لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أثري: رمسيس الثاني أنشأ المخابرات والأوسمة كانت ''ذبابات ذهبية'' وعبيد

12:56 م الأحد 05 أكتوبر 2014

الباحث الأثري أحمد عامر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

القاهرة - (أ ش أ):

أكد الباحث الأثري أحمد عامر أن مصر عرفت العسكرية وشؤون القتال منذ نشأة فجر التاريخ، كما عرفت الحروب البحرية والنيلية علي متن المراكب منذ عصر بداية ما قبل الأسرات وهو ما يؤكد أن الروح الحربية عند المصريين متأصلة، مشيرا إلى عدم وجود أدلة قبل عصر الانتقال الأول على وجود جيوش متفرغة دائمة لحرفة القتال عدا تلك الفرق الخاصة التي تقوم على حراسة الملوك والبلاط.

واستعرض عامر مراحل نشأة الجيش فى مصر القديمة، مشيرا إلى أنه ظهر في عصر الدولة القديمة حاميات خاصة للقلاع وبدأ استقرار كبير ملحوظ في تنظيمات الجند في عهد الملك زوسر، ولما انصرفت مصر في ذلك العصر إلى الإهتمام بالجوانب الحضارية لم يكن هناك ما يعكر صفو أمنها سوي غارات البدو على المناطق الزراعية أو التعدين.

واشار إلى أنه من أشهر الأمثلة علي الحملات في الدولة القديمة حملات '' أوني '' التي خرجت في الأسرة السادسة لتأديب بدو سيناء وجنوبي فلسطين وقد تكونت هذه الحملات من آلاف الجند برئاسة ''أوني''، وتكون الجيش من ''قواسه وحاملي مقامع'' ، موضحا ان المصررين القدماء تركوا لنا ما يساعدنا علي تصور المعارك الحربية في الدولة القديمة ومنها منظر من مقبرة ''دشاشة'' يصور الهجوم علي حصن أسيوي وهو مهشم إلى حد كبير.

وقال إنه في عصر الانتقال الأول تشير نصوص ''عنخ بيفي'' إلى وجود فرق عسكرية ظاهرة في تلك الصراعات التي كانت في أحيان كثيرة تقوم فيما بين الأقاليم في غياب سلطة مركزية، بينما نجد في العصر الأهناسي أنه تمت الإشارة للإهتمام بتدريب الجند وتنظيم شؤونهم، ومن هذا العصر جاءت لنا أقدم إشارات تفيد أن العسكريين أصبحوا طائفة مستقلة تتقلي راوتبها من عطايا الدولة.

وأضاف انه في عصر الدولة الوسطي استقرت أحوال العسكرية المصرية وزاد الاهتمام بالفرق الخاصة التي تحمي الملك والعاصمة وأصبحت تعرف باسم أتباع الحاكم وكانت تتكون من ضباط وجنود غاية في الكفاءة ، ولم تكن هناك حروبا في عصر هذه الدولة لكن كانت مجرد غارات، مشيرا إلى أنه قد ظهر في الدولة الوسطي سلاحا جديدا يظهر مع الملوك فقط وهو سلاح يجمع بين شكل الهراوة الحجرية القديمة وشكل الفأس من النحاس ويبدو أنه كان أساس السيف ذي شكل المنجل.

وتابع انه مرورا بعصر الانتقال الثاني فقد تكونت وحدات عسكرية يقوم علي قيادتها كبار الكهان والموظفيين المحليين وحكام الأقاليم أنفسهم، مشيرا إلى أنه في عصر الدولة الحديثة نشأت مراحل طرد الهكسوس وأثناء حصارهم في جنوب فلسطين حدث وثبة معنوية قوية داخل نفوس الملوك والشعب علي حد سواء ساعدت علي خلق طبقة من محبي العسكرية.

وأوضح انه نتيجة لذلك كان الملك في عصور الدولة الحديثة غالبا ما يذهب بنفسه علي رأس جيش في حملاته، وكان كبار ضباطه من العائلات الكبري والأشراف، كما أن القادة العسكريين في الدولة الحديثة أخذت الطائفة العليا منهم رتبا ودرجات محددة حيث نجد لقب قائد الجيش الأعلى، ولقب قائد الجيش ويتساوى معه في المنزلة لقب قائد الجيش أو العجلات الحربية، ويأتي بعد ذلك لقب كاتب الجيش وهو يتساوى مع لقب آخر هو كاتب الجنود، ثم لقب وكيل الجيش ويتساوى معه لقب وكيل فرق العجلات الحربية، وكان هؤلاء القادة الأربعة يشكلون الطبقة العليا للجيش.

وأشار إلى أن الطبقة الوسطي في الجيش كانت تتشكل من الضباط حيث نجد لقب قائد إحدى القلاع أي من كبار ضباط البوليس وفرق الأمن، ثم لقب يتعلق بالنظم الإدارية.

ونجد لقب حامل اللواء الذي كان رئيس لإحدي السرايا، و لقب وكيل الجيش، ثم لقب رئيس إحدى القلاع في النوبة، ثم لقب كبير الخمسين الذي كان رئيس إحدي الفصائل، أما طاقم العجلات الحربية فكان كل عجلة عليها جنديين السائر والمقاتل علي العربة ، ويلي جنود العجلات الحربية المشرفين علي الأسطبل.

وأكد أنه في الدولة الحديثة في حروب تحتمس الثالث ورمسيس الثاني ظهر وجود لبعض عناصر ''المخابرات'' كانت تقوم بجمع المعلومات عن العدو من حيث التسلح والعدد والمواقع التي يحتلها العدو تمهيداً لوضع معلومات واضحة أمام مجلس الحرب الذي يعقد برئاسة الملك لوضع خطة الهجوم الملائمة، مشيرا إلى أن الجيش كان ينقسم إلي أربع فرق كبيرة كل منهما يسمي بإسم معبود عظيم.

وعرض الباحث الأثرى أدوات تسليح الجيش في الدولة الحديثة حيث استخدموا سلاح للوقاية لم يكن موجوداً من قبل وهو الدرع وكان يسمي قميص الحرب أو سريون، كما ظهرت الخوذة في عهد تحتمس الثالث، وفي عهد رمسيس الثاني كان الجنود المشاه يسلحون بالحراب والخناجر والسيوف، أما السلاح الشائع في الدولة الحديثة هو العجلات والمركبات الحربية.

وأضاف إن مكافأة الضباط والجنود كانت فى ذلك الوقت الأراضي المعفاة من الضرائب حيث توزع كمنح من الدولة، بينما يبدو أنه لم يكن للجنود العاديين أجور ثابته، وكانت مكافأة الضباط الشجعان أن يوهبوا الأوسمة المعروفة بذهب الشجاعة بشكل ''ذبابات ذهبية'' رمزاً للعناد والإلحاح والكر والفر ، أو أسداً رمزاً للجرأة، كما كانوا يمنحون بعض أسري الحرب ليكونوا عبيداً لهم.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا

 

فيديو قد يعجبك: