''سيناء بالصور''.. شوف نص الكوباية المليان من شبه الجزيرة

كتبت - دعاء الفولي:

حادث إرهابي، القبض على بعض التكفيريين، اكتشاف أنفاق جديدة لغزة؛ أخبار عديدة تتداولها وسائل الإعلام عما يحدث في سيناء، المواطن حائرا بينها، فمع صعوبة التغطية هناك يتخيل أبناء المحافظات الأخرى أن سيناء مجرد أرض قاحلة لا يعيش فيها إلا بشر قليلون، لا تنتمي إلى الحضر، لتكون سيناء خارج إطار الرحلات السياحية عند معظم المواطنين، لذا فكر حسن النخلاوي أن يتمرد على الوضع، بأسلوب بسيط؛ صور التقطها بيده يرفعها على صفحة بموقع التواصل ''فيسبوك''، أسماها ''سيناء بالصور''، يسعى بها إلى لفت الانتباه لجمال معالم المنطقة البعيدة عن الأعين، خاصة محافظة ''شمال سيناء''.

دشن ''النخلاوي'' صفحته عقب ثورة يناير 2011 مباشرة ''وقتها كان فيه انفلات أمني وفكرة الانفلات ترسخت أكتر عن سيناء''، مشجعا الناس على النظر بعين الجمال إلى شبه جزيرة سيناء، التي تضم محافظتين الجنوب والشمال، ارتأى ''النخلاوي'' أن الصورة أبلغ تعبيرا من الكتابة ''المعلومات المكتوبة مش كل الناس بتصدقها'' - على حد قوله.

''دهب''، ''العريش'' وأماكن مختلفة؛ التصوير ليس تخصص ''النخلاوي''؛ فهو يعمل بالتجارة، كما أنه ناشط سياسي بالحركة الاشتراكية، في أوقات الفراغ وحسب رحلاته في سيناء يقوم بالتصوير، مع كتابة بيانات بسيطة عن المكان ''ناس كتير مبتبقاش متخيلة إن المناظر دي مصر.. خاصة صور دهب''.

رويدا توافدت الرسائل على صفحة الناشط السيناوي، تطلب منه تحديد أماكن للزيارة، أو فنادق أو شاليهات للتأجير ''بحاول أساعدهم من خلال علاقاتي الشخصية، كخدمة ليهم عشان يشوفوا المكان''، أكثر ما يعاني منه صاحب الصفحة هو عدم مساعدة الإعلام المصري على تغيير الصورة ''بيركزوا على المشاكل فقط ودة بيأثر على المواطن العادي''، متمنيا أن توجد قناة تليفزيونية تتحدث عن مشاكل سيناء ''زي ما فيه قنوات للصعيد ووجه بحري وغيره''، كما أنه حاول التواصل مع الجهات الحكومية بمحافظة شمال سيناء، للتعاون فيما بينهم لتنشيط السياحة هناك، ولم يأتيه رد حتى الآن.

منذ الانفجار الذي وقع في كمين ''كرم القواديس'' ونتج عنه استشهاد عشرات من أفراد القوات المسلحة، لم ينشر ''النخلاوي'' على الصفحة صورا ''الوضع حاليا في العريش وسيناء صعب.. لو نشرت حاجة هبقى بضحك على الناس''، ما بين حظر التجول والعمليات العسكرية للجيش المصري ينتظر الناشط الثلاثيني تحسن الأحوال خاصة في مدينة العريش حيث يقطن؛ ليعاود نشاطه.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا