سور الاتحادية.. معركة على الجدران و''الدهان'' على الجيران
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتبت – يسرا سلامة:
سور أبيض ممتد، تأسس منذ 104 عام حول قصر الاتحادية، القصر الذي دخله ثماني رؤساء عقب ثورة يوليو، ليصبح واجهة الحكم الرسمي لرئاسة الجمهورية في مصر، متحولا عقب ثورة يناير إلى ما يشبه مدونة غير رسمية، يسطر عليها الشعب مطالبه، معارضا كان أو مؤيدا للرئيس.
بريشة وألوان، لم تخرج عن الأحمر والأسود، اختار المعارضون سور القصر لتوجيه رسائلهم في أحداث الاتحادية، والتي بدأت عقب الاعتصام من عدد من الجهات المعارضة أبرزهم جبهة الإنقاذ الوطني، عبارات شهدها السور الممتد، من الإنذار والوعيد إلى التسليم بسقوط الشرعية، وبعضها أيضا سُباب لساكن القصر، الرئيس الأسبق محمد مرسي، أو إلى جماعته.
''الدم تمنه دم''.. شعار سطره المحتجون أعلى سور قصر الحكم، بجانب مطالبات بالقصاص أو الفوضى، ومع تذكير بشهيد ''تعذيب الداخلية.. محمد الجندي''، وأخرى تطالب برحيله بعد أن سقطت شرعيته، وعبارات مثل ''إخوان كاذبون''، كانت تواجهها عبارات أخرى مؤيدة ''مرسي الرئيس الشرعي'' و''الله أكبر''، وعلى طريقة بعض المحتجين مثل حركة 6 أبريل اختارت أن تعارض الإخوان بوضع رأس خروف أمام قصر الاتحادية، تعبيرا عما رأوه في تبعية ''مرسي'' لجماعة الإخوان.
القصر الذي استقبل ''مرسي'' رئيسا لمدة عام رئاسي، لصقت عليه رسائل مختلفة، بعضها تخطى حدود الكلمة واختار المولوتوف والطوب من متظاهرين، الأمر الذي دعا أمن القصر إلى أن يؤمنه بالطوب الأحمر، كسلاح اقوى للتأمين، بجانب السور الموازي حول القصر من الأسلاك الشائكة.
من خارج سور الاتحادية، بدأ الاعتراض على الحاكم، تحديدا من القصر الذي عاش في مخيلة المصريين كمكان ممنوع الاقتراب منه قبل الكتابة، تم كسر الحاجز بعد أن شهدت جدران مماثلة في ميدان التحرير والاسكندرية وغيرها عبارات تتعلق بالسياسة، بدأت منذ 25 يناير، تنادي بسقوط مبارك والمجلس العسكري، ثم حكم جماعة الإخوان.
لم تكن المعارضة السياسية وحدها جزء من المشهد، انضم لها ألتراس أهلاوي – وهم مجموعة من مُشجعي النادي الأهلي المصري- ليكتبون إلى ''مرسي'' عبارات تحذر من تبرئة المتهمين في قضية مجزرة استاد بورسعيد، ومنها ''حط نفسك مكان أهل الشهيد''، ''26 -1 القصاص مطلبنا''، ''إنزل من بيتك''، ''البادي أظلم''، و''الدم تمنه دم.. القصاص أو الفوضى''.
السور الذي يعد رمز للحكم أمام العالم والمصريين، تلطخ بعبارات ''مسيئة''، لم يمحُ أثرها إلا بأموال أهالي أولادها، هكذا قال اللواء ''أحمد أبو النصر'' رئيس حي مصر الجديدة في تصريح لـ''مصراوي''، موضحا أن عملية الطلاء للسور عقب أحداث الاتحادية تبرع بها أهالي المنطقة من محلات وسكان؛ لتأذيهم وأولادهم من العبارات البذيئة على سور القصر.
كما قام عدد من عمال هيئة النظافة بدهان السور حوالي 10 مرات، بسبب تكرار كتابة العبارات المعارضة لـ''مرسي''، ليقول ''أبو النصر'' إن الحي لم يتكلف سوى دفع أجرة عمال هيئة النظافة فقط، مشيرا أن المنظومة الأمنية القوية لم تسمح بكتابة مثل تلك العبارات المسيئة مرة أخرى على سور الاتحادية في عهد أيا من الرئيس الأسبق عدلي منصور أو الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
أحداث الاتحادية.. صدام الداخلية مع مرسي وجماعته
جماعة ''محظورة'' وجبهة ''خاملة''.. مصير طرفي الصراع في أحداث الاتحادية
الحسيني أبو ضيف.. ذهب وبقيت ابتسامته على سلالم نقابة الصحفيين
شاهدان على أحداث الاتحادية.. ساعات من تغطية ''حرب الشوارع''
''جبنة نستو يامعفنيين''.. ''بلطجية مرسي''.. شعارات الاتحادية التي حرقت من في القصر
بعد ثورة 25 يناير.. 5 إعلانات دستورية آخرها مسمار نعش نظام الإخوان
أحداث الاتحادية.. قصة ثلاثة أيام كانت تسير في تجاه حرب أهلية
يحيى نجم.. ليس كل من كان أمام الاتحادية "بلطجي أو مأجور"
أساطير الاتحادية.. من هروب ''مرسي'' حتى ميزانية ''البط''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: