لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جاليري "صنع في دمياط".. "مي" بتصبح على الورشة

12:19 م الإثنين 13 أكتوبر 2014

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

"صباح الخير يا ورشة".. كلمات كُتبت على جدار ملون يزين جانب جاليري بدمياط، المحافظة التي قدمت منها "مي علي"، خريجة الفنون الجميلة، الجاليري الذي اهتمت فيه الفتاة العشرينية بأمثال لا يقولها إلا الدمياطي، وحب الرسم الذي تملكها، جعلاها تقوم بإنشاء مرسم "صنع في دمياط".

لم تكن تلك الخطة بتفكير "مي" منذ ثلاث سنوات عقب تخرجها، عملت كمهندسة ديكور في بادئ الأمر، بحكم تخرجها من قسم الديكور، لكنه لم يستهوها "في الوقت كنت بحاول أشوف أعمل ايه بالظبط"، اتجهت الفتاة بعدها لإقامة ورش رسم للأطفال "في المدرسة مفيش قواعد بيرسموا بيها".

قررت "مي" إقامة مكان يخصها هي، حبها للرسم جعلها توفر مرسم لها كان مخزن بالعمارة التي تمتلكها أسرتها، المرسم الذي عمدت إلى تحويله لجاليري "هعمل فيه كل اللي بعرف أعمله"، بعد تفكير وجدت أن إقامة جاليري يضمن لها عمل ما تحبه، وكونه بدمياط فلأنها تعلم أن فكرة الأتيليه جديدة على بلدها بينما يوجد العشرات بالقاهرة والإسكندرية.

اعتمدت "مي" في ورشتها على المحلية "كنت بعمل حاجة شبهنا في دمياط"، كالأمثال المعروفة بالمحافظة فقط، وغريبة عن خارجها، خطتها على "نوت بوك" وكراسات ملونة، منها "صباح الخير يا ورشة .. مساء الخير يا فرشة"، كما كانت جملة "احنا اللي نقلنا الكوبري" التي تُقال نسبة إلى كوبري نقله أهل دمياط موجودة على كراسات التي تباع بالأتيليه، كذلك خطت مثل "تتعشى ولا تنام خفيف".

لم تكن مهمة إقامة الجاليري سهلة، استدعى ادخار "مي" لبعض النقود من عملها، كذلك اقتراض المال من والديها، والتحايل بعض الشيء، والديها رغبا لها العمل كمهندسة ديكور، فكان عملها يسندها في الدعم المالي القادم من خلاله، بعدها استطاعت أن تأخذ موافقتهما على إعداد الورشة، وأقامت جاليري لم تكن فكرته موجودة في دمياط، وتمكنت من جلب أدوات العمل من بلدها فقط "كنت مصدومة من الفرق بين دمياط واسكندرية"، فالخشب تشتريه من شارع عبد الرحمن -مشهور بصناعة الخشب- رغم ما تلاقيه من صعوبة وجود تلك الأنتيكات الصغيرة التي تعتمد عليها، لكن الألوان هي المادة التي تحضرها من خارج دمياط لصعوبة توفرها.

انتهت "مي" بصحبة صديقتها خريجة الفنون جميلة أيضًا من تجهيز الأتيليه، الذي وافق افتتاحه عيد ميلادها في فبراير الماضي، على جانبي الورشة ألوان مختلفة تُعطي بهجة للشارع الهادئ، على اليمين رسموا عدد من الفنانين وخطوا بجانبهم كلماتهم، منهم محمد فوزي يجاوره "مال القمر ماله"، والشيخ إمام بجواره "البحر بيضحك ليه"، تقول "مي" إن سبب انتشار الجاليري هو موقع فيس بوك بالأساس، والبعض من أهل دمياط يمر مصادفة بجوار المعرض؛ فيباغتها بسؤال "بتبيعي إيه"، وغالبًا ما يجذبهم فكرة "النوت بوك" بأمثلتها الشعبية.

يضم جاليري "مي" أيضًا الأماكن التي تشتهر بها دمياط؛ محلات الحلويات والكوبري الذي نقله أهل البلد، واللوحات التي ترسمها الفتاة العشرينية، وما فاجئها شرائهم اللوحات التعبيرية "شغلي شوية بوهيمي" تقولها ضاحكة، ترغب صاحبة الجاليري في التركيز أكثر بعملها به، وتأمل أن تتمكن في المستقبل من بيع سلعها للمعارض الأخرى بالزمالك والإسكندرية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك: