد سعيد انا من هناك انا من هنا."

ولم يسعف الوقت عويس في ايصال الاهداء فقد كان درويش في طريقه الى تلقي العلاج في الولايات المتحدة حيث توفي هناك دون ان يرى اللوحة.

ودفعت هذه الواقعة عويس إلى أن يبدأ في انجاز عمل فني "تحية وتقديرا له (درويش). وكانت الفكرة ان اجمع بين كلمات درويش وفن الخط العربي والاشكال الهندسية وتصميمها على شكل معلقات."

واوضح عويس ان البداية كانت بتصميم هذه اللوحات طباعة على القماش ولكن وفاة والدته التي كانت تطرز الاثواب الفلسطينية جعلته يقرر ان يخلد ذكراها بتنفيذ هذه اللوحات بالتطريز اليدوي وهو الفن المعروف فلسطينيا.

ويقول عويس في نشرة وزعت مع المعرض "اخترت 10 ابيات او جمل (مما قاله درويش) وصممتها على شكل معلقات حيث تعتبر المعلقات من اشهر ما قيل في الشعر العربي القديم."

ويضيف "ثم اضفت قطعتين ..الجملة الملهمة (انا لغتي.. انا معلقة.. معلقتان.. عشر.. هذه لغتي) ومقطع من قصائده الاخيرة (لا اريد لهذي القصيدة ان تنتهي)."

ويرجع عويس استخدامه الى الخط الكوفي الهندسي في تصميم اللوحات الفنية الى انه "خط ثابت وقوي يناسب كلمات قوية ككلمات درويش وربما كتبت المعلقات الاصلية قبل 2000 عام بخط شبيه."

ويضيف "كما استخدمت الاشكال الهندسية والتماثل لتكوين اشكال ونماذج متكررة وغير متناهية للدلالة على قوة هذه الكلمات التي يمكن ان تتكرر الى ما لا نهاية وتعبيرا عن استمرار تمسكنا بكلمات درويش وانها باقية معنا ولن تنتهي."

واستخدم عويس خيط الحرير القريب الى الاحمر في عمل هذه اللوحات مشيرا الى ان هذا اللون كان يطغى على الاثواب الفلسطينية المطرزة.

وقال عويس ان هذه المعلقات الاثني عشر هدية منه الى متحف محمود درويش الذي اقيم على تلة في رام الله مطلة على القدس حيث وري جثمانه الثرى فيها.

وتستوقف اللوحات كل من ينظر اليها لمعرفة ما هو مكتوب فيها. ويكفي العارفين باشعار درويش قراءة كلمة واحدة لاكمال باقي الجملة.

وقالت تمارا فيري الفنانة التشكيلية الفلسطينية لرويترز خلال تجولها في المعرض الذي ضم اضافة الى المعلقات المطرزة بالحرير نسخا اخرى مطبوعة على القماش بنفس الطريقة "لقد تمكن (عويس) في ربط عدة امور بعمل فني واحد من خلال الكلمات والتطريز."

واضافت " الخط العربي فيه فن عميق ومساحات وجدانية أحسن الفنان استخدامها."

ويستمر المعرض حتى يوم الخميس القادم الذي يحيي فيه الفلسطنيون اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية والذي يصادف ذكرى ميلاد محمود درويش.

(تغطية صحفية للنشرة العربية من رام الله علي صوافطة - تحرير علا شوقي )

فيديو قد يعجبك: