يحيى نجم.. ليس كل من كان أمام الاتحادية "بلطجي أو مأجور"
كتبت - نيرة الشريف:
"اعتدوا علينا لفظا وقولا وماديا وكل حاجة.. وبيسبوا الناس.. وبيهددونا وبيهددوا الشرطة.. يعني الضابط اللي كان واقف قدامنا كان بياخد أوامر منهم، بيقولوا له أعمل كذا.. دخل ده ومتدخلش ده، ولا وجود لأي حد من الشرطة، وفضلنا طول الليل مرميين في الشارع ومحدش فكر يسعفنا.".. كانت هذه هي شهادة الدبلوماسي يحيى زكريا نجم، سفير مصر السابق لدى فنزويلا، عما حدث معه أمام أبواب قصر الاتحادية إبان حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي، والتي تم نشرها في مقطع فيديو على موقع يوتيوب. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
نجم هو أحد المتظاهرين الذين اعتدى الإخوان المسلمين عليهم أمام قصر الاتحادية، حاول التعبير عن رأيه الرافض لكل ما حدث تحت حكم الإخوان حتى لحظة وقوفه أمام أبواب قصر الاتحادية، مثلما فعل من قبل حينما كان يعمل سفيرا أثناء حكم مبارك، فبعد أن بدأت المعارضة تحتد وتقوى على نظام مبارك وتحديدا بعد مظاهرة حركة كفاية في ديسمبر 2004، حيث بدأ النشطاء السياسيون في التحرك، وقتها أصبح لدي السفير المصري المتابع للأمور من فنزويلا أملا في أن يحدث شيئا، فشعر أن واجبه أن يتقدم بأي فعل يدعم بدايات التحركات الثورية التي تحدث في بلده، والتي لاحت له من بعيد كبارقة أمل، فتقدم الدبلوماسي يحيى زكريا نجم باستقالة مسببة إلى أحمد أبو الغيط وزير الخارجية في ذلك الحين.
كان عمر الأمل قصيرا للغاية فكانت كل جهود المعارضة يتم إجهاضها بقوة من قبل جهاز أمني قوي، حيث داخلية حبيب العادلي التي كانت تتعامل مع كل من يعارض النظام بالحديد والنار، فكان مسيطرا علي كل شيء وقتها ولا يخرج من يده شيئا، فلم تأت جهود المعارضة بنتائج، وبدأ النظام السابق في الانتقام من الدبلوماسي الذي يؤدي عمله خارج بلده، ورفضوا أن يعطوه جواز سفر للعودة لبلده، واستمر في الخارج لمدة ست سنوات كاملة، كان الدبلوماسي الثائر لا يستطيع خلالهم العودة إلى بلاده، ولا يستطيع أن يسافر إلى أي مكان.. إلى أن لاحت بارقة أمل أخري بقيام ثورة يناير، والتي ساهم فيها السفير المصري من منفاه.
تم نشر مقطع فيديو له علي موقع الإنترنت مع وكالة أنباء فنزويلية يوم 7 فبراير أثناء دعمه لثورة 25 يناير، وبعد نجاح الثورة، بدأت الجهود تتوالى في إعادته من الخارج رغم وضع سفارة مصر في فنزويلا العراقيل لمنعه من العودة، لكن مع استمرار الضغوط أعطوه جواز سفر وسُمح له بالعودة، بعدها بدأ المقربون منه في عمل حملة تستهدف إعادة السفير صاحب الموقف إلي عمله بالخارجية مرة أخري.. لكنها لم تكن قد حققت هدفها إلي اللحظة التي تم فيها نزول السفير إلي قصر الاتحادية معلنا عن رفضه لما يحدث ببلده، وتم الاعتداء عليه من الإخوان المسلمين وتصويره وهو في طريقه إلي سيارة الداخلية والإشارة إليه علي إنه بلطجي.
يضيف نجم في شهادته قائلا "مكانش حد بيقدم لنا أي مساعدة والإخوان بيعتدوا علينا.. ضابط الشرطة بيسمع كلامهم، وضابط الجيش بيخرج من القصر يعترض ويرجع تاني ومبيعملش حاجة، كان الإخوان جايبين لهم دكاتره عند القصر، ولما سألت واحد منهم هو حضرتك مش بتعالجنا ليه؟ قال المرشد منبه علينا منعالجكش".
يختتم نجم ما حدث له عند قصر الاتحادية بقوله "ده غير الاهانات اللي وجهوها لي.. قالوا عليا جاسوس.. وقالوا إني كنت بتخابر مع جهات أجنبية لما كنت في الخارجية.. وقالوا كلام فاضي كتير".
كان نجم هو أحد الوجوه التي أبطلت حجة الإخوان المسلمين بأن من احتشدوا أمام القصر هم البلطجية والمأجورين، فهو دبلوماسي مصر، يمثل بلده بالخارج كسفير، وليس بلطجيا ولا مأجورا كما أدعت الجماعة المحظورة وقتها.
أحداث الاتحادية.. صدام الداخلية مع مرسي وجماعته
جماعة ''محظورة'' وجبهة ''خاملة''.. مصير طرفي الصراع في أحداث الاتحادية
الحسيني أبو ضيف.. ذهب وبقيت ابتسامته على سلالم نقابة الصحفيين
شاهدان على أحداث الاتحادية.. ساعات من تغطية ''حرب الشوارع''
''جبنة نستو يامعفنيين''.. ''بلطجية مرسي''.. شعارات الاتحادية التي حرقت من في القصر
بعد ثورة 25 يناير.. 5 إعلانات دستورية آخرها مسمار نعش نظام الإخوان
أحداث الاتحادية.. قصة ثلاثة أيام كانت تسير في تجاه حرب أهلية
سور الاتحادية.. معركة على الجدران و''الدهان'' على الجيران
أساطير الاتحادية.. من هروب ''مرسي'' حتى ميزانية ''البط''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: